السبت، 8 سبتمبر 2012

دكتور اسامة الحسيني ... نقطة ومن أول السطر

كتبها : وفقي فكري
لماذا في الأونة الأخيرة يهاجمني الجميع علي صفحة المقاولون العرب شركتنا بأنني من المتحوليين ويربطون ما أقوم بمشاركته لكتاب أخرين علي الصفحة- بصفتي مديرها - علي أنه يطابق وجهة نظري الشخصية علماً بأن وجهة نظري الشخصية مختلفة مطلقاً عما يكتب علي الصفحة ، وأنا أعتبر أن هذا هو قمة الديمقراطية لأن الصفحة التي أديرها لا تعبر عن وجهة نظر منشأها ومديرها بل علي العكس تسير وفق ما ينشر عليها وعلي حسب مايرغب من ينشر أن يقول ، وأنا اري في ذلك قمة النجاح .
وعلي مايبدوا أن الزملاء الذين سنوا رؤوس رماحهم ووجهوها بقسوة إلي صدري بعنف وشدة قد نجحوا في أن أكتب مثل هذا المقال والذي أعبر فيه عن وجهة نظري ولأول مرة رغم أني لا أحبذ ذلك ولكني لم أجد مناصاً أو بداً إلا أنني أصدح بوجهة نظري الشخصية في هذه التغيرات التي حدثت في شركة المقاولون العرب وبصفتي أحد العاملين فيها وأتأثر بما يحدث فيها مثلي مثل أي فرد وعامل بداخلها سواء بالإيجاب أو السلب .
وعلي ذكر ذلك فقد يتعجب الزملاء الذين يرون أني من المعارضين لسياسة محمد مرسي رئيس الجمهورية ومعارض كذلك بالتبعية لقرار تعيين الدكتور أسامة الحسيني رئيساً جديداً لشركة المقاولون العرب بأنني ممن إنتخبت الدكتور مرسي في إنتخابات الرئاسية السابقة ومن اشد المعجبين حتي الأن نحو سياسته في إدارة البلاد - علي الرغم من أخذي عليه بعض البطئ ولكن قد يكون له أسبابه -وبالتأكيد فإني كذلك متحمس لإختيارة الدكتور أسامة الحسيني رئيساً لمجلس إدارة شركة المقاولون العرب ، بل قد يعجب ممن لا يعرفونني أني من أصحاب اللحي حتي أن البعض من أصدقائي يتهمونني بأني إخواني لأني لحيتي تطابق في تهذيبها وصغرها شكل الإخوان المسلمون ، ولكن هذه ليست قضيتنا وإنما قضيتنا هي أن النجاح أن تقتح قلبك وعقلك وبكل رحب وسعة لوجهة النظر الأخري حتي وإن كنت شديد المعارضة لها من أجل أن تستفيد من الأخر في طرح شئ جديد قد تكون أنت غاقل عنه ، ومن الجدير بالذكر أنه من كثرة فتح صدري والمتمثل في صفحة المقاولون العرب شركتنا الإخبارية لوجهة النظر الأخري إتهمني الكثير بأني أمثل وجهة النظر هذه وأكره دكتور أسامة الحسيني ، وإني لمتسغرب كيف اكره من لا أعرفه؟!!! وعلي كل فليس في العمل كره أو حب ولكن هناك العمل الذي يحكم علي أداء اصحاب المناصب وخصوصاً الحساسه منها ومدي تلبيته لرغبة ومصالح القطاع العريض من العاملين بالشركة من عدمه ، وعندئذ يمكن أن نحكم علي هذا الشخص أو ذاك ليس بالحب أو الكره ولكن بأن يكون هذا أداؤه جيد وهذا أداؤه غير جيد وهكذا .
ولعل الزملاء المتابعون لنا علي الصفحه يعلمون جيداً أنني ذهبت إلي مقابلة رئيس مجلس الإدارة السابق المهندس إبراهيم محلب داخل مكتبه لأجري معه حواراً دام لأكثر من ساعة ونصف وعلي الرغم من ذلك خرجت من عنده ملثما دخلت فلم أنقص شيئاً ولم أزد شيئاً رغم أن الجميع حولي وقبل ذهابي حذروني من القرب منه علي أساس أن ذلك خطر وربما يكون في مصلحتي وكما قال لي أحد مديرين العموم في فرعي ( يابني خد بالك لأن القرب من إبراهيم محلب إما يرفعك لأعلي المراكز أو يخسفك لأدني المستويات فكن حذراً في حوارك معه ) والأخر قال لي بعد إجراء الحوار ( لماذا لم تستفد من وجودك معه وتقدم له طلباً أو تطلب منه ميزه هذه فرصه لن تعود ) وعلي الرغم من كل ما قيل فقد خرجت من عنده ولم أخسر شيئاً أو أكسب شيئاً مثلما قالوا لي ، بل تواريت عنه مطلقاً ولم اقابله بعدها مقابلة شخصية ولم يلاحظ علي زملائي ممن حولي أني قد تم تمييزي بشئ مختلف عنهم ، بل لم تتأثر الصفحة مطلقاً بقربي منه في تلك اللحظة وظلت الصفحة تؤدي واجبها الإعلامي كما هي دون تحيز.
المهم دعكم من هذا ومن نقدي علي صفحة المقاولون العرب شركتنا لأنني قد إعتدت عليه نظراً لقبولي العمل كأحد مقدمي الخدمة الإخبارية عن الشركة والتي لن ترضي الجميع مهما فعلت ، ولكن الأهم هو الأن ماذا نريد من الدكتور اسامة الحسيني وماهو المطلوب منه في الفترة المقبلة من أجل الإستمرار في دعم شركة المقاولون العرب نحو الأمام ؟
أعتقد أن الإنتماءات الحزبية والعقائدية لديه لا تهمنا كثيراً ولكن ما يهمنا في الفترة المقبلة هو كيف سيكون أداؤة ومدي تأثيرة بالإيجاب أو السلب علي شركة المقاولون العرب في المرحلة المقبلة لأن هذا هو ما يعني أكثر من سبعون ألف أسرة بيوتها مفتوحه من هذه الشركة ، ولذلك نري أن يبدأ الدكتور الحسيني في مرحلة إنتقالية جديدة متأنية يدرس من خلالها طبيعة وأسلوب وهيكل الشركة علي إعتباره شخص من خارجها ومن الطبيعي أنه يجهل الكثير من أمورها ، ويجب ألا نستعجلة في أي إصلاح قد نراه نحن جموع العاملين تحتاجه الشركة لأن الرجل ما زال يريد أن يتعرف علي الشركة ، كما نري أنه يجب أن يستعين في تلك المرحلة الإنتقالية ببعض الكفاءات القديمة والكوادر المتخصصة من أصحاب الوجوه القديمة بصفته شخصية أكاديمية ينزل لأول مره إلي شركة مقاولات عملاقة تتطلب الكثير من الوقت حتي يعرف دهاليزها وبنيتها وطريقتها في العمل حتي يستطيع أن يتخذ الكثير من القرارات الإصلاحيه.
ولكننا نرجوه ألا يطيل في تلك المرحلة الإنتقالية حتي يتسطيع أن يتخذ من القرارات ما يشعر به العامل البسيط قبل صاحب المنصب المتقدم بالشركة .
وكل ما نطلبة من الدكتور اسامة الحسيني أن يبدأ وفور إنتهاء المرحلة الإنتقالية التي سيعلم في أخرها الصواب من الخطأ أن يضع نقطة ثم يبدأ من أول السطر عهداً جديداً يكون فيه إمامه الأصلاح وهدفة الدفع بعجلة الإنتاج إلي الأمام ، علي أن يكمل البناء عند ما إنتهي به الأخرون .
ونحن نتمني من الله أن يجعله فاتحة خير علي كل العاملين بالشركة وأن يكمل مسيرة شركة المقاولون العرب علي يديه لتستكمل طريق النجاح والتميز وحتي تكون ذراع مصر القوي في البناء والعمل .
وفقه الله وسدد علي طريق الحق خطاه ونفع به الشركة ونفع به مصر إنه نعم المولي ونعم النصير .













 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق