الثلاثاء، 18 يونيو 2013

حرك وكشف المستور


يكتبها : وفقي فكري
لم يكن المهندس ابراهيم حرك يوماً ما رجل وصولي ، ولا أريد أن تكون شهادتي هذه هي الدليل الوحيد لإثبات ذلك ، فحرك معروف للجميع وأفعاله هي الدليل الأقوي والواضح علي أنه لم يسعي إلا ليُعّرف العاملين حقوقهم وواجباتهم ، فحرك سعي منذ وقت بعيد علي أن يعلم العامل أن عليه واجبات تتمثل في العمل بجد واجتهاد من أجل مصلحة شركته ووطنه وله حقوق كفلتها له اللوائح والقوانين تتمثل في الخدمات التي من حقه أن يحصل عليها وهو لا يعلم عنها شئ .
هذه هي أول مرة أخرج عن صمتي وأكتب لكم لأكشف للجميع ما أحدثه ابراهيم حرك داخل الشركة من تغيير ، هذا الرجل الذي يهاجمه البعض ويخشاه البعض الأخر كان ومازال يعمل في صمت رهيب ، ولكن لأنني داخل الملعب وأري وأشاهد فكان لزاماً علي أن أبين بعضاً من مجهودات هذا المهندس الذي يهاجمه بعض الجهلاء بمعرفة الحقيقة .
وأول تلك الحقائق هي أنه كان السبب الحقيقي والوحيد خلف إجراء انتخابات صندوق التأمين الخاص بشركة المقاولون العرب ، فلأول مرة نجد مهندس شاب يخترق السكون ويحدث عكاراً في نظام دأب عليه السابقون من تزكية أعضاء مجلس إدارة الصندوق ، ويذهب إلي إدارة صندوق التأمين ويطلب بكل شجاعة الإطلاع علي دفاتر الصندوق ولايسمح له ، فيتوجه إلي هيئة الرقابة الإدارية ويستخرج منها موافقة رسمية - بصفتها الجهة المنوطة بذلك - للإطلاع علي مستندات الصندوق بصفته أحد أعضاء الجمعية العمومية وطبقاً لما يسمح به القانون واللائحة ويتم الرفض للمرة الثانية رغم موافقة هيئة الرقابة الإدارية كتابة علي ذلك ، ثم يتوجه حرك إلي رئيس مجلس الإدارة ويطلب منه إجراء انتخابات داخل الجمعية العمومية للصندوق واستكمال عضوية مجلس الإدارة فيلقي ذلك ترحيباً من الدكتور أسامة الحسيني رئيس مجلس الإدارة ، ثم يأتي الصراع علي عدد من يخرج من العضوية ، ويحدث اختلاف ، ويصر حرك أن يطبق القانون ويخرج ثلث الأعضاء ، أي عدد ثلاثة أعضاء ، ويصر أخرون علي خروج عضو واحد فقط فيعود حرك مرة أخري لهيئة الرقابة الإدارية وتؤيد رأي حرك ويذهب المحاسب محمد ناجي عويس - العضو المنتدب للصندوق-  للهيئة ليتأكد من ذلك ، ثم يستقر الأمر علي خروج عدد اثنان فقط من العضوية وانتخاب أثنان مكانهما .
كل ذلك والمهندس ابراهيم حرك يتحرك ويجري هنا وهناك ليبحث للعمال عن حقهم في المشاركة ، وتم ذلك قبل الإستقرار علي فتح باب الترشح بأيام قليلة جداً ، ويصر حرك علي خوض الإنتخابات واستبعاد أي رأي بدخوله عن طريق التزكية ، ويتم فتح باب الترشح لعضوية صندوق التأمين دون ترتيب جيد وبعشوائية تامة في التنظيم والأداء ، كونها أول انتخابات تمر علي الشركة ومبهمة وثقافة جديدة لا يعرف عنها أحد داخل الشركة شئ .
ما سبق أحكيه لأول مرة ومن داخل الكواليس وعايشته بنفسي ، ورغم كل ماسبق أصر المهندس ابراهيم حرك أن يدخل تلك الإنتخابات دون أي تمييز أو استغلال لأي وسائل متاحه داخل شركة المقاولون العرب لضمان نجاحه ، فكونه مدير فني بمكتب رئيس مجلس الإدارة ولديه صلات وعلاقات عامه متشعبه لم تجعله يسعي لأن يستغل ذلك ليحشد لنفسه مثلما حشد الأخرون ووقف داخل أروقة الإنتخاب مثله مثلي ورغم ذلك حصد المركز الثالث ، ولكن مع الفارق ، فمن حصل علي المركز الأول والثاني استغل سلطته ونفوذه وسيارات الشركة ليحشد بالأمر العمال ليصوتوا له وينجح ، أما ابراهيم حرك فكل صوت من الـ90 صوت الذي حصل عليهم ووضعوه في المركز الثالث كان كل صوت يوضع له بالصندوق مرفقاً بباقة من الحب والإحترام لهذا الشاب الخلوق ، ألم يكن حرك قادراً علي أن ينهي اللعبة من البداية ويدخل الصندوق بالتزكية ؟.
من منا كان يعلم شئ عن صندوق التأمين للعاملين بشركة المقاولون العرب ؟!!
من منا فكر قبل ذلك أن يقترب من الصندوق الأسود ليختلس نظرة بداخله ؟!!!
من كان يعرف أن الصندوق مكون من أعضاء وهؤلاء يمثلون الجمعية العمومية له ولهم حق التصويت والإختيار لمجلس إدارته؟!!!
إن كل من يهاجم المهندس ابراهيم حرك أو غيره ممن يسعون للعمل العام هو كيان سطحي لا يعلم من بواطن الأمر شئ  ، ويدعي أنه يعرف كل شئ لمجرد أنه كتب جمله أو قرأ هجوم أو سمع من أخر تحريض ضد شخصية معينة فتم شحنه فصدق مايقال وعاد ليردد ما سمعه من الاخرين .
أيها الساده كفانا عبث وهجوم علي من لا تعرفون ، وكفانا ادعاء بمعرفة مالا نعرفه ، ها أنا أقول ما أعرفه وعشت بداخله ، وليثبت من يكذبني عكس ما أقول فالحجة علي الراوي والبينة علي من ادعي ، فأنا لدي الكثير من المفاجأت التي تخص المهندس ابراهيم حرك ولا يرغب أن يعرفها عنه الأخرون لأنه يتسم بالتواضع والهدوء ولكني أصررت علي كتابة تلك السطور رغماً عنه لأكشف جزءاً من مجهوداته ، ليس لأمدحه ، فهو غني عن ذلك ولكن لأطلب ممن يهاجمونه أن يأتوني بعكس ما قولته وببراهين علي ذلك أو يصمتون .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق