الجمعة، 20 يونيو 2014

صلي على الحبيب قلبك يطيب


لمن يوافقون على إزالة ملصقات "هل صليت على النبي اليوم" بحجة أننا لسنا بحاجة إلى من يذكرنا بذلك وأن جماعة الإخوان المسلمين يستغلون ذلك ويتاجرون بالدين من أجل أهداف سياسية لهم .
أقول لهؤلاء ، نعم نحن نحتاج دائماً لمن يذكرنا بالصلاة على النبي والتذكير في الإسلام ركن أصيل ، قال الله في كتابه الكريم{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ} [سورة الذاريات: 55] والتذكير جزء من الوعظ وإلا لما شرع الإسلام لنا صلاة الجمعة وخطبتها التي جعلت في الأساس فرصة لإجتماع المسملين وتوحدهم ولتذكريهم بدينهم وتعمير قلوبهم بذكر الله من خلال الخطبة التي يلقيها الخطيب لتعود القلوب إلى عمارها بالإسلام ، والإيمان يزيد وينقص كما قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، ينقص أحياناً مع إنشغالنا بالحياه والبعد عن أركان الإسلام ثم يأتينا التذكير والوعظ ليذكرنا بأننا انحرفنا عن الطريق القويم فيعود الإنسان لربه ويستغفره ، والإستغفار أفضل العبادة ودليل على أن العبد ينسى ويخطئ وحينما يتذكر ويعود إلى ربه يستغفره فيتوب رب العالمين عليه.
وربما نقول في معرض كلامنا لإنسان يتحدث معنا جملة "صلي على النبي" بدون إنتباه لما نقول كعادة اعتدنا عليها ولكننا حين نقرأ في الطريق ملصق يقولك لك "هل صليت على النبي اليوم" سينطلق لسانك فوراً قائلاً "صلى الله عليه وسلم" ولكن هذه المرة وأنت تعي ماتقول فيملؤك الإيمان والحب لرسول الله وقد تتذكر موقف للرسول الكريم يمنعك من فعل خطأ إعتدت على فعله في لحظات من السهو  .
وعن الإتجار بالدين فهذا عند محبي الرسول الكريم ليس له أي معني ، فهم لايهتمون بالسياسة وبلاويها وهم في حضرة النبي الصادق الأمين محمد ابن عبدالله ، فالأصح أن نقول أن هؤلاء يتاجرون مع الدين ، يتاجرون مع الله تجارة رابحة ، تنطلق ألسنتهم بالصلاة على النبي ليسقيهم من حوضه يوم الظمأ الأعظم ، يوم الحساب ، وينالوا شفاعته عند ربه ، ونعم التجارة الرابحة.
الصلاة على النبي لا يمكن أن يكون لها معارضين لأنها وبكل بساطة تدعو للين القلب والرأفة والتسامح فلا مجال لأن نعتقد أن وراء من يدعون لها أهداف لعنف أو إرهاب ، فالعكس صحيح ، إن كانت الداخلية ترغب في وأد العنف فعليها أن تتبنى حملة الصلاة على النبي لتساعدها في وقف العنف لما لها من سحر إيجابي على الغاضبين وتضمن لهم القضاء على الإرهاب وكل أنواع العنف ، ياسادة صلوا على الحبيب لتطيب قلوبكم وتختفي منها القسوة والبغضاء والكراهية وينصلح حال الأمة .
وفقي فكري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق