الأربعاء، 25 يوليو 2012

اصمت أو قل خيراً


 كـتـبـهـــــا : وفقي فكري ......
===============
لايمكن أن يكون من يتحزبون الأن بمصر وينقسمون إلي طوائف عدة ومتباينة يحبون مصر ويخافون علي مصلحتها ومستقبلها ،إن كل فصيل وكل تيار من التيارات المتناحرة الأن في الشارع السياسي يمكنها أن تقنعك وتؤكد لك أن رأيها هو الصحيح وهو عين الحق ثم تذهب إلي تيار أخر مضاد لتجده هو الأخر يقنعك بخلاف ما أقنعك به الطرف الأخر ، لن تجد نفسك إلا مشتتاً واقعاً في حيرة بين الراي والرأي الأخر ، وستجد أن الرأيان هدفهم -كما يزعم أصحابهم - هو مصلحة الوطن رغم أنهما متضاديين في الطريقة والهدف والأسلوب ، إذا أين الحقيقة ؟ اين الصالح العام ؟ من يقول الحق ومن يستتر وراء الوجوه المستعارة ليحقق المصلحة الشخصية ؟
لقد إستقبلت جميع طوائف الشعب المصري من يوم ثورة 25 يناير 2011 وحتي الأن سيل من المعلومات والخبرات السياسية التي تؤهل الفران والحداد والساعي والفلاح وجميع الطوائف لأن يكونوا خبراء في الكلام السياسي واصبح كل ذو فم يدلي بدلوه في مصير مصر والإتجاهات السياسية ولا يلتزم الصمت ليترك للمتخصصين إبداء الرأي .
وعلي ذكر المتخصصين والساسة فحتي هؤلاء لم نعد نثق بكلامهم لأنهم هم أيضاً إنقسموا إلي حزبين ؛ حزب مع المجلس العسكري  وحزب مع رئيس الجمهورية محمد مرسي ومن وراءه جماعة الإخوان المسلمون ويتضامن معهم السلفيون وأصبحنا نجد في النقاش المجمع الواحد بين الفقهاء الدستوريون والقانونيون وأهل السياسة رأيين عكس بعضهم البعض تماماً وكلاهما يدعم رأية بحجة دستورية وقانونية يجدها صحيحة ومقنعه .
والعيب كل العيب ليس في الإختلاف في الرأي ولكن في الإنحياز التام لهذا الرأي ورفض أي رأي مخالف له وإعتبار صاحبه العدو اللدود وليس فقط هذا وإنما يتعدي إلي التطاول والسباب وتبادل أسوء ما يعبر عن النخبة في مصر .
نحن الأن أصبحنا في زمن أقل ما يمكن أن يقال علية زمن للفتنة ولذلك فعلينا أن نتذكر الأن قول رسول الله عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ قِيلَ وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ قَالَ الرَّجُلُ التَّافِهُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ. وهذا مانجدة فعلاً اليوم حين نجد الرويبضة تتكلم في أمر العامة وأصبح يكذب فيها الصادق ويصدق الكاذب واختلط الحابل والنابل فكيف إذاً يكون الحل ، الحل أيضاً ذكرة رسول الله صل الله علية وسلم حين قال ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم ، والقائم فيها خير من الماشي ، والماشي فيها خير من الساعي ، ومن يشرف لها إستشرفتة ، ومن وجد ملجأ أو معاذاً فليعذ به . ولهذا الحل في أن يجد كل منا ملجأً  يعتزل به عن المشاركة في تلك الفتنة وأن يصمت ولا يزيد من إشعال النار أكثر حتي وإن أراد بها خيراً لأن غيرة لا يراها خيراً بل يراها باسوء النيات ، والسكون والصمت هو أفضل الحلول الأن حتي نترك مجالاً للأفعال ونبتعد عن كم الجدال الذي لم نعد نفيق منه لا ليلاً ولا نهاراً .
إن الصراع الأن ليس منصوباً من أجل مصلحة مصر ولكنة في الحقيقة لافواه ترغب في تحقيق أقصي المصالح والإستفادة والكل يقول وأين أنا من مغانم الثورة حتي وإن لم يصرح بها فإن العقلاء يعرفون ذلك ، ولا نريد أن نفعل كما فعل الرماه في غزوة أحد حين حذرهم رسول الله صل الله علية وسلم من عدم ترك مواقعهم من أعلي الجبل فعصوا أمرة ونزلوا لجمع المغانم حين إعتقدوا أن المعركة قد إنتهت فهزموا ، والحقيقة أن هذا ما يحدث الأن من أناس ليسوا أصحاب الثورة ويريدون أن يحصدوا غنائمها قبل أن تتحقق مطالب الثورة ، وهؤلاء هم شر الناس لأنهم لا يهمهم أن إنتكست الثورة علي عقبيها أو لا وهذا لن يحدث إن شاء الله تعالي ، فإن وجد هؤلاء فإن الله سخر لهذه البلد أناس أخرين سيحمون تلك الثورة حباً في الله وحباً لمصر والتاريخ سيكتب أسمائهم بحروف من نور إن شاء الله تعالي .
إني أدعوا كل من يدعي أنه يحب مصر أن يترك أهل القرار لنشاهد ماذا سيفعلون وكفانا القيل والقال فقد سئمنا من كثرتها وفاض الكيل بنا وتعبنا من كثرة عبارات التخوين ، إن كنت تحب مصر فلتقل خيراً أو لتصمت ، فلتساعد بالأفعال الخالصة المخلصة أو لتسكن ، فلتراقب من بعيد وعلي حذر دون أن تعلق ، كفانا تعليق .
لا يمكن أن نقعد نتبع عورات الناس هكذا لنحول حياتهم إلي جحيم ، اليس رئيس الوزراء المكلف الجديد الدكتور هشام قنديل بشراً يتاذي من الهجوم علية ؟!!! فما عيب أن يكون بذقن أولا ، وهل الحكم علي الخبرة وحسن الأداء اصبح بالذقن والطول والعرض ؟!!!
وأنا أعتقد أنه لو جاء رئيس وزراء سوبر مان سيواجه النقد ايضاً ولن يرضي الجميع بكل الخيارات .
لمن يتقي الله في دينة ووطنة اصمت وأسكن فإننا بحاجة إلي الهدوء قليلاً وليكن تقيمنا لهؤلاء بعد فترة من إعطاء الفرصة من أجل أن يكون التقييم سليماً ومنطيقاً وحتي تكون قراراتنا منصفة وتعطي الحق لكل ذي حق .







 

الجمعة، 13 يوليو 2012

الرئيس العابد وأصحاب المصالح


ماذا يجري الأن بمصر ؟؟؟
لماذا الجميع أصبح يتكلم عن الرئيس الجديد محمد مرسي بكل هذا القدر من السخافة والإستخفاف ؟؟
أيظن هؤلاء أن الرئيس الجديد المنتخب لأول مرة بإرادة الشعب في تاريخ هذا الشعب ضعيف ولا يمكنة أن يحرك ساكناً؟؟
كل مصري يعرف أن الشعب مصري إبن نكته يحول المحن إلي مسرحية من الكوميديا الساخرة التي تبكي الجميع وهم يبتسمون ولكن ليس معني هذا أن يصل الإستخفاف بمحمد مرسي أن يشتم علي الهواء مباشراً وأمام كل الكاميرات وفي صدر صفحات الإنترنت والتواصل الإجتماعي لمجرد أنه رئيس عابد ، رئيس يحمل بين ضلوعه القرأن كاملاً ، رئيس ولأول مرة في التاريخ العربي والإفريقي الحديث يصلي بموظفية من اقل عامل إلي أكبر عامل يجمعهم جميعاً صفاً واحداً أمام الله تعالي .
إن كان الغرب يعتقد أن سبب ضعف العرب هو بعدهم عن دينهم الإسلام فإننا في أوطاننا نعتبر العكس وأن الرئيس المؤمن هو الرئيس الضعيف ، من قال لكم ياسادة أن التمسك بالإسلام هي نقمة يتهم بها رمز مصر الحالي .
أليس عيباً عليكم أن تدوروا تتهكموا علي رئيسكم ورمزكم والعالم يتزاحم من أجل أولوية لقاءه ؟!!!!!
لقد أصبحنا نعيش في زمن مقلوب ، وكما قال رسول الله صل الله عليه وسلم "...سيأتي يوماً يتكلم فيه الرويبضة في أمر العامة "، وفي حديث أخر " .... القابض علي دينة كالقابض علي الجمر " .
إن الرئيس مرسي يكفية فخراً أنه أول رئيس منتخب في تاريخ مصر يأتي بإنتخاب الملايين من أهل مصر وجميعهم بالتأكيد أختاروه لدينة وصلاحه ، نحن لا نقول أن مرسي هو افضل التقاه وخير العابدين بمصر ولكننا نقول أنه الرئيس الأول في عصر مصر الحديث الذي يقدم الصلاة علي إجتماعاته ، ويأمر من حولة بالصلاة في ميعادها ، هل هذا يدعوا إلي السخرية؟؟؟؟
إن الرويبضة الذين يمتلكون القنوات الفضائية من أموال تركتها لهم أمهاتهم أو ذويهم دون قطرة عرق من مجهودهم هم الذين يقودون الحملات البشعة ضد مرسي ، إن الإعلاميين الذين يتقاضون الملايين في الشهر كأجر عن وقوفهم أمام الكاميرات ليروجوا الإشاعات هم الذين يمثلون الجيش الذي يعمل ضد مرسي، إن الذين يسموهم الساسة وأصحاب المستوي الرفيع القضائي هم هؤلاء الذين عينهم النظام السابق واشتري أفواههم وألسنتهم ليكممها ويحولهم إلي لعب وعرائس يفعل بها كيفما يشاء هم الأن الذين تنطلق ألسنتهم لتقذف مرسي .
أيها الشجعان أين كنتم حين قامت الثورة ، أيها المتسلقون ماذا كنتم تفعلون وصغار الشباب يموتون وأنتم تتفرجون عليهم أمام شاشات الجزيرة ، الأولي بكم جميعاً أن تستحيوا من جبنكم وأن تعودوا إلي جحوركم قبل أن تسود وجوهكم من النفاق والحقد .
يوم أن جاء مرسي ليحلف اليمين بميدان التحرير ورأيتة وهو يصعد علي المنصة قلت لزوجتي أنه بالتأكيد قد إرتدي قميصاً واقي ضد الرصاص ولكنه فاجأني والجميع وأمام الملايين بفتح بدلته ويكشف عن صدره ليقول أنا لا أخاف من أي شئ وأنا لا أرتدي قميصاً واقياً ضد الرصاص ، أتعلمون لماذا لأنه لا يهاب الموت لأن دينة جعل قلبة مطمئناً وراض بقضاء الله عزوجل .
الأن اصبح الدين عيباً ويتهكم علي من يتمسك به ؟!! هذا ماتعود عليه المصريون منذ العشرات من السنوات لأن الأنظمة القديمة اطلقت علي كل من يربي ذقنة ويرتاد المساجد عضو الجماعة المحظورة حتي جعلوا عقيدة المصريين مستقرة علي أن الدين محظور وعيب وتأخر ورجعية واصبح من يرتدي جلباباً بسيطاً ويلبس طاقية إنسان همجي ومتسلط وأن الذي يرتدي بدلة أنيقة وبنطلون ويركب السيارات الفارهة هو إبن الناس المحترم الذي يجب أن يتخذه الناس قدوه يحتذي بها .
لقد كان الناس في القرن العشرين وحتي قرابة نهايته يعتبرون من يدخن السجائر من صفوة وعلية القوم ومن يريد أن يستكمل وجاهته لابد أن يظهر وهو يمسك بالسيجارة ولكن هذه الفعل أصبح فيما بعد من أحقر العادات ، وهذا ما حدث تماماً مع الإسلام فبعد أن كان رجل الدين هو صاحب الوقار والهيبة ، حول حكام مصر من ثورة 1952 وحتي ثورة 2011 رجل الدين إلي شخص غير مرغوب في وجودة وبدلاً من أن يكون رجل السلطان والمشورة ويهابة الأمراء والحكام تحول مسكنة إلي المعتقلات والسجون .
ولكن كل هذا سيتغير بفضل الله لأن الله هو من يختار لشعب مصر حتي يظل موعوده بأمان مصر وإستقرارها ، ومن كان في رعاية الله فلا يياس أبداً .
إن الذين يسخرون الأن من بكاء الرئيس محمد مرسي وهو يؤدي عمرته بالسعودية من خشية الله وإنكساراً من ايات القرأن الكريم هم من لا يؤثر فيهم القرأن ولا يعنيهم دينهم في شئ .
إن كان هؤلاء الشرذمة ممن يحملون في بطاقاتهم كلمة مسلم لا يتذكرون عمر بن الخطاب الفاروق الذي كان يحمل في قلبة حباً لرسول الله ولربه ويغشي علية من الخوف من الله ، هو نفسه من كان يحمل سوطاً يأدب به من يخرج عن حد من حدود الله ، فالأسلام لا يضعف قلباً ولا يهمش شخصية ولكن المتآمرون يعشمون في ذلك ويعملون من أجل مصالحهم الشخصية ولا يعنيهم أمر مصر وأهلها في شئ ، وإن شاء الله سيتم أمر خير لهذا الوطن ولرئيسة وسنضرب مثلاًُ للعالم بأن مصر ارض الله الأمنه المطمئنة المسلمة القبطية وسينصرها الله علي الدوام .
ونقول للرئيس مرسي لا تحزن علي من يعيب علي دينك فهذا الدين هو أكبر ضمانة لنا نحن المصريين في إستقامتك وصلاحك وعبورنا إلي بر الأمان ويوم أن يقل دينك سيقل معه ثقتنا بك فتمسك بدينك ولا تهتم بهؤلاء فمؤيدوك أكثر بكثير ممن ينقضوك ولكنهم لا يملكون ألة إعلامية مثلهم ، ولكننا نحن الذين إنتخبناك ونتمني أن تكون علي قدر المسئولية حتي تثبت للجميع أن الرئيس العابد ليس بالضعيف أو المتهاون ولكنه صاحب الحزم في الحق ونصرتة المظلومين .
فسر علي بركة الله ولا تنظر خلفك لمن يريدون أن يسحبوك إلي أهوائهم ومصالحهم الخاصة .
وتذكر دائماً أن البطانه الصالحه هي التي ستعينك علي الإستمرار في طريق الخير فأحسن إختيارها .
وفقك الله علي طريق الحق وثبتك في نصرته وألهمك الصبر علي المسئولية وأعانك عليها .




ـــــــــــــــــــــ كتبها ــــــــــــــــــــــــــــــــ وفقي فكري ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ