السبت، 3 مايو 2014

مناظرة من نوع أخر للسيسي وصباحي



سنظل نكتب حتى تنكسر أقلامنا أو يسمعنا أحد
يتمنى حمدين صباحي أن يوافق نظيره السيسي على إجراء مناظرة تليفزيونية أمام الشعب وأعتقد أن السيسي لن يوافق على ذلك لأنه لايرى في نفسه مرشحاً عادياً وإنما يعتبر نفسه المهدي المنتظر الذي يستدعيه الشعب لإنقاذه من الإرهاب والضياع ولذلك فلا يعنيه أن يقف أمام حمدين صباحي لأنه في كل الأحوال سينجح والموضوع فقط مجرد وقت مع قليل من الإجراءات ليجلس على كرسي حكم مصر .
وبما أن السيسي لن يلبي رغبة صباحي في المناظرة فإني كأحد المواطنين الذين يمثلون الشعب الذي سينتخب أحدهما أطلب مناظرة من نوع أخر أمام الشعب ، أريد أن يسير السيسي منفرداً بدون حراسة في أحد شوارع القاهرة وسط المارة والمواطنين ليرصد بنفسه رد فعل حبه أو كرهه ويشعر بنض الشارع الذي استدعاه بنفسه بدون حاجز أو حجاب ، وبالتأكيد سأطلب من حمدين صباحي فعل نفس الشيئ وطبعاً من سيبقى حياً منهما هو الذي سيكمل الإنتخابات ليصل لعرش مصر ، لابد أن نقيس نحن الشعب مدى حب الشعب لمرشحيه ونطلع على شعبية كل منهما على أرض الواقع ، أم أن السيسي أو حمدين سيحكمون الشعب من وراء حجب بحجة أن هناك من يريد الفتك بهما ، إن كان هناك من الشعب من يريد الفتك بكما فلابد أن ذلك يأتي بسبب احتقان من ظلم وشعور باستكراده وبالتالي فإن الواقع غير ما تروجون له على شاشات التليفزيون وطبعاً هذا الكلام يخص بالتحديد السيسي الذي تواترت أنباء عن أنه لا يسير إلا بحراسة مشددة وأنه مستهدف وأنه سينقل مقر حكمه إلى ثكنة عسكرية خوفاً على حياته ، إذاً بالعقل كيف يحبه الشعب وسينتخبه وفي نفس الوقت مستهدف ويخشى الموت في الوقت الذي لا يخشى فيه حمدين صباحي ذلك ، وكيف سنتواصل معه إن كنا لن نراه ولن يرانا ، هل سيحكمنا من وراء المدرعات والأسلحة الثقيلة ، وإن كانت حجته أن الإخوان هم من يستهدفوه فكيف سيجلس على كرسي الرئاسة وهناك فصيل غير راض عنه ولن ينتخبه ، لماذا لا يبدأ بمبادرة إصلاح ذات البين بين المصريين ووقف هذا الإنقسام لأنه الأهم من الرئاسة ، كيف يستطيع أن يصلح بين المشاهير ولا يستطيع أن يصلح بين الشعب ونفسه ، وإن كان عاجزاً عن فعل ذلك فكيف سيجعله المنصب بعد ذلك قادراً على الإصلاح ، فمن المفترض أن الشخص الذي إلتف عليه الشعب حباً له – كما يدعي- أن يقضي على الشقاق العميق الموجود حالياً بالحب كما يقول وليس بالسلطة ونفوذ المنصب ، سأقول لأنصار السيسي المقولة المشهورة التي قيلت عن عمر بن الخطاب عندما قدم إليه المرزبان رسول كسرى فسأل عنه فوجده نائماً تحت ظل شجره فقال "حكمت فعدلت فآمنت فنمت يا عمر" ، ولقد حكم السيسي بالفعل خلال المرحلة الإنتقالية لأنه هو من صنعها ولكن لم يعدل فلن يستطيع أن يهنأ بنوم طالما رأه فصيل من الشعب ظالم ومستغل لطيبة الشعب المصري فكيف سننتخب شخص كذب على الشعب وجربناه في اختبار تجريبي ولم ينجح فيه فكيف سينجح في الإختبار الأصعب ، سؤال أحتاج فيه إلى إجابة.
وفقي فكري



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق