الثلاثاء، 19 فبراير 2013

نسيج الشيطان

 يكتبها : عصام بدر الدين
بالنظر في مشوار الحياه والواقع الذي نحياه ، نجد الكثير من المواقف تكون في بدايتها خيالاً ثم يصير واقعاً ملموساً ، وأحياناً يظل الخيال لم نستطع تحقيقه بنوع من الكسل والعجز في اللحظة الأخيرة ، وهذا إستنتاج بحكم وجود كل من الواقع والخيال أيضاً من سؤال الواقع للخيال ، كيف أصبحت بعيد المنال ولم تنزل علي أرض الواقع ؟ ، فأجاب إما لكسل أو عجز الإنسان في اللحظة الأخيرة عن إدراك أفكار عقله لتطويع الخيال .
وعلي أرض الواقع مواقف لأشخاص ، وتجارب منها ماهو قاس علي النفس وله صعوبات لا تحتمل إلا بمقدرة وهمة عالية وضبط نفس إلي أقصي درجه ، وتجارب أخري تؤثر في بعض النفوس وتسيطر عليهم وقد تودي بحياتهم ذاتها ، ولها طبيعة تمس الشرف والأمانةة ، وتؤدي إلي إتخاذ قرارات مصيرية وتحديد مواقف تبعاً لرؤية الشخص لمشوار الحياه وتبعاً للظروف .
ويتساءل الإنسان عن أصعب المواقف وأقسي الأمور وأكثرها إيلام للنفس البشرية بصفة عامة ، نقف أمام مصيبة الموت وأمام فقد عزيز لدينا أو الإصابة بالامراض ، ينال الإنسان نصيباً من مفارقات الثدر وغرائب الأمور ، وأحياناً يقع فريسة لغاوية الشيطان والإستمتاع بإرتكاب الخطايا ، ويستمر فيها ىوتذل قدمه في الوحل ، وإما أن يقف وبسرعة ويتراجع أو تقع القدم الأخري ويغرق في الوحل حينها ، ولا ينفع غسل الوحل عن الإنسان لأنه أصبح خيطاً من نسيج الشيطان ومكائده ، ووقع في مصيدة ومكائد الشيطان التي تهلك الإنسان في الدنيا قبل الأخرة ، ودون النبش في أسرار الناس ، حتماً يوجد من الأسرار ماهو أغرب من الخيال فإما النجاة وإما الوحل والرذيلة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق