الاثنين، 11 مايو 2015

أبص لروحي فجأه لقيتني كبرت فجأه

أنا فعلا مصدوم لأني في اللحظات دي بس حسيت بجد أني شيخت وعجزت وبقيت من عواجيز الدنيا دي.
متستغربوش إن شاب زيي يادوبك عمره عدى ال35 بكام شهر يحس بكده،ما أنا فزيت ونطيت وقمت دوغري على المرايا وبصيت فيها لقيت فعلا شعري شاب ودقني ابيضت ووشي بدأ خطوط الزمن تعلم فيه.
حد يسألني بسرعة ويقولي ليه كل ده ياعم وفقي؟وليه مأفور في الأمور والأحاسيس والمشاعر بالطريقة المبالغ فيها أوي كده؟
ماهو يا جدعان لما ألاقي إمبارح في كراكيب الذكريات "ووكمان" من أيام الجامعة وبنتي الكبيرة حنين اللي عمرها 9 سنين تسألني وأنا بتأمل فيه وتقولي: أيه ده يابابا
-ده ووكمان يا حنين
-يعني أيه ووكمان يا بابا؟ في اللحظة دي حسيت إن الأرض لفت بيا واتصدمت،أه صراحة اتصدمت،إزاي متعرفيش الووكمان يا حنين،صراحة عديت الصدمة وقولت معذورة متعرفش قيمة الووكمان،ده الطالب اللي كان بيمسكه في الجامعة كأنه مسك الدنيا كلها.
دي ماكنتش أول صدمة من بنتي حنين،سبقها قبل كده بكام يوم لما برضه لقيت mp3 في مخلفات الذكريات وبرضه سألتني أيه ده ومعرفتهوش.
معقولة فجأه صحينا من النوم لقينا نفسنا بقينا جيل قديم،جيل الووكمان وال mp3 والكاست أبو بابين وشرايط الكاسيت وأغاني الكوكتيل وغيره وغيره،معقولة جه اليوم اللي نقعد نفهم عيالنا مصطلحات كنا في يوم بنعتبرها من بديهيات حياتنا ودلوقتي لما نقولها لأولادنا يبصولنا من فوق لتحت باستغراب ويقولوا في سرهم: سيبك منه ده دقه قديمة.
القشة اللي قسمت ظهر البعير بقى كانت دلوقتي،لما أكون قاعد بتفرج على فيلم للفنان فريد شوقي ومنسجم أخر انسجام وفجأه بنتي حنين برضه تصدمني وتسألني مين الممثل ده يابابا فالصدمة تلجم لساني ومقدرش أرد عليها وأمها ترد عليها وتقولها ده الفنان الكبير فريد شوقي يا حنين وترد للمرة التالتة وتقول معرفوش.
لازم أرجع دلوقتي حالا لمرايتي و: ابص لروحي فجأه لقيتني كبرت فجأه تعبت من المفاجأه ونزلت دمعتي.
خلاصة القول لازم نجهز نفسنا علشان نستوعب صدمة فرق الأجيال اللي بدأنا نخش فيه ده ونأقلم نفسنا على جملة: انتوا دقه قديمة ياعمو.
وفقي فكري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق