الجمعة، 22 مارس 2013

من أجل مصر




يكتبها : وفقي فكري
لماذا يتصرف الحزب الحاكم والمعارضة علي أن مصر عزبة يتقاتلون علي حيازتها ؟
لماذا كل طرف يود أن يحرق مصر من أجل أن يحصل علي امتياز قيادتها ؟ ، ياهؤلاء ، مصر ليست عزبة وليست ملكاً إلا للمصريين المخلصين من أبنائها وأولادها ، إن السلطة زائلة لا محالة ولن يبقي إلا عملكم الصالح الذي سيسطره التاريخ أو لعنته إن كنتم سبباً في وضع نقطة سوادء في تاريخ هذا الوطن .
ماهذه المعارضة التي ترغب في الإنفراد بالحكم بكم من الكراهية للإخوان المسلمين ومن يناصرهم ، وما هذا القدر من الغباء السياسي الذي تنتهجه الجماعة من أجل توطيد أقدامها في كرسي السلطة .
علي الرئيس مرسي أن يثبت أنه يخلص لمصر بأن يضع العربة أمام الحصان ، فعليه أن يجري مشاورات جادة وسريعة مع جبهة الإنقاذ الوطني والقوي الثورية  الأخري المعارضة دون شروط أو ضغوط من أجل أن يشركهم في حل المعضلة السياسية الأن بمصر في إختبارٍ للنوايا  ، وعليه أن يقوم فوراً بإقالة وزارة قنديل الفاشلة وتشكيل وزارة جديدة من قوي المعارضة ليضعهم أمام الشعب ليثبتوا أن لديهم القدرة في وضع خطة عاجلة من أجل خروج البلد من إضطراباتها الحالية ، وعلي قوي المعارضة متضمنة جبهة الإنقاذ الوطني والقوي المعارضة الأخري الإستجابة إلي تشكيل تلك الوزارة فالإمتناع عن ذلك بحجة عدم الرغبة في التعاون مع الإخوان مرفوض طالما الواجب الوطني يقتضي ذلك وعليهم أن يقوموا بإختيار أفضل العناصر من وجهة نظرهم والتي سترسوا بمصر إلي بر الأمان ، نحن مازال أمامنا عدة أشهر حاسمة قبل إجراء  الإنتخابات البرلمانية قد تكفي لإحراق ودمار مصر وقد تكفي لإنقاذ آلاف الأرواح  من الموت وليس كما قال رئيس الجمهورية مع حواره مع الإعلامي عمرو الليثي بأنه لم يتبقي إلا وقت قصير وسيتم اختيار حكومة جديدة بعد عقد الإنتخابات البرلمانية ، فيوم واحد يكفي لقتل الألاف ويوم أخر يكفي لعودة الإستقرار إلي الشارع .
إن كانت المعارضة مخلصة في حبها لمصر عليها أن تتوقف عن العنف أو دعمه وتقبل بالمشاركة في حكم مصر وقيادة البلاد من أجل الخروج من المأزق ،وعلي رئيس الجمهورية أن يقبل بوجود شركاء من أجل مصلحة الوطن .
نقطة أخري لابد من تفعيلها ألا وهي تطبيق الدستور والقانون علي كل يحرق أو يخرب أو يدمر الممتلكات العامة والخاصة أو يهدد الأمن العام من خلال أعمال البلطجة ، فمهما كان الغضب لا يمكن أن يؤدي إلي إحراق البنية الأساسية لمصر ، حق التظاهر مكفول للجميع في أي مكان وبأي شكل ولكن لابد أن يكون في الإطار السلمي ، فأنت حر مالم تضر ، فإن وصل ضررك إلي الغير تعين علي أولياء الأمر منعك من ذلك .
لابد أن تتسع مصر للجميع وأن يتجمع المخلصون حول مصلحة الوطن من أجل الخروج من دوامة العنف والتدهور الإقتصادي الذي أصبحنا بقلبه بالفعل ، كفانا كلام وكفانا خطب رنانه لا تقدم ولا تؤخر ، وعلي الرئيس أن يواجه المعارضة بمباردة قوية تكشف للشعب مدي صدقهم وإقدامهم الحقيقي من أجل حماية مصر من الدمار ، فمصر ليست عزبة يملكها من يحرقها ، مصر قيمة أكبر وأقوي من أي قوي تحاول أن تسيطر عليها ولن تخضع لتيار معين أو تسمي بإسم أحد فمصر هي مصر وستبقي مصر كما ظلت علي مدار ألاف السنين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق