الجمعة، 1 أغسطس 2014

هل التطبيع مع اليهود وحدة وطنية


عجبت جداً من تعليق أحد زملائي حين نشرت على صفحتي الشخصية على الفيس بوك فيديو يبين إحتفال الجالية اليهودية بمصر وعددهم 9 أفراد بشهر رمضان من خلال تنظيم حفل إفطار في المعبد اليهودي بوسط القاهرة بمشاركة شخصيات مسلمة من بينها رجل دين أزهري وهو ما استنكرته بشده وأعلنت معه أنني لا أهادن اليهود أبداً مهما حدث ولكني فوجئت بهذا الزميل يستنكر علي ذلك وتمنى لو أني علقت على ذلك بأنه لا فرق بين يهود مصر ومسيحي مصر ومسلمي مصر وأن تلك هى روح الوحدة الوطنية ثم أدخل الإخوان في جملة مفيدة وكأنه يعتبر الإخوان أشد خطراً من اليهود ، وما أدهشني أن هذا الزميل دعاني لأن أفرق بين الصهيانة واليهود ويبدوا أن زميلي هذا بلغ منه التطبيع مبلغاً حتى أنه نسى أن الله عز وجل حذرنا من اليهود في الآية الكريمة (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ) وأن الله لم يفرق قط في قرآنه بين صهيون أو يهود ولم يذكر القرآن قط أن اليهود أياً من كانوا صانوا عهداً يوماً أو وفوا بعهودهم ، ومواقفهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة تؤكد على ذلك وهؤلاء كانوا من سكان أطراف المدينة أمثال يهود بني النضير وبني قريظة وبني قينقاع ورغم ذلك خانوا رسول الله أثناء قتاله المشركين في غزوة أحد ، هذا بالإضافة إلى الكثير من الآيات القرآنية التي تتحدث عن اليهود ومافيهم من شر وكره للمسلمين ، فكيف يا زميلي توافق على أن يكون بيننا وبينهم عهد حتى وإن كان هذا تحت غطاء الوحدة الوطنية أو أن قلة قليلة منهم مازالت تعيش في مصر ، إن الوحدة الوطنية ينبغي أن تكون بيننا وبين إخوتنا المسيحين لأن الله أخبرنا أنهم الأكثر مودة لنا ونحن والحمد لله قائمين على ذلك ، وكيف تتناسى القصف المتواصل لغزة الفلسطينية ليل نهار وآلاف القتلي وآلاف المصابين ، ألا يؤلمك ذلك ، ألا يؤلمك كمسلم أن نشاهد اليهود يلعبون ويمرحون كل يوم في المسجد الأقصى ، كيف هان عليك الإسلام والمسلمين وهان عليك ثالث الحرمين وكيف هانت عليك دماء إخوانك المسلمين المراقة في غزة كل لحظة ، وكم مصري يفكر الآن مثلك ونحن في هذه الظروف ، إنها حقاً لمصيبة كبرى أن نجد مصريين مسلمين أو حتى مسيحين وقد أصبحوا يفكروا بمثل هذا المنطق حتى أنهم أصبحوا يعتبرون الإخوان المسملين أخطر علينا من اليهود ، وأياً ما كانت درجة إختلافي مع تصرفات الإخوان المسلمين كتنظيم إلا أن أفرادهم مسلمين مثلي ومثلك ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نساويهم باليهود أو أخطر من اليهود .
مصيبتي في قومي أكبر مما يحدث الآن ، لأن ما حدث لأبناء وطني من تحريف للفكر والبعد عن الحق تحت مسميات عفنة وفلسفات عقيمة يدعو للخوف الشديد من مستقبل الأمة الإسلامية كلها والدليل أننا نشاهد مايحدث في غزة الآن ولا يسعنا إلا أن يدعوا بعضنا للتطبيع مع الخنازير بدعوى الوحدة الوطنية ، ياصديقي العزيز هؤلاء اليهود الخنازير لم ولن يكونوا يوماً جزءاً من نسيج الوطن مهما فعلوا وسيتحقق موعود الله عز وجل وسنقضي نحن المسلمين على هؤلاء اليهود في يوم أظنه أصبح قريباً وإني لأرى شعاع الأمل يطل علينا رغم المحن وسينصر الله العرب والمسلمين وأهل فلسطين رغم محاولات البعض لتشويه الصورة والدعوة لمهادنة اليهود ورغم الوهن والخزلان الذي نعيشه الآن ، وإني لأدعوك لأن تستغفر الله على ما صرحت به خطأ في حق وطنك وأمتك الإسلامية غفر الله لنا ولك .
وفقي فكري
 أأأأاأألالا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق