الثلاثاء، 13 مايو 2014

لماذا تعتبر الشرطة الإلتزام إرهاب




 
سنظل نكتب حتى تنكسر أقلامنا أو يسمعنا أحد
حينما تجد موظف في أحد المؤسسات مرتشي أو عديم الضمير أو يستخدم نفوذه وسلطته ضد الأخرين إما لتحقيق مصلحة له أو لتأكيد قوته وسطوته أو حتى لمرض نفسي داخله فبالتأكيد ستقول أن هذا الموظف ليس دليلاً على أن جميع الموظفين مثله وتبتعد عن التعميم ولكنه يعطيك مؤشراً أن بتلك المؤسسات الحكومية المختلفة فساد وطغيان لا يعلمه إلا الله ومن ليس بفاسد فستجده منطوي على نفسه وفي حاله ومظلوم  ومغلوب على أمره ولذلك لن تجده أبداً في منصب هام أو صاحب قرار .
وما حدث اليوم مع أحد زملائي بالعمل يؤكد على أنه مازالت مؤسسة الشرطة كأحد مؤسسات الدولة تعيش في طغيانها وظلمها ، وبالتأكيد هذا الطغيان لم تنهيه ثورة أو تهزه غضب شعب ، ونعلم جميعاً أن هذا النموذج السيئ من الضباط ليس دليلاً على التعميم ولكنه كما قلنا مؤشراً على وجود استغلال للسلطة وأن هؤلاء الطلبة من خريجي كليات الشرطة مازالوا يصرون على أن علم النفس وحقوق الإنسان التي يدرسونها في الكلية - إن كانوا يدرسونها أصلاً - ليس لها أي اهتمام لأنها بكل بساطة لا يصلح التعامل بها مع الشعب المصري كما يعتقدون فهم دوماً يتعاملون مع الشعب على أنهم أسياد لعبيد ، ويظهر ذلك جلياً حين يستوقف ضابط مازال حديث التخرج من كلية الشرطة لأحد زملائي أثناء قدومه اليوم بسيارته الخاصه لعمله لمجرد أنه وجده يمسك بسواك وهو يقود السيارة ويبدأ في استفزازه بدءً من الإشارة إليه بالركن على جنب بشكل بشواتي وحتى تفتيشه وتفيش سيارته بشكل مُهين والتلكيك له على أتفه الأسباب لمجرد أن شكله مش عاجبه وحين يرد عليه زميلي لماذا تستوقفني وتفتش سيارتي فيرد عليه أنا بشوف شغلي وحين يستعجله زميلي لتأخره عن عمله يرد عليه بكل سخرية أنا ممكن أحبسك ويقرر أن يحرر له مخالفة مرورية بمعرفة أحد زملاءه من ضباط المرور حين لم يجد معه أي شئ يدينه بحجة وجود فامية بالزجاج الخلفي لسيارته ولن أقول لكم على مدى الإستفزاز في الكلام من قبل هذا الضابط لمجرد أنه رأي زميلي يمسك بسواك ويضعه في فمه ، ويبدو أنهم أعطوهم في كلية الشرطة إنطباعاً عن أن أي شخص يضع في فمه سواك أو يمسك بمصحف أو يربي ذقنه أو يرتدي جلباباً قصير بأنه إرهابي ، زميلي هذا عاد إلى المكتب وهو يهتف يسقط يسقط حكم العسكر والداخلية بلطجية لأنه شعر أن المتمسك بدينه في بلدنا يعتبرونه إرهابي ولأن هذا الموقف أشعره بأن الدولة البوليسية عادت أقوى من ذي قبل وأشعره بإهانة كبيرة وتسلط واستغلال للسلطة ، وربما كان يستطيع هذا الضابط الصغير أن يؤدي عمله دون حدوث مشكلة لو كان تعامل مع زميلي بشكل أكثر أدميه ، وبالمناسبة هذا الزميل لا يرتدي جلباباً قصيراً ولا يربي ذقنه ولكنه فقط يحب استخدام السواك كثيراً ، ولكن ياصديقي ربما السواك في بلدنا حرام بأمر الداخلية ، نرجو من السادة المحاضرين في كلية الشرطة أن يعلموا الطلبة قبل أي شئ كيف يعاملوا المواطنين باحترام طبقاً لحقوق الإنسان وطبقاً للقانون إن كان في هذه البلد قانون .

وفقي فكري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق