السبت، 6 سبتمبر 2014

المجلس الإستشاري لعلماء وخبراء مصر هرمنا الرابع



كم انشرح قلبي حين قرأت القرار الجمهوري بشأن إنشاء "المجلس الإستشاري لعلماء وخبراء مصر" والذي ضم بداخله جواهر وقامات مصر العلمية الذين حققوا إنجازات عالمية أفادت الكرة الأرضية وحان الوقت أن تفيد مصر ، القرار الجموري ضم 16 من علماء مصر المتميزين والباحثين في كل المجالات ، في التعليم العالي والبحث العلمي والطاقة والزراعة والمشروعات الكبرى والجيولوجيا وتكنولوجيا المعلومات والإقتصاد والطب والصحة العامة والصحة النفسية والتوافق المجتمعي والتعليم ما قبل الجامعي .
أخيراً إلتفتت مصر إلى نبغائها ومن أناروا الدنيا بعلمهم وشكلت لهم مجلس علمي مهمته إنارة طريق مصر المستقبل ، لقد عانى وطننا منذ إنقضاء عصر محمد علي من تهميش العلم والعلماء واستهدافهم في كل المجالات حتى خوت الدولة منهم وهجروا الوطن لإستكمال أحلامهم العلمية وحققوا بالفعل ما صبوا إليه ، فكانت مصر المصدرة طوال مئات السنين لعلماء جهابزة أفادوا العالم بأسره إلا بلدهم وكانت البيروقراطية والروتين والفساد هم السبب .
لقد حان الوقت لأن ترتوي مصر بعطاء هؤلاء وأن يقودوا مسيرة النهضة الحقيقية والتقدم الأكيد بخطى ثابتة وسريعة نحو المستقبل من أجل الريادة والقيادة ، فهذا مكان تستحقه مصر وسيتحقق بفضل الإيمان بأن دولة العلم أصلها ثابت وفرعها في السماء .
كم أني فخوراً بأن يكون بداخل هذا المجلس الدكتور أحمد زويل والمهندس هاني عازر والدكتور فاروق الباز والدكتور محمد غنيم والدكتور مجدي يعقوب والدكتور أحمد عكاشة وبقية زملائهم من العلماء الأجلاء وكأنهم يقوتات في عقد من ألماظ ، فكل واحد منهم قيمة فاقت عنان السماء في العلم والخبرة وستكسب مصر من ورائهم الكثير وسنكون نحن الشعب أول من سيحصد الخير الوفير إن شاء الله .
الجميل في القرار الجمهوري أن هناك عزماً أكيداً على أن يكون المجلس ذات صفة حقيقية تساعد الرئيس على اتخاذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح ويتضح منه أيضاً أن المجالات المحورية التي تشكل منها المجلس في التعليم والبحث العلمي والطاقة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات والطب والصحة النفسية والتعليم ما قبل الجامعي هى بالفعل محاور رئيسية لابد أن ننظر لها بجدية بالغة لأنها الدعامات الرئيسية لبناء المجتمع ، ولكني كنت أتمنى أن ينعقد المجلس كل شهر بدلاً من شهرين لأهمية ذلك ولصعوبة المرحلة التي تعبرها مصر الآن وتحتاج فيها إلى مجهودات هؤلاء العلماء المكثفة والمضنية من أجل العودة وبقوة إلى مقدمة قطار التنمية والبناء وربما يعوق ذلك إرتباطاتهم المتنوعة من تحقيق تلك الأمنية ولكن في المجمل القرار قوي وينم عن التفكير بشكل مختلف ورؤية غير نمطية لمشاكلنا ، فمشاكلنا تحتاج بالفعل إلى العلم والعلماء ، تحتاج إلى المخلصين والراغبين بحق في خدمة هذا الوطن ، وأود في النهاية أن أثني على كل عالم منهم لقبوله التعب والمشقة والعمل بشكل تطوعي حباً وإنتماءً لمصر وهذا أفضل شئ يمكن للإنسان أن يقدمه للوطن فالعمل أساس كل نجاح وطريق كل هدف .
 وفقي فكري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق