الأحد، 1 فبراير 2015

أين الدولة

أنا عايز أعرف فين كيان الدولة لما يتكرر حادثتين في أقل من 3 شهور داخل سيناء كل واحد أبشع من التاني،الأول كان كرم القواديس واللي راح ضحيته 31 قتيل من جنودنا ولحد اللحظة دي معرفناش نمسك القتلة والنهاردة الخميس 29 يناير 2015 يحصل هجوم تاني بشكل منظم ومتزامن على قوات الجيش والشرطة ولحد دلوقتي 29 قتيل من رجالنا وعشرات المصابين.
أيام مرسي وفي 6 أغسطس 2012 حصلت مذبحة رفح الأولى واللي راح ضحيتها 16 جندي مصري ورغم تحذير هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائلية من هذا الهجوم وإجلاء رعاياها من سيناء قبل الحادث إلا أن الحادث تم ولم يعوقه عائق وبعدها مذبحة رفح الثانية وكل يوم والتاني نسمع قتل وتدمير في سيناء.
طب لحد إمتى هنفضل نسمع عن الكوارث دي وليه خطة الدولة مش ناجحه في سيناء وليه الجيش والشرطة مش قادرة تسيطر على الوضع في سيناء،هل لا يوجد لدينا دولة أم لا يوجد لدينا رؤية أم أن تلك العمليات تتم بالفعل بتخطيط ودعم خارجي وإن كان ذلك فلماذا دائماً تعلن الدولة أن الهجوم كذا وراءه دعم خارجي من دولة خارجية ويأتي التصريح دوماً بعد الحادث،إن كنتم تعرفون وأبو العريف كما يقولون فلماذا تسمحون لتلك المذابح بالحدوث طالما عندكم كل هذا الكم من اليقظة والوعي أم أن تلك العبارات والتصريحات على غرار جمل الإستهلاك المحلي لتقمص دور كرومبو،أين كيان الدولة من تلك الجرائم المنظمة وأين استخباراتنا إن كانت إسرائيل تعرف المعلومة قبلنا.
السؤال الملح على ذهني الآن هل نحتاج إلى "جمعه شوان" جديد ليحضر لنا أحدث جهاز تجسس أسرائيلي ثم نقول لهم "من المخابرات المصرية إلى الموساد الإسرائيلي نشكركم على حسن تعاونكم معنا" هذه الجملة التي حفظناها عن ظهر قلب.
قد نحتاج في تلك اللحظة أن نشاهد بتمعن مسلسل رافت الهجان مرة أخرى لعلنا نجد فيه الإجاباب المفقودة أو لعلنا نتهلي على دماغ اللي خلفونا ونتسلى وننسى بيه أحزانا وجراحنا المتواصلة دون انقطاع.
اللهم ارحم شهدائنا من أبناء الوطن الذين يلقون حتفهم فداءً للوطن وانتقم يارب من كل من يتم طفل أو رمل زوجة أو أثكل قلب أم وأب .

وفقي فكري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق