السبت، 3 مايو 2014

عمال المقاولون العرب بين مطرقة الأمن وسندان السلطة


سنظل نكتب حتى تنكسر أقلامنا أو يسمعنا أحد

أيهما أفضل ، أن نستمع إلى العامل ونقترب من مشاكله ونشعر بما يعاني ونخفف عنه معاناته أم نتحداه ونضعه بين مطرقة الأمن وسندان السلطة ونهدده بالملاحقة الأمنية ، على المسئولين بشركة المقاولون العرب أن يجيبوا على هذه التساؤلات ، لماذا يصرون على زيادة المسافات بينهم وبين العامل ، لماذا تخلوا عن روح الأسرة التي زرعها مؤسس الشركة وقرروا الإستعانة بطرف ثالث للضغط على العامل ، هل نسير عكس الإتجاه ولماذا ، إن كانوا السادة المسئولين يدعون بأنهم يتوددون إلى العامل ولكن العامل العنيد يأبى إلا التمادي في ركب دماغه نحو التصعيد  فماذا فعلتم لإرضاءه ، هل أصبح شعار المرحلة الحالية هى الملاحقات الأمنية ، هل وصل الأمر إلى أن نستعين بالداخلية لضبط الإيقاع داخل أسرة المقاولون العرب ، هل استنفذ السادة المسئولين كل سبل التواصل مع العمال وكل الحلول ولم يعد يتبقى إلا الإستجارة بالداخلية لإرجاع العامل إلى رشده ، لماذا يسكب مجلس إدارة الشركة البنزين فوق النار في مرحلة نحتاج فيها إلى التهدئة فالوضع لا يتحمل ، ما الغرض من تداول تحذير وتهديد للعاملين النشطاء على الفيس بوك بالملاحقة الأمنية في حال تواصل اتهاماتهم لمسئولين داخل الشركة بفساد أو استغلال سلطة ، نادينا كثيراً بضرورة التواصل والتقرب من العمال والقضاء على الفساد واستغلال النفوذ من أصحاب المناصب ودراسة أسباب الشكاوى المتكررة فما كان مصير نداءاتنا المتلاحقة إلا اتخاذ الإجراء العكسي ، أليس الأصح هو دراسة تلك الإتهامات والتأكد من صحتها أو كيديتها ، ألم يتساءل كبار موظفي شركتنا الحبيبة لماذا فقد العامل الثقة في أن ينصفهم مسئول في حال تقدمهم بشكوى ضد مسئول ، أعتقد أن الملاحقة الأمنية التي أعُلن عنها لن تزيد الوضع إلا اشتعالاً ولن تفيد في حال اتخاذها بجدية من قبل إدارة الشركة إلا إلتهاباً وضغطاً إضافياً واستفزازاً للعامل وعلى السادة أصحاب المسئولية الأولى بالشركة أن يبحثوا عن وسائل أخرى تتسم بالمصداقية ومحاربة الإستغلال السيئ للسلطة وقهر العامل ودراسة أسباب التزايد المتنامي لشعور الغضب من الكثير من العاملين وإقرار اللائحة التي غابت عن الكثير من الإجراءات داخل شركتنا والعدالة في توزيع الأجور والإمتيازات والدرجات الوظيفية وغيرها من أمور إدارية تأجج من شعور الغضب بصدر العمال ، فنحن نعلم أن الحلول الأمنية رغم أنها الأكثر إيجابية في القضاء على حالات الغضب العمالي إلا أنها الأسوء في نتائجها العكسية على المدى البعيد ، ياسادة اسمعوا لصوت العقل واستحضروا روح المعلم عثمان أحمد عثمان في تعامله مع العمال وتواصله معهم ولا تغرنكم السلطة فهى زائلة والباقي لكم هو حب العمال لمن قدم الخير لهم وأعطاهم حقوقهم وأظهرهم على الظلم والإستبداد ، أما من خالف ذلك فالتاريخ لا يحابي سلطة ولا يزيف سيرة ولا أحداث ولن يرحم من ظلم أو جار على حق العمال ، وفوق كل هؤلاء رب العالمين الذي يرى ويعلم السر وأخفى فاستقيموا يرحمكم الله قبل يوم الحساب .
وفقي فكري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق