الأربعاء، 20 أبريل 2011

ميدان التحرير والمدينه الفاضله

المدينه الفاضله التي تصورها افلاطون كنا دائماً نتصور أنها لا يمكن أن تكون علي أرض الواقع أو علي الأقل لمن مثلي من الشباب الذين اتهمهم كل الناس وجميع وكالات الإستخبارات الأجنبيه ومن يهتمون بالشأن المصري بالسلبيه والرعونه وأننا أنتهي أملنا في الحياه بل وأنتهي الأمل في شباب مصر.
كنا دائماً نسمع جميع من حولنا عندما يشاهد شاب واضع سلسله في رقبيته أو مسقط البنطلون أو واضع جل في شعره وقصه قصه غريبه "شوفوا هما دول الشباب اللي هيحرر القدس الله يرحم الرجوله ماتت من زمان" بل أننا كنا نحن الشباب ننتقد أنفسنا ويقول بعضنا علي بعض وهو رافض لاسلوب غيره من الشباب نفس الكلام وفقد الأمل وفقدنا كل الأمل في كل شئ.
فقدنا الأمل أن يستيقظ الشباب وأن يخرج من التوهان الذي أدخل فيه نفسه وتصورنا أننا لن نخرج من هذه الدوامه أبداً وبصراحه كنت من هؤلاء الذين فقدوا الأمل في أي مستقبل وأصبحنا لا نجرؤا أن نحلم بأي حلم فماتت الأحلام وقتلت الأمال ولم نعد نهتم حتي بمجرد التخيل لأي شئ جميل في حياتنا أو مستقبلنا.
رأينا بأعيينا مدي تفاهة الأجيال الشابه وعدم إلمامهم بأي شئ وأصبح كل شاب يتخيل مدينته مع نفسه ولا يريد أن يشترك معه أحد فيها، الإنتطواء والإختلاء بالنفس جعل الكثير من الشباب يتخيل لنفسه مدينه فاضله خاصه به بناها في خياله وعاش معها وعاشت معه ولكن لكل شخص مدينه فاضله بأسلوبه.
فهناك من تخيل المدينه الفاضله يملؤها المخدرات ومنهم من تخيلها تعج بالمسكرات ومنهم من تخيلها مملوئه بالبنات ومنهم من تخيلها ومنهم من تخيلها................. الكثير من التخيلات ولكن ليس فيهم من كانت المدينه الفاضله بل كانت المدينه العابثه التي ترضي كل واحد من هؤلاء الشباب علي حسب رغبته واحتياجاته وفقط.
ومن وسط كل هذا الخيال والهلام والتخبط اتجه مجموعه من شباب تخيلوا أن النت هو الملاذ والمتنفس والمخرج فتوجهوا إليه ليصبوا فيه رغباتهم وتوجهاتهم التي لم تكن مقصوده في البدايه سوي بمجرد قتل الوقت والمتعه الخادعه.
ولكن كان منهم من اتجه إلي نقض حياتنا ومناقشة الظلم والطغيان وصبوا جم غضبهم علي صفحات الفيس بوك.
ودائمأ من رحم المحنه تولد المنحه ومن قلب السواد يأتي دائماً وفي النهايه بصيص من النور وتحرك الكثير من خلال الفيس بوك وحولوه إلي قاعده لثوره لم يكن أحد يتوقع أن يكون النت هو مصدرها وليس قراءة الكتب والإطلاع علي أفكار مثل المدينه الفاضله، لم يكن أحد يتوقع أن يتحول الدخان إلي نار متأججه وبسرعه هائله.
وقامت الثوره وفجأه تحولت المدينه الفاضله إلي نظريه قابله للتنفيذ علي أرض ميدان التحرير..................
نظريه لم يتطلع عليها أحد من هؤلاء الشباب ليطبقوها علي أرض الواقع بل نفذ الشباب ما حلموا به فجاءت نسخه من مدينه فاضله ولكن للمصريين فقط مدينه فاضله تحولت من أرض الخيال إلي واقع ملموس.
لقد يوماً واحداً إلي ميدان التحرير ورأيت من العجائب مالا يمكن أن يتخيله شخص أن يحدث في بلدنا رأيت تراحم وحب وتعاون وتناغم بين الجميع دون أن يتفقوا علي أي نظام فلقد جاء الإتفاق دون إتفاق وجمعهم جميعاً حب الوطن فتراهم بنياناً توحدت أهدافه فتجمع صفاً واحداً وبتنسيق تلقائي دون أن ينسقهم أحد أو أن يقودهم قائد فلقد كان كل واحد فيهم قائد لنفسه وخادماً لغيره.
وجدنا الشباب يقفوا بجوار البنات يتعاونون لمساعدة الجميع ، رأيت في أعين الجميع نفس الإصرار الذي أجده في عين غيره.
لقد حولوا أرض ميدان التحرير إلي المدينه الفاضله و

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق