الأحد، 1 فبراير 2015

ارحمينا يا حكومة يرحمك ربنا



مازالت الحكومة مصره أن تنفصل عن واقع الشعب المصري عهدها عهد من سبقها ولا تلتفت إلى أهات وصراخ المواطنين.
كلنا علمنا أنه تم أمس افتتاح جراج التحرير وفي الحقيقة هو مشروع عملاق تكلف أكثر من 600 مليون جنيه واستغرق تنفيذه سنوات كثيرة ولولا مجهودات شركة المقاولون العرب وإصرارها على العمل وسط مخاطر الأمن في ميدان هو ميدان مهد الثورة المصرية لما تم إنجازه بهذه السرعة وبتلك الجودة،وتمتلكه شركة التحرير للجراجات والبنك الأهلي وبنك مصر وطالما قلنا بنوك فإذاً هو مشروع استثماري في المقام الأول فالبنوك لا تلقي أموالها في الهواء وعندها الجنيه يساوي 2 جنيه وأكثر وليس كما تروج له الحكومة من أنه مشروع يخدم العاملين بمنطقة وسط البلد وهدفه الحد من التكدس المروري بسبب ركن السيارات في وسط القاهرة وأن هدفه خدمي أكثر منه استثماري،ولكن الصدمة أن هذا المشروع استثماري في المقام الأول،لماذا؟
لأنني حينما سمعت أسعار انتظار السيارات به صدمت،ولعل الصدمة ليست من الأسعار فقط ولكنها من إجبار أصحاب السيارات الذين يعملون في وسط القاهرة أن يمتنعوا عن ركنها في الشوارع وإلزامهم بالإنتظار في جراج التحرير وجراج عمر مكرم،وأنا كموظف أعمل بمنطقة القاهرة وأمتلك سيارة متواضعة جلست صباح اليوم أدرس الميزانية التي من المفترض أن أدفعها يومياً لركن سيارتي داخل هذا الجراج العملاق،فاستسمحكم أن تجروا معي تلك العملية الحسابية البسيطة.
في الساعة الأولى 5 جنيهات مقابل انتظار الساعة وفي الساعة الثانية 4 جنيهات ومن بعد الساعة الثانية تحتسب الساعة بـ3.5 جنيه وأنا أعمل 10 ساعات بعملي بوسط القاهرة إذاً 5+4+8ْx3.5= سبع وثلاثون جنيهاً (37 ج) طب 22يوم عمل نضربهم في 37 هتساوي كام ، هتساوي 814 جنيه.
مين بقى ياسيادة رئيس الوزراء،مين يا معالي المحافظ يملك إن يقتطع 814 جنيه من راتبه شهرياً علشان بس يركن سيارته في جراج التحرير،أكيد حد هيرد عليا ويقول لو مش عاجبك فيه اشتراك بـ 600 جنيه في الشهر بالجراج وبكده تبقى خفضت شوية،ياسيدي ده تخفيض في الزيادة مين يقدر يدفع برضه 600 جنيه أو حتى 400 جنيه شهرياً من راتبه علشان بس يركن سيارته في الجراج.
واحد هيرد عليا ويقولي فيه كتير من اللي شغالين في وسط البلد يقدر،فيه عاملين في بنوك ومكاتب خاصة وشركات زي الفل بيقبضوا أد كده،أنا بقوله الله يسهلهم كلهم لكن ردك ده كان يبقى كويس لو قولتلي اللي عايز يركن في الجراج يركن واللي عايز يركن في الشارع يركن لكن انت خلتها إجباري على الجميع يعني فيه غلابة عندهم سيارات متواضعة بيعكزوا عليها علشان تمشي مصلحتهم وأهي نواية تسند الزير ومرتباتهم بسيطة والمفاجأه إنهم بيشتغلوا في وسط البلد برضه،وسط البلد يا بيه فيها ناس مرتباتها عاليه وفيها ناس مرتباتها متواضعة والمبلغ ده مش هيوجع الغني لأنه من الأول وهو بيركن في جراج بأد كده حتى من قبل جراج التحرير ما يتعمل لكن المشكلة في الغلابة اللي البلد دي ظلماهم على طول.
الحكومة على غرار الشقق أم نص مليون جنيه مصممة تسلخ المواطن بس تسلخه قبل الدبح وترجع تقول زي ما قال بوحه "تصدق الظاهر سلخت قبل ما أدبح"، ارحمينا ياحكومة الغني مش فارقه معاه الجراج بجنيه ولا بألف هو كده كده راجل جنتلمان وبيحب يحافظ على سيارته من زمان وبيركنها في مكان غالي لكن المشكلة فينا إحنا منين نجيب المبلغ ده كله.
أه نسيت اقولكم إن المحافظة عملت اسعار خاصة للهيئات والشركات بأسعار مخفضة أما الغلبان فلا وجود له والحل دلوقتي أيه،يمكن الحل إننا نبيع سيارتنا،وفي النهاية عايز اسأل سؤال للمحافظة هل أعددتم دراسات حقيقية حول جدوى الأسعار المفروضة في الجراج مع مراعاة كافة الطوائف والطبقات الإجتماعية التي تعمل بمنطقة وسط القاهرة؟
يا حكومة نحن لسنا ضدك ولن نتقمص دور أحمد زكي في فيلم ضد الحكومة ولكننا نريد فقط الإنصاف،الإنصاف وفقط يرحمكم الله.


وفقي فكري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق