الخميس، 21 أبريل 2011

اتجاه واحد

خلق الله لكل شئ في هذه الدنيا ضدين او قل وجهين او مترادفين.............
فخلق الخير والشر خلق الجمال والقبح خلق الطيبة وخلق الخبث وجعل لحياتنا بدايه وجعل لها نهاية وبالتالي جعل بدايتها الحياه وأنهاها عز وجل بالموت وابتلانا بالمرض وجعل له شفاء وصحه..................
فبالمضادات تعرف الأشياء وبدون المرض لايمكن أن نعرف معني الصحه والعافيه وبدون الحزن لا نشعر بمعني السعاده،وكيف يمكننا أن نشعر بالمذاق الحلو إلا إن تجرعنا المر والعلقم.
فهذه كلها مميزات جعلها الله في الدنيا لنتعرف علي الأشياء التي لا يمكن أن تعرف إلا بضدها.
ولكن هناك شئ واحد فقط لا تعريف له عند الإنسان بضده وهو الموت فأتحدي أي انسان ان يستطيع أن يعرف الموت إلا انه عكس الحياه ولكن هل جرب أحد ان يشعر بإحساس الموت وأن يوصفه للأخرين انا هنا لا أريد ان أناقش فكرة الموت ولكني أريد ان أناقش فكرة الأشياء التي خلقها الله متفرده دون غيرها ولا يمكن للإنسان أن يعلم معناها إلا إن عاشها وهذا هو الخطير في الموقف لأننا سننتظر حتي نمر بتلك التجربه التي لن نعرف معناها إلا بعد أن نمر بها وساعتها ستكون الفرصه قد انتهت أمامنا لأن الإتجاه بعد ذلك سيكون اتجاه واحد .
دائماً نري الطريق للسيارات ولنا حين نسير اتجاهين اتجاه ذهاب وأخر للعوده فإذا ما أخطئنا الطريق يمكن أن نعدل في لحظه وبمحض ارادتنا الإتجاه ونسلك الطريق المعاكس الذي يفترض أن يكون هو الصحيح أما فيما بعد الموت فلقد اغلقت جميع الإتجاهات إلا من اتجاه واحد اجباري يؤدي في النهايه إلي جنه أو نار ولا رجوع .
لايمكن ان نعدل من مسارنا ولن نجد من ينصحنا حينئذ ليقول أن الطريق خاطئ ولتسلك غيره.
فعلي الإنسان في هذه الحاله أن يختار حينما يتوافر له الإختيارات بين الإتجاهات وله مطلق الحريه قبل أن تغلق الإتجاهات وتحدد الحرياتولايبقي بين أيدينا اختيار 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق