![]() |
سنظل نكتب حتى تنكسر أقلامنا أو يسمعنا أحد |
التاريخ يعيد نفسه ، ولعلكم جميعاً تعلمون أن أمين عثمان وزير المالية
المصري في عام 1944 قالها حين أقر بأن الزواج بين مصر وبريطانيا زواج
كاثوليكي لا طلاق فيه ، واليوم نبيل فهمي وزير الخارجية المصري يكررها
ولكن هذه المره مع الولايات المتحدة الأمريكية ، ووقت أن قالها أمين عثمان
لم يهدأ الثوار إلا بعد أن تم إغتياله في نفس العام واليوم ورغم ماقال
نبيل فهمي نجد سكوتاً وصمتاً كبيراً من قنوات الرديحة وألسنة مقدمي البرامج
المصلحجية لأن من قالها من صفوفهم ومن بني جلدتهم أما مرسي حين جلس أمام
رجال أعمال أمريكان وقال أن شرب المخدرات والمسكرات والقيادة في أمريكا
don't mix قامت الدنيا عليه ولم تقعد وظلت الأفواه تلوكها ليل نهار في
استهزاء وسخرية من هذا الرجل ، أين اليوم كلاب السلطة من المتشدقين بحب مصر
وكرامتها ، لماذا لا ينطقون ، هل أكلت القطة ألسنتهم ، لماذا لا ينكرون
زواج مصر من أمريكا ، هل هذا معناه أنهم راضون عن هذا الزواج ، لماذا حكومة
اليوم لا تحاسب على أخطائها وأخطاء وزرائها وكأنهم محصنون تحصين بابا
الكنيسة في العصور الأوربية الوسطى ، نبيل فهمي الذي أظهرت زيارته الأخيره
لروسيا تلعثم وضعف شخصية وتردد وأخطاء بالجملة لم تتناولها الميديا مطلقاً
ولم تنتقده في أي تصرف بل اعتبرته الفاتح العظيم واعتبرت أن النقد في حق
الحكومة خطيئة كبرى لكن السخرية من رئيس منتخب ووزارته ممثلة في هشام قنديل
حرية وحق نقد مسموح به من أجل مصر ، أليست مصر هى هى التي كنتم تدافعون
عنها أيام مرسي ألستم أنتم أنتم الذين كنتم تنهالون بالشتائم والجمل
اللاذعة لرئيس منتخب وحكومته ، مالكم كيف تحكمون ومالكم كيف تخرسون الآن ،
ياخسارة وألف خسارة على دولة تنهار نحو الضياع بسبب كلاب ينبحون من أجل أن
تلقى لهم عظمة خالية من اللحم ، لقد تداعت مصر وأنهال عليها الأكلة من كل
صوب وحدب ولا أحد يدافع عن كرامة هذا الوطن الذي يضيع مع طلعة كل صباح
واللوم كل اللوم على شعب نام فاستحق أن يذبح وهو يحلم بالحرية ولم يحرك لها
ساكناً فضاعت الحرية وضاع الشعب .
وفقي فكري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق