من الذي أشار على سيادة رئيس الوزراء برفع أسعار الطاقة من غاز طبيعي
وبنزين وسولار في هذا الوقت الحساس ، بالتأكيد من أشار عليه بذلك يكرهه ولا يحب له
الخير ، ففي هذا القرار قنبلة ستنفجر في وجه محلب قبل الشعب ، هل بالوزارة الجديدة
من مستيقظ مطلع على وضع الشعب المصري الحالي لينصح المهندس ابراهيم محلب بأن قراره
الأخير هذا يكتب به ورقة نهاية حكومته ، أم أن هؤلاء ينتمون لكوكب أخر غير كوكبنا
ودولة أخرى غير بلدنا مصر ، ألا يعلم سيادة رئيس الوزراء أن الشعب المصري يطفو على
محيط من الغضب والتحفز ولا ينقصه إلا حجر صغير لينفجر ، ألا يشعر سيادة رئيس الوزراء بأن الشعب المصري كان قبل
الثورة فقرائه يمثلون 90% وبعد الثورة وعلى مدار أكثر من ثلاثة سنوات تحولت النسبة
إلى 99% - وطبعاً أنتم تعلمون من هم نسبة الواحد بالمائة الذين يقعون خارج نطاق
الفقر المصري - ، هل نفذت كل موارد تحسين الموازنة العامة للبلد إلا من جيوب الفقراء
، هل اضمحلت عقول المفكرون عن البحث عن طرق لسد العجز فلم يجدوا إلا جيوب الفقراء
ليجبوا منها ضريبة إضافية ، ألا يعلم رئيس الوزراء أن أسعار كل شئ سترتفع إرتفاعاً
شنيعاً ولن يجد الغلابه لقمة عيش تسد رمقهم ، فالزيادة ليست قرشاً أو قرشان ولكنها بالجنيهات ، كيف سيدفع المواطن
الميت منذ عهود كل تلك الأعباء ومن أين سيدبر تكاليف تلك الزيادة التي نزلت على
رأسه كفاجعة الموت المفاجئ ، ماذا فعلتم في قضايا استيلاء شركات خارجية على الأرض
المصرية بقروش وهى تساوي مليارات ، يبدوا أنكم غير قادرين عليها ولكنكم تملكون
المواطن المغلوب على أمره ملك يمين ، ماذا فعلتم في نهب مواردنا الطبيعية وثرواتنا
الخام وتهريبها إلى الخارج بملاليم ، كيف هى أحوال أسعار طاقة الشعب التي تُعطى
للمصانع والمستثمرين ببلاش وتبيعونها للشعب بملايين ، من أنتم ، هل أنتم حكومة
وطنية أم حكومة جباة الضرائب ، كيف تفعل حكومة انتقالية مكلفة من رئيس انتقالي مثل
هذه الخطيئة التي تقتلون بها الشعب ، حكومة غير قادرة على تدبير الحد الأدنى
للأجور الذي هو أصلاً تحت خط الفقر ، وغير قادرة على وضع حد لنهب أموال الشعب من خلال
المرتبات الفلكية لكبار المسئولين –أقصد كبار الحرامية- فعجزتم عن وضع حد أقصى
للأجور فأظهرتم عضلاتكم على الشعب المسكين ، نحن الشعب المصري المغلوب على مره لم
يعد بجسدنا موضع لتلقي طعنة جديدة من بين آلاف الطعنات المتتالية له ، نرجوكم أن
تنزلوا من ابراجكم العالية وتعايشوا الفقراء في حياتهم لتعرفوا أن الشعب لم يعد
معه مليم ليدفعه فقد تمزق الجيب وملأته الثقوب وهجرته الأموال بلا رجعه ، ياسيادة
رئيس مجلس الوزراء الضرب في الميت حرام وشعب مصر أماته الفقر منذ زمان بعيد .
وفقي فكري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق