الثلاثاء، 15 أغسطس 2017

الفجور امرأة


شعر بوجع رهيب،خزي أصعب مليون مرة من أي فضيحة،صدمة لم يستوعبها عقله بشكل كامل وهو يسمع أخيها الذي لا يعلم بزواجهما وهو يخبره رداً على سؤاله بأن أخته الآن في الساحل الشمالي تصيف مع زوجها وابنيها.
لم تكن تلك الصدمة الأولى أو الأخيرة بل توالت الصدمات تباعاً حتى أن الصدمة الأقوى كانت حين ضبطها صدفة في أحد الشوارع الجانبية تستقل سيارة زميل لها بالعمل وهما في حالة غرام وهيام كامل: من تلك زوجتي؟!!..لالا ليست هى،يقترب يحرك عينيه يمينا ويساراً،يرفع كفه فيفركها حتى يستوضح المنظر ويستوعبه: نعم إنها زوجتي..ماذا تفعل!!..إنها تخونني جهاراً نهاراً مع آخر،دق على زجاج السيارة المغلق بعصبية فشعروا بوجوده واضطربوا وفي لحظة واحدة طارت السيارة من أمام عينيه واختفت ولكنه رآها وتسمرت قدماه في الأرض من شدة الذهول.
المرة الأولى عرف أنها مع زوجها في الساحل الشمالي والمرة الثانية ضبطها مع عشيق تخونه معه في سيارة ملاكي،دارت الدنيا حوله بشكل كامل وكأن قضبي الكرة الأرضية قد تلامسا ثم افترقا فجأة فوقع على الأرض يبكي رجولته،يسأل نفسه كيف وقع في براثنها وكيف شدته بجمالها وأنوثتها وأصبح الآن ضحية فاجرة تطير فوق الحدائق وتلتقط من كل بستان أقوى الرجال ذكورة وعنفواناً فتمتص منه شهوتها ثم تطير حين يكتشف أنها نصبت عليه في الحب وأنه لم يكن الأول ولن يكون الأخير عندها.
بدأت القصة حين كان هو يعمل سائق على سيارة بشركة معروفة ويبلغ من العمر 39 عاماً وهى أيضاً بنفس الشركة تعمل أخصائية مالية واكبر منه بعامين وكانت مهمته توصيلها منفردة لبيتها والعكس كل يوم ومن هنا تعرف عليها ودار بينهما حديث عادي عرف منه أنها مطلقة ولديها من زوجها ولدين ثم تطور الحوار إلى تقارب فعلاقة محرمة ثم اتفاق على الزواج في النهاية.
جاء يوم الزواج والإشهار في أحد المساجد وحضر المأذون وتأنق هو بأجمل الثياب ليوم عقد قرانه وحضرالمأذون وجاء الشهود وبعض الأهل والأحباب ولكن العروسة تأخرت في الحضور ساعتين ثم جاءت وقد أعلنت أنها لم تستطيع أن تحضر قسيمة طلاقها من زوجها الأول لأن أخيها استولى عليها ومنعها من النزول واستشارا المأذون فقال: إذاً نشهر الزواج فقط مؤقتاً حلاً للأزمة لحين إحضار القسيمة لاحقاً والحضور للمكتب وتوثيق عقد الزواج ولأن العريس كان قد حجز مسبقا لبعد يوم الإشهار لحفل الزواج في دار الأسلحة والزخيرة فلم يجد بداً من إتمام حفل الزواج والدخول بها على وعد منها بإحضار قسيمة الطلاق فيما بعد والذهاب للمأذون لتوثيق الزواج.
مرت الشهور والزوج يلح على زوجته لإحضار القسيمة أو مستخرج رسمي من أي جهة لتوثيق الزواج ولكنها كانت دائماً تتهرب منه بألف حجة،حملت منه ومازالت تماطل في إحضار القسيمة،شعر الزوج بالشك فتملكته العصبية وتعدى عليها بالضرب حين احتدا في النقاش حول الأمر فطلقها طلقة وذهبت هى لبيت أمها التي كانت الوحيدة التي علمت بقصة زواجهما،ثم ردها وعادت لبضع أسابيع وهى مازالت تماطل في الأمر فلم يتماسك نفسه وللمرة الثانية تعدى عليها بالضرب وطلقها الطلقة الثانية ولكن المرة الثانية تلك لم يكن هو السبب الأساسي في الخناقة بل هى التي اخترعت قصة تعرفه على أنثى أخرى على الفيس بوك واتهمته بخيانتها وكان لهذا هدف رئيسي وهو أن تجهض حملها بعيداُ عنه وغادرت لبيت أمها للمرة الثانية ولكن تلك المرة لم ترجع لشهور .
بعد شهور فرح الزوج كثيراُ حين رآها تنشر على صفحتها الوهمية على الفيس بوك أنها وضعت طفلين توأم فطار من السعادة وذهب ليرى طفليه ويرجعها للبيت ولأن أخيها لم يكن يعرف أنها متزوجه منه ذهب بحجة سؤاله عن زميلته التي غابت عن العمل منذ فترة للإطمئنان عنها وكانت المفاجأة التي قالها أخيها،قال أنها في الساحل الشمالي تصيف مع زوجها وولديها.
درات به الدنيا حين علم أنها لم تطلق من الأساس من والد ابنيها أو أنه طلقها ثم راجعها وأن زواجهما محرم بالإضافة إلى أنه غير موثق وأنه كان فقط مجرد هدف للمتعة بالشكل الذي يريح قلبه بعد علاقة محرمة دامت بينهما سنين.
حدثها هاتفيا وهو في غاية الغضب فنفت كل شئ وعادت إليه مسرعة متحججة بأنها كانت بمأمورية لعدة اسابيع من قبل العمل وذهبت معه لمشيخة الأزهر قبل انقضاء العدة الشرعية وردها هناك من طلقته الثانية وعادت معه لعش الزوجية وصارت تلاعبه وتلاطفه فأنسته بسحر أنوثتها الطاغية كل شئ أو يقين داخل قلبه فقد كانت في غاية الحرفية والمهارة في لعب دور الزوجة المحبة الرومانسية وأتمت خدعتها بمعاشرته بأفضل ما يحب ويرغب من متعة كاملة فنام في حضنها كطفل برئ قد فقد ذاكرته أو ذهب عقله إلا من حبها المتيم به ولكنها بعد ذلك غادرت بيته ورفضت أن تقيم معه إلا بعد أن يخصص لها شقة أخرى بمدينة نصر بعيداً عن حيه الشعبي المتواضع فوافق وصارت تأتي إليه كل يومين تقضي معه المتعة ثم تغادر كالغرباء كوضع مؤقت لحين تدبير أموره في أمر الشقة الجديدة.
وهو سائر في أحد الأيام بأحد الشوارع الجانبية بالقرب من مقر عملها شاهدها تجلس بجوار أحد زملائها بالعمل في سيارته الملاكي تداعبه في موقف رومانسي كامل فطار عقله وجرى يدق على الزجاج المغلق وما أن رآه حتى اختفت السيارة في لمحة عين من أمامه وبعد أيام اتصل بها بعد أن فتحت هاتفها المغلق فقالت له: ماذا تريدني أن أفعل وأنا متأكده أنك لا ترغب في إكمال زواجنا فاجهضت حملي حتى لا يكون بيني وبينك أطفال يعذبون وكان زميلي هذا عاملاً مساعداً لأنسى حبك به.
أي فجور وأي وقاحة تلك يا امرأة؟!!!!!..كيف لا أستطيع أن أواجهك أو أكذب حججك الواهية وأنا رأيت بأم عيني كل شئ يحدث أمامي،زوجتي لم تطلق من والد ابنيها من الأساس واستطاعت ببراعة أن تمنع توثيق زواجنا بل ولم تجد أي حرج أو تأنيب ضمير وهى ترتدي فستان الفرح الأبيض وتقضي معي ليلة عرس رائع أمام كل الناس بل وايضاً تواجهني بخيانتي مع زميل عملها جهاراً نهاراً وأنا عاجز عن اتخاذ أي إجراء ضدها..من أنا وماذا أفعل وقد أيقنت أنها أمرأة لعوب فاجرة تلعب بالرجال مثلما يلهو أحدهم في صالات القمار وهو مخمور بلا أدنى خوف أو مسئولية.
ماذا أفعل مع تلك المرأة حتى أرحم المجتمع من شرها وبجاحتها اللامتناهية في الفجور والسفور،هل اقتلها وافقد مستقبلي بسببها أم أكشف كل الأمر لأخيها وبقية أهلها وأفضحها في كل مكان،أم أتقدم ببلاغ للشرطة ليتم القبض عليها واخلص البشرية من شرها؟؟؟.
افتوني بالله عليكم فأنا في حيرة من أمري.
توقيع: زوج مصدوم حائر. 

وفقي فكري