الخميس، 24 أبريل 2014

فلاح تحت القبة (9)


سنظل نكتب حتى تنكسر أقلامنا أو يسمعنا أحد


المشهد التاسع : تبرعوا لأخوكم المسروق
الشهر ده صاحبنا على الحديدة ، معهوش غير 10 جنيه يكمل بيهم الشهر اللي إحنا لسه في أوله ، بيني وبينكم هو حرم من موضوع الرهانات دي ، مش هيعملها تاني ، وخصوصاً بعد ما سمع من زملاءه إن الرهان حرام ، بس يكمل الشهر ازاي ، مفيش غير شلته ، راح ليهم يتسول منهم بعض الفلوس سلف وأهو شهر ويعدي وحرمت وتوبه من دي النوبه ، صاحبنا لف على أصحابه واحد واحد إنه يلاقي مع واحد منهم جنيه ، أبداً ، مقشفرين وحالتهم كرب ، الله يولع فيكم شله فقر صحيح ، الواحد ميعرفش يتركن عليكم وقت الشده ، كاتكم الأرف ، ماعلينا ، تعمل أيه يا صاحبنا تعمل أيه ياوله ، أه مفيش غير أصحابنا بتوع شيلة الصيع اللي وكر تجمعهم في الأوضه اللي في أخر الطرقة ، فيهم واحد حبيبي اسمه حسين وأكيد هلاقي معاه فلوس سلف ، راحله ابن الفلاحين يطلب منه السلف لكن برضه الأخ حسين هو كمان مقضيها على قفا أصحابه وجبتك يا عبد المعين تعين لقيتك عايز اللي يعينك ، طب أيه الحل ، صاحبنا رجع لأوضته وقعد وسط شلته يفكر واليأس ماسكه ، وبعد شوية الباب خبط ، مين ، أنا ، إنت مين ، أنا حسين ، الله حسين ، اتفضل ياحسين خير ياباشا فيه حاجه ولا أيه ، أيوه مش انت كنت بتدور على حد يسلفك ، ابسط ياعم أنا جاتلي فكره حلوه أوي ، خير ياحسين قول بسرعة الله لا يسيئك ، بص ياسيدي إحنا نعمل مجموعتين مننا ، ونلف على أوض الطلبة نلم ليك فلوس ، ونقول ليهم إن واحد زميلنا اتسرقت فلوسه في الأتوبيس وهو جي من البلد وبكده هنلملك فلوسك وزيادة كمان ، بس على شرط ، اشرط يا حسين ، لما نلخص لم الفلوس ، إنت تاخد الخمسين جنيه بتاعتك والباقي تسيبهولنا ، اتفقنا يا برنس ، موافق بس أهم حاجه اطلع من الموقف اللي أنا فيه ، بس أنا خايف ليكون في الموضوع ده مشكلة ولا حاجه ، لأ متخافش الموضوع ده متجرب قبل كده من ناس تانية وبعدين هو احنا هنكذب ما انت فعلاً كان معاك خمسين جنيه وخسرتهم وهنلمهم ليك ، يلا تعالي إنت تلف معايا ، واتنين تانيين من زمايلك يمسكوا مبنى تاني ولما نخلص نتقابل هنا ، فعلاً قام ابن الفلاحين مع حسين لفوا على الأوض ، أوضه أوضه ، تخبيط بعدها الباب يتفتح فيقول حسين لو سمحت ده زميلنا فلان من كلية كذا وفلوسه اتسرقت منه وهو جي من البلد في الأتوبيس وبنلم ليه أي حاجه علشان يكمل الشهر ولو تساهم معانا بحاجه يبقى كتر خيرك ، لحظة ، يدخل الضحية يجيب اللي فيه النصيب ، ربع جنيه ، نص جنيه ، جنيه ، كله ماشي ، ياخده أصحابنا ويشوفوا غيره ، وفي النهاية اتجمعوا في أوضة شلة الفلاحيين بتاعة صاحبنا ، لموا كتير ، لموا 150 جنيه ، خد صاحبنا 50 والميه الباقية خدها حسين وخلع وعيون شلة الفقر هتطلع من مكانها ، يعني إحنا نلم باسمك 150 جنيه وفي الأخر حسين يلهف ميت جنيه ، ده حرام ، بس برضه أهو حل لينا مشكله ، بصراحه أخوانا شلة الفلاحيين عجبتهم الفكرة ، تاني يوم قالوا نعمل نفس الفكرة تاني وأهو يلموا بيها قرشين يتفسحوا بيهم وياكوا لقمة حلوه من نفسهم ، بس اصحابنا علشان فلاحيين وهُبل نفذوا الفكرة بالنَص ، لدرجة إنهم عدوا على نفس الأوض اللي راحوها امبارح ونفس الكلام وطبعاً من هبلهم الطلبة فهموا الفولة وعرفوا إنها نصبايه ، ياهُبل طب غيروا المباني ، شوفوا مباني تانية وطلبة تانيين علشان الموضوع يعدي ، صدق من قال فلاحيين ، أهو علشان كده الطلبة اشتكوا إخوانا لإدارة المدينة وجُم المشرفين وعملوا مشكلة للشلة وكانوا هيروحوا في أبو نكله بس الحمد لله ربنا ستر والموضوع عدى لما المشرفين حسوا إنهم هُبل ودي أول مره يعملوا كده ، واكتفوا بتحذيرهم بس ، طب والله كويس أهو الهبل بينفع برضه ، المره دي ربنا ستر وكالعادة أخونا ابن الفلاحين بيطلع من حفرة يقع في دوحديره ، ياكابتن لما تحب تنصب ابقى شوف مستشارين ليهم في النصب علشان متتكلبش زي أخونا حسين كده ، وبلاش طمع ، إنت كنت من شوية مش عارف ازاي تكمل الشهر دلوقتي عايز تتفسح تاني وتاكل لقمة حلوة ، صحيح بني أدم طماع ، احمد ربنا وقوم صليلك ركعتين لله إنه نجاك من الكارثة اللي كنت هتقع فيها واسهر للصبح ادعي ربنا على رحمته بيك ، سلام يافتك يا مدقدق.
وفقي فكري  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق