السبت، 22 ديسمبر 2012

حزب الكنبة يتحرك ليقول كلمته


 يكتبها: وفقي فكري
منذ قيام ثورة يناير 2012 وبالتحديد منذ سقوط نظام مبارك ونحن نتعرض للعديد من الازمات السياسية المتلاحقة ، واحدة تلو الأخري ، وتقريباً كان الشعب المصري علي قلب رجل واحد منذ تلك اللحظة وحتي زوال حكم العسكر - كما يقولون- المتمثل في مرحلة ما بعد الثورة مباشرة والتي تولتها المجلس العسكري الذي تم إنعقادة في حالة مستمرة وحتي إستطاع الرئيس مرسي أن يسقطة وإعلان تقاعد المشير طنطاوي وأخرون ، ومنذ تلك اللحظة بالتحديد والشعب المصري ظهر إعلامياً علي أنه منقسم بين فريقين ، وما أن أعلن مرسي عن الإعلان الدستوري الذي صدر في نهاية شهر نوفمبر 2012 وفجأة إنقسمت المعارضة علي نفسها ، وتحول قسم منه ليتحالف مع فلول الحزب الوطني ، وقسم أخر إنضم إلي الحزب الحاكم والرئيس مرسي والقوي الإسلامية عامة .
وأعتقد أن غالبية الشعب المصري قد حقق أرقام قياسية جديدة علي مستوي العالم من حيث مشاهدة برامج التوك شو ، وكذلك المؤتمرات الصحفية والتي تقريباً كنا نشاهد منها أكثر من مؤتمر باليوم الواحد ، وأصبحنا لا يكاد تمر دقيقة إلا ونري تحليلاً سياسياً هنا وحوار جدالي هناك ، قناة تعارض بضراوة وأخري تؤيد بشدة ، والشعب المصري يمسك بريموت التلفاز ويقلب القنوات بين هذا وذاك ، ومن خلال عامين كاملين ظللنا نستقبل ونمتص مثل الإسفنجة كل أنواع الأراء .
ثم جاء السبت الأول والسبت الثاني للإستفتاء علي الدستور وأخذ رأي الشعب فيما وصلت إليه اللجنة التأسيسية ، وأعتقد أن هذا الإستفتاء هو الذي يحرك حزب الكنبة  او الكتلة الصامته كما يقولون عن صمتهم ليقولوا القول الفصل بعيداً عن أي أراء قد تطفوا علي السطح بواسطة الإعلام ، والأهم هي نتائج الإستفتاء مهما كانت التحليلات لها ، مهما قالوا عنها أنها موجهه أو مستقطبة إلا أنها هي في النهاية الرأي الذي سيؤخذ به وسيفرض علي الجميع ، سواء المعارض أو المؤيد ، لذلك فإن إقبال المواطنين ممن لهم حق المشاركة هي الضمانة الأهم لسير الديمقراطية ، وهي الصفة الأقوي بعيداً عن أي بهرجة إعلامية ، ودائماً وأبداً ستظل الكتلة الصامتة والتي تمثل أغلبية الشعب المصري هي الأقوي من أي شئ في إقرار مصير مصر ، وأعتقد أنه لن يستطيع أحد السيطرة عليها بكاملها لأن هذه الكتلة تمتلك القوة لتحديد مصيرها لأنها ببساطة هي الشعب.
كلمة أخيرة اقولها للتاريخ ، الشعب لا ينخدع بمؤيد أو معارض ، الشعب يحكم نفسة بقوة عقلة ولن يقبل أن ينوب عنه أحد ليقول بالإنابة عنه نحن نرفض أو نقبل ، الشعب هو الذي سيقرر بالصندوق رغم أنف النخبة من الفريقين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق