الجمعة، 8 أغسطس 2014

ورُفعت الغُمه عن الحزب الوطني





ظاهرة التنويم المغناطيسي التي يعيشها الشعب المصري الآن هى السبب في عدم إدراكه بأن كافة رموز الحزب الوطني وكبار قامات حزب الفاشية البوليسية على مدار الثلاثين عاماً الماضية قد أصبحوا الآن أحراراً وهناك دعوى تطالب برفع الحظر عن مشاركتهم في الحياه السياسية وقريباً سنجد دعوى قضائية أخرى تطالب بعودة الحزب وعودة كافة مقراته في القاهرة والمحافظات ولن يكون غريباً أن يطالبوا برد شرف عن الخسائر التي تكبدوها خلال الأربع سنوات الماضية وسيطالبون بتعويض مادي ومعنوي من الشعب المصري.
وهانحن الآن لم نجني فائدة واحدة من وراء حبسهم سوى زيادة التسليط الإعلامي عليهم لإبقائهم في الصورة مع تكبد ملايين الجنيهات للصرف على هيئات المحاكمات والقاعات والمحامون وكله يدفع من دم الغلابة ورغم الأقاويل والأرقام التي قالت أن هؤلاء استحوذوا على الإقتصاد المصري على مدار عشرات السنين فإننا لم نستطع أن نسترد مليماً واحداً منهم لا بالقوة ولا بالقانون وكل ما جنيناه الـ100 مليون جنيه التي دفعها أحمد عز على ذمة قضاياه ليفتدي بها نفسه من رفاهية السجن المكيف ويخرج إلينا ليجلس على الفيس بوك وتويتر في بيته يصرح بأنه سيتبرع بنصف ثروته التي جمعها من دم المصريين لصندوق تحيا مصر وكما يقولون المسامح كريم وإحنا ولاد النهاردة مثلما خرج قبله عزمي وصفوت الشريف وفتحي سرور وغيرهم ومثلما سيخرج الآخرون أما الإخوان ومن يقال عليهم نشاط سياسيون من شباب الثورة فلا تسامح معهم مهما كان ومهما سيكون بل لهم السحل والمؤبد والإعدام والأجمل من كل ذلك أن قضاياهم لا يستغرق تداولها بضع أسابيع يصدر بعدها الحكم بالإعدام لشباب وبنات لم يقتلوا وإنما تظاهروا أو اتهموا بقطع طريق أو الهجوم على قسم شرطة على الرغم أن من قتلوا الآلاف لم نستطع أن نثبت عليهم ذلك فمن قتل الثوار ومن سرق البلد ومن أفسد الأحوال وزرع الفقر والتسول والجهل والأمراض في مصر ، كل ذلك يقيد ضد مجهول وتحفظ القضايا أو تضم إلى ملفات الإخوان والنشطاء الذين تحولوا في نظر البعض إلى يهود أو أبغض من ذلك ، بالتأكيد على من أتُهم بقتل أو استعمل عنف في مظاهرة أو سحل ضابط وقتله أن يحصل على جزاءه ولكن بالمقابل لابد أن يحصل من أعدموا هذا الشعب وقتلوا الثوار هم أيضاً على جزاءهم .
نحن الآن ننتظر أن يتم الإفراج عن مبارك وأن تعود له كرامته وننتظر أن يعود اسم محطة مترو رمسيس إلى اسم محطة مبارك مرة ثانية وأن يرفع اسم الشهداء منها لأنهم بالتأكيد سيصبحوا بلطجية استحقوا ما حدث لهم وستعود مكتبات مصر العامة مرة أخرى إلى مكتبات مبارك وسوزان مبارك وسيعود فتحي سرور إلى منصب رئيس مجلس النواب القادم باعتباره أقدم برلماني وسننتظر أن يهدينا عز سيخ حديد زيادة في ربطة حديد عزالدخيلة فمشروع ابني بيتك يحتاج إلى هذا السيخ لتُبنى مصر من جديد وسنعود إلى شعار الحزب الوطني "من أجلك أنت" فمن أجلك أنت ياشعب مصر مات الثوار ومن أجلك خرج من قتل الثوار ومن أجلك أيضاً أُعدم المتظاهرون وسُجن النشطاء لأننا اكتشفنا أنهم عملاء وسننتظر حذر التلفظ بكلمة ثورة على 25 يناير ومن سيتفوه بذلك سيُعتقل بتهمة الخيانة العظمى وفي الختام علينا أن نعتذر لمبارك قائلين "آسفين ياريس" .

وفقي فكري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق