الأربعاء، 19 يونيو 2013

مصلحة بوجي وطمطم


يكتبها : وفقي فكري
 
ملحوظة : جميع الأحداث التي تدور بداخل هذا السيناريو وكذلك الشخصيات من وحي خيال المؤلف ولا تمت للواقع بصلة ، وأي تشابه بينها وبين الواقع هو محض صدفة .
 
المشهد الأول
منظر نهاري داخلي بأحد مقرات المصلحة
بوجي : أنا خلاص قررت انسحب من قيادة "المصلحة" أنا تعبت واللي عايز يرشح نفسه يتفضل
طمطم : وأنا كمان هعمل زي بوجي هسيب القيادة واللي عايز يتقدم ليرشح نفسه دلوقتي يرفع ايده
شلة المصلحة ينظرون إلي بعضهم البعض في تعجب واندهاش من المفاجأة
مطبلاتي : لأ يافندم حضراتكم مهمين جداً ومينفعش تسيبوا السفينة كده مرة واحده ، كده هتغرق
بوجي وطمطم : إحنا خلاص خدنا قرارنا ومش هنرجع فيه
الطيب يرفع يده وهو يقول أنا رشحت نفسي
الجميع بما فيهم بوجي وطمطم : موافقون

المشهد الثاني
منظر نهاري داخلي بأحد قاعات المحاضرات بمقر فندق الحريفه بنادي المتحدون العرب
القاعة تمتلي بالحضور من المدعوين من العاملين بالشركة العملاقة ويجلس علي المنصة ، الطيب والخبير الكبير وبوجي وطمطم
بدأت طمطم بالكلام :
طمطم : بسم الله نفتتح اللقاء وأهلا وسهلا بكم جميعاً في تلك الندوة التلقينية للعمل في مجال "المصلحة" ولحرصنا علي هذا التلقين يشرفنا بالحضور الخبير الكبير في عالم "المصلحة" والذي سيشرح لنا تاريخه وأهميته ، فليتفضل سيادته
الخبير الكبير : في الحقيقة لقد سعدت كثيراً بهذه الدعوة التي تنم عن ارادة حقيقية من قبل إدارة الشركة العملاقة للتلقين في هذا الموضوع الهام والخطير لما يمثله من أهمية ..................... "الخ"
يبدأ الخبير الكبير في سرد أهمية العمل المصلحي وتاريخه ومراحل تطوره وجميع الحضور يتابعون في اهتمام بالغ ويلاحظ علي وجوه بعضهم التجهم والبعض الاخر التحفز والبعض الإمتعاض وأخرون يقلبون في أوراق يقرؤنها وأخرون يمسكون بالأقلام ويكتبون بعض الملاحظات بأوراقهم .
بعد انتهاء الخبير الكبير من الكلام يلتقط بوجي الميكروفون ليقول
بوجي : أنا سعيد جداً بكم وعايز أقولكم إننا عايزين تشاركونا العمل المصلحي لنستفيد من الشباب ومن عقولهم في المرحلة القادمة .
طمطم تتداخل بالكلام قائلة في تباهي وفخر وزهو :
طمطم : علي فكرة إحنا تنحينا أنا وبوجي عن قيادة المصلحة وسبناها للشباب وتولي الأستاذ الطيب القيادة وهو شاب سيجدد شباب المصلحة
الاستاذ الطيب لم يتفوه بكلمة واحدة منذ جلوسه بالمنصة ويجلس وهو خافض رأسة وينظر في أغلب الاحيان إلي الأرض في تواضع .
جاء وقت المناقشة وتلقي الأسئلة ويقدم كل من يرغب من الحضور طرح اسئلة سؤاله إلي المنصة ويبدأ الخبير الكبير في الرد وبين السؤال والأخر يقوم أحد الحضور من المتحفذين من قيادات المصالح المستقلة ويهاجم الشركة العملاقة والقائمين علي العمل المصلحي بها ويذكر أن ذلك أدي إلي ظهور المصالح المستقلة بالشركة وعددها 8 مصالح وترد علية طمطم بكل ثقة وتواضع :
طمطم : طب ماحنا قولنا من الأول إننا كنا في نظام سابق فرض علينا العمل بالأسلوب اللي كان موجود ودلوقتي الثورة غيرت كل شئ والدليل علي كده إننا سبنا القيادة لشاب منكم
بوجي يلتقط الميكروفون قائلاً : إحنا عملنا اللي علينا والدور عليكم تكملوا المشوار وجبناكم هنا النهاردة علشان نلقنكم ونعرفكم العمل المصلحي علشان تشاركونا
طمطم ترجع إليها الميكروفون قائلة في زهو : إحنا عندنا دلوقتي نقص في مجلس إدارة اللجنة المصلحية ولازم نستكملوا بس لسه مش عارفين هيحصل ده ازاي لكن أكيد إنتوا هتساعدونا علي كده
القاعة تعج بالضجيج والنفور والهمسات والأحاديث الجانبية  ، فينسحب بوجي من القاعة لأي سبب ، ثم يخرج الصحفي ويقول في سؤال اعتراضي موجهاً للخبير الكبير
الصحفي : سؤالي للخبير الكبير ، علي بوجي وطمطم أن يخرجوا من إدارة المصلحة نهائياً لأنهم يخالفون اللوائح إن كانوا صادقين فيما يقولون .
الخبير الكبير : بالفعل كل من تنطيق عليه المادة ستين عليه أن يترك إدارة المصلحة
طمطم : هو أنا عملتلك حاجه؟ أنا قولتلكم إني سبت القيادة عايز أيه تاني ؟
الصحفي : لازم تتركوا إدارة المصلحة مطلقاً علشان نعرف نبدأ إحنا من جديد

المشهد الثالث
منظر نهاري داخلي من داخل المركز الرئيسي للشركة العملاقة
بعد دعوة طارئة لعقد مجلس إدارة المصلحة بسبب صدور قراراً من المصلحة العامة بتصعيد 11 عضو جديد ممن حضروا ندوات التلقين بالنادي لتشكيل هيئة المكتب الجديدة
حضرت طمطم الإجتماع ومعها شوية من الأعضاء القدامي ثم بدأت طمطم بالكلام
طمطم : أهلا وسهلا بيكم ونتعرف بالأعضاء الجدد
يبدأ كل عضو يعرف نفسه في اقتضاب ثم تطلب طمطم قائلة :
طمطم : ياريت حضراتكم نأجل الإجتماع ليوم أخر لإعطاء فرصة لعمل دعوة قانونية لحضور كافة الأعضاء القدامي معنا وهنعتبر اليوم اجتماع تعارف
الأعضاء الجدد : مفيش مانع
أحد الأعضاء : إن شاء الله هنعيد تشكيل هيئة المكتب الإجتماع القادم حسب طلب المصلحجي العام
طمطم : لأ إحنا هنستكمل الهيئة وأنا مازلت حتي الأن الرئيسة الرسمية للمصلحة لأن الأستاذ الطيب لم يذهب للمصلحة العامة لتوثيق محضر تعيينه الرئيس الجديد وبالتالي يمكننا استكمال المصلحة منكم للمناصب الشاغرة ، وكمان بوجي وبعض الأعضاء القدامي قد قدموا استقالتهم من المصلحة .
الطيب يومئ بالإيجاب ويتمتم : أصل أنا مكنتش فاضي علشان أروح أوثق رئاستي الجديدة من المصلحة العامة
الصحفي : أنا شايف إننا نطبق اللائحة وتطبيق اللائحة مش بيزعل حد ، واللائحة بتقول يعاد تشكيل هيئة المكتب كاملة لأن الإستكمال جاء بأكثر من النصف .
أحد الأعضاء الجدد : والله أنا شايف إننا نبقي علي طمطم رئيسة للمصلحة بتاعتنا ونكمل المناصب الشاغرة علشان نطعم الخبرة بالشباب
بعض الأعضاء يتمتمون بالموافقة والبعض الأخر يلتزم الصمت
تنفرج اسارير طمطم لسعادتها الداخلية بهذا التوجه ، فقد كانت تخشي الإطاحة بها والأن اطمئن قلبها وضمنت بقائها حسب دعوة واقتراح أحد الأعضاء الجدد ثم تقول :
طمطم في تواضع وخضوع : والله أنا مقدرش أرفض تكليفكم ليا ، ثم تستطرد قائلة في مداعبة للجميع "وأنا عايزة شغل باجتهاد خلال الفترة القادمة (ابتسامة تعلو وجهها) وأنا هبعتلكم دعوة أخري عن طريق الأمين العام (المطبلاتي) لنجتمع بصفة رسمية المرة القادمة ونتخذ اللازم ".
الصحفي : إحنا كتبنا محضر اجتماع للجلسة دي وياريت الكل يوقع عليه.
يدور المحضر ويوقع عليه الجميع بمن فيهم طمطم

المشهد الرابع
منظر داخلي من أحد قاعات المركز الرئيسي بالشركة العملاقة
وقد أرسلت بوجي عن طريق المطبلاتي دعوات لكافة الأعضاء دعوة لحضور اجتماع تشكيل هيئة المكتب
حضر الجميع من الأعضاء القدامي والجدد فيما عدا الإثنان الذين أبلغت طمطم باستقالتهم وهم بوجي وعضو قديم أخر
تدخل طمطم بثقه وثبات وقد اطمئنت لإستمرارها في رئاسة المصلحة ويجلس الجميع ثم يبدأ الكلام
طمطم : دلوقتي ياجماعة هنبدأ استكمال هيئة المكتب
يبدأ جميع الاعضاء بالتوقيع علي كشف الحضور ومنهم طمطم التي وقعت هي الأخري.
أحد الأعضاء الجدد : أنا عايز أعيد تشكيل هيئة المكتب كاملة لأني أرغب في ترشيح "المُصلح" لرئاسة المصلحة.
وجه طمطم يتغير ويشحب وتبدأ في شرب المياه من زجاجتها الصغيرة ثم تقول :
طمطم : بس إنتوا قولتوا إنكم هتسيبوني في منصبي وهتستكملوا الهيئة بس وأنا رضخت لطلبكم .
الصحفي : والله أنا قولت إننا نطبق اللائحة ونعيد تشكيل الهيئة ولو فيه واحد او اتنين موافقين علي استمرارك ، فيه غيرهم عايز يعيد التشكيل فالأحسن نطبق اللائحة علشان محدش يزعل .
طمطم : بس إنتوا كده غيرتوا كلامكم والمفروض إن الراجل بيتربط من كلمته ، عموماً براحتكم اعملوا اللي انتوا عايزينه.
يشحب وجه طمطم وتعيد شرب المياه من زجاجتها الصغيرة مرات متعدده في اضطراب واضح علي وجهها .
ثم تبدأ اللجنة في اعادة تشكيل هيئة المكتب برئاسة أقدم الأعضاء سناً (المطبلاتي) ويتم إعادة التشكيل بإقصاء طمطم وجميع القدامي إلا الطيب الذي تولي منصب بالهيئة ويتولي "المُصلح" الرئاسة ويتولي الصحفي منصب نائب الرئيس ، ثم يتولي الأعضاء الجدد بقية المناصب واللجان النوعية .
هذا الموقف يبدوا أنه أغضب كلاً من المطبلاتي وطمطم فهبت طمطم فجأة قائمة من مقعدها معلنة انسحابها في نهاية الإجتماع وتقدمها شفاهية بالإستقالة ويخرج ورائها المطبلاتي ، ويستكمل الأعضاء الباقون من القدامي والجدد الإجتماع ويثبت في محضر الإجتماع استقالة من تقدموا باستقالتهم ويتم توقيع محضر هيئة المكتب الجديدة .
وأبلغ سيادة "المُصلح" أن علي جميع الأعضاء الإنتظار لحين حضور "المصلحجي" العام من المصلحة العامة للإجتماع بالهيئة الجديدة وعليهم أن ينتظروا بضع ساعات لحين حضوره .

المشهد الخامس .
منظر نهاري داخلي ، داخل مكتب بوجي
تجلس طمطم ويظهر علي وجهها الإنفعال والعصبية مما حدث لها من اقصاء من هيئة مكتب المصلحة ثم تقول في انفعال
طمطم : وسيادتك يا بوجي هنسيب العيال دول يبعدونا عن المصلحة كده من غير مانعمل حاجه معاهم ؟
بوجي في هدوء : وليه معصبة نفسك ، مش الموظف الكبير عايز كده ، أنا سامع إن هو اللي جايبهم للمصلحة .
المطبلاتي : كده يافندم إحنا هنخسر كل حاجه والمصلحة لو ضاعت منا هتبقي مصيبة كبيرة 
طمطم : وبعدين أنا كنت فاكرة إني لما أعمل ندوات تلقينيه زي ما الموظف الكبير أمر مفيش حد هيفهم حاجه ، وقلت أفهم جميع الحضور إني منسحبه وانت معايا يابوجي علشان يهدوا شوية ، بس الظاهر مفيش فايدة
بوجي : إحنا نروح لسيادة الموظف الكبير ونقوله الكلام ده ونشوف هيقول أيه
طمطم : أنا سالت وعرفت إن الموظف الكبير مش هو اللي جابهم وميعرفش حاجه عنهم ، ومفيش داعي نروحه خلاص
بوجي : طب كده تمام ، شوفوا بقي إنتي والمطبلاتي تطلعوا لما المصلحجي العام يجي يقعد معاهم وتقولوا إن الناس دول هيعملونا قلق وإن فيه ناس باعته لينا طلبات بدخول المصلحة وتشككي فيهم علشان نوقف ليهم كل حاجه .
طمطم والمطبلاتي في تهليل وابتسامات : أيوه صح كده هو ده الكلام ويبقوا بقي يشوفوا هيطلعونا ازاي .

المشهد السادس
منظر نهاري داخلي مساءاً، بنفس قاعة الإجتماع الصباحية للمشهد الرابع
حضر أخيراً المصلحجي العام وجلس مع السادة اعضاء مجلس إدارة اللجنة المصلحية بالشركة العملاقة وبدأ كلامه بدون حضور طمطم والمطبلاتي وطبعاً بوجي عامل نفسه مستقيل وعضو أخر من القدامي الذي أعلن هو الاخر استقالته ، ثم يبدأ المصلحجي العام كلامه ويجلس بجانبه "المُصلح " الرئيس الجديد للمصلحة وبقية الأعضاء 
المصلحجي العام : أهلا وسهلا بيكم ، أنا المصلحجي العام وأنا ....... (يعرف نفسه للجميع في اقتضاب)
ثم يبدأ بقية الإعضاء تعريف أنفسهم باختصار للمصلحجي العام ويتبادلون التهنئة والتعارف ، ويبدأ النقاش في كيفية ادارة اللجنة المصلحية الجديدة من أجل مصلحة العامل بالشركة العملاقة ، ويبدأ البعض يتحدث والمصلحجي العام يرد ويتداخل البعض ويستمع إليه الأخرون ، وفجأه يزاح باب القاعة لتدخل طمطم والمطبلاتي وهم يرحبون بالمصلحجي العام ثم تجلس طمطم الرئيسة السابقة للمصلحة بجوار المصلحجي العام وتستمع للحوار ثم يقطع المطبلاتي الحوار فجأة بجملة اعتراضية جديدة فيقول :
المطبلاتي : ياسيادة المصلحجي العام دلوقتي فيه مشاكل هنقابلها لأن العمال بالشركة بيقولوا إن الناس دول اتعينوا ازاي وكده هيحصل مشاكل بين العمال واحنا مش ناقصين .
طمطم : فعلاً أنا عندي تحت في مكتبي واحد بعتلي توقيعات عدد كبير جداً عايز يدخل المصلحة ، وواضح فعلاً إن حيحصل لينا مشاكل بسبب الأعضاء الجدد 
طمطم تسترد قائلة في سؤال استنكاري : احنا فوجئنا بصدور قرار منكم بتصعيد هؤلاء الاعضاء الجدد ، طب صحيح الناس دي جت ازاي ؟
المصلحجي : أنا اللي صعدتهم من الجمعية العمومية .
طمطم : طب أنا شايفه إننا نفتح باب الطعن علي الناس دي علشان اللي عايز يقول حاجة يبعتها ليكم وبكده نسكت الناس وميحصلش مشاكل داخل الشركة العملاقة كشكل روتيني
يحدث هرج ومرج وهمهمات من كافة الأعضاء الجالسين معترضين علي تلك الفكرة ويبدأ الكل يتحفز للحديث ووسط هذا الموقف يتدخل المصلحجي العام ويقول وهويبستم :
المصلحجي العام : عادي ياجماعة خلاص اللي عايز يطعن عليهم إحنا فتحنا باب الطعن علي الـ11 عضو الجدد لمدة 3 ايام وترسلي الطعون علي المصلحة العامة وأنا هنظر فيها ، وعادي ياجماعة اللي هيبعت طعنه معاه مايثبت كلامه من مستندات فأهلا بيه واللي هيبعته كطعن كيدي لن يلتفت ليه .
أحد الاعضاء القدامي : وليه ميكونش الطعن علي كل أعضاء لجنة المصلحة ؟
الجميع يؤيد هذا الكلام ونري همهمات وتداخلات صوتية من هنا وهناك تقول ايوه يكون الطعن علي الكل .
المصلحجي العام في ابتسامة ليهدئ من روع الموجودين : مفيش مشاكل ياجماعة خليهم يطعنوا بس علي الـ11 الجدد .
أحد الاعضاء الجدد في عصبية واضحة موجهاً حديثه لطمطم :
أحد الاعضاء : هو حضرتك ياطمطم علشان أبعدناكي عن هيئة مكتب المصلحة قولتي الموضوع ده ، إشمعنا الكلام ده مظهرهش إلا دلوقتي رغم إنك حضرتي معنا اجتماعين ، وبعدين مش إنتي انسحبتي النهاردة الصبح من الإجتماع وبلغتينا استقالتك إنتي وبوجي من المصلحة .
طمطم في تحفز وابتسامة باهتة تنم عن الإنتصار : أنا رجعت في استقالتي وبعدين أنا مقدمتش أي استقالة مكتوبة
أحد الاعضاء يتمتم في سره : أمال ليه بقي كنتي واجعه دماغنا في الندوات التلقينية إنك تركتي القيادة للشباب إنتي وبوجي وعاملة فيها مضحية ايوه كده اظهري علي حقيقتك .
أحد الأعضاء يتمتم هو الاخر في سره : " ايوه كده باني علي حقيقتك " ياأيها الذين أمنوا لما تقولون مالا تفعلون" صدق الله العظيم

المشهد السابع
منظر مسائي  بمقر المصلحة العامة بمكتب المصلحجي العام
السكرتير يجلس يتلقي الطعون عبر الفاكسات وقد امتعض وجهه واعتلاه البؤس والعبس من ارهاق وازعاج تلقي فاكسات الطعون من كل صوب وحدب من قبل العاملين بالشركة العملاقة .
وفجأة يدخل المصلحجي العام قادماً من خارج المبني ليدخل مكتبه مروراً بالسكرتير فينفجر السكرتير في وجهه منفعلاً قائلاً :
السكرتير : ياأستاذ مصلحجي أنا زهقت بقالي كام يوم دلوقتي والفاكس مسكتش من استقبال الفاكسات ، أنا زهقت
المصلحجي العام في ابتسامة ليلطف من الجو العام : معلش هنعمل أيه بس ، الله يخرب بيت اللي عمل فينا كده ، ولاد الأيه خلصولنا الحبر والورق ، معلش استحمل شوية أزمة وهتعدي إن شاء الله
ويدخل المصلحجي العام مكتبه وبعد قليل يلحقه السكرتير ويحمل بيده ورقاً يبدوا أنه أحد الطعون المرسله عبر الفاكس من أحد الطاعنين 
السكرتير : شوف يافندم الطعن ده ، ده بيقول فيه إن فيه خمسة من الاعضاء القدامي باللجنة المصلحية مخالفين للمادة 60 وباعت ما يثبت كلامه 
ينظر المصلحجي العام بهدوء الورق ثم يقول بحكم خبرته 
المصلحجي العام : والله عنده حق وربنا يسهل إن شاء الله
ثم يسأل المصلحجي العام في مداعبة هو فاضل كام يوم علي قفل باب الطعن .
فيرد عليه السكرتير : ده فيه طعن بيقول إن طمطم بالشركة العملاقة فتحت باب الطعن 7 ايام مش 3 زي ما أنت حضرتك قولت وكمان فتحت باب الترشيح للمصلحة للعاملين بالشركة العملاقة وده معناه إننا هنقعد نستقبل الصداع ده لحد أخر الأسبوع .
المصلحجي العام في انفعال واضح : طب وليه تعمل كده ؟ أنا قولت 3  ايام بس ومجبتش سيره عن فتح باب الترشح ، كده هتعملنا بلبله بين العمال والبلد مش ناقصة ، عموماً ربنا يسهل

حتي هذا المشهد والكاتب مازالت لديه مشاهد أخري ولكنه يؤخر كتابتها لحين استحضار المزيد منها ومتابعة الكتابة فالقصة لم تنتهي ونهايتها في علم الغيب فإلي لقاء في المشاهد القادمة إن شاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق