السبت، 4 فبراير 2012

اقتلوهم بإيديكم قبل أن يقتلوكم


مازلت الثوره لم تحقق أي من أهدافها ولم يرفع الظلم حتي الأن ورغم مرور أكثر من عام علي الثوره فمازلت المحاكمات الهزليه للنظام المستبد السابق مستمره وببطئ شديد ، وكما يقولون فإن العدل البطئ ظلمه أشد ، فيكف يصبح عندك شهيد أومصاب ومر أكثر من عام وحتي الأن لا تستطيع أن تأخذ حقه رغم أنه لو كنت قد أذنبت ذنباً لكنت الأن وفي أقل من بضع شهور في غياهب السجون ، لا خير في أمة يجامل مفسديها ويجار علي ضعفائها ، صدقوني طالما أن ميزان الحق والمحاسبه مائل وجائر فلن ننجز أي خطوه إلي الأمام لأن الثوره قامت في الأساس علي ثلاث أسس هم العيش والحريه والعداله الإجتماعيه وبعد مرور عام لم نحقق أي منها ولن نحقق طالما نظل نحابي الفاسدين ونتركهم يعيثوا في الأرض فساداً ، إنما جزاء من أفسدوا في الأرض أن لا نتركهم هكذا فقلد أمرنا الله أن يقتلوا أو يصلبوا أو ينفوا من الأرض لا أن نجعلهم يقيمون في فنادق علاجيه 7 نجوم مثل مبارك ويذهب ويأتي في طائره خاصه وهذا هو جزاءه أن يظل في أفضل مكان طبي في مصر نحن إن مررنا من أمامه لا نستطيع حتي أن ندخل إليه أو أن نعالج في هذا المركز الطبي العالمي وهذا الظالم يجلس فيه من شهور طويله في رفاهيه ، هل من يقتل ومن يفسد ومن يقضي علي شعبه هل جزاءه أن يجلس في هذه الرفاهيه؟!!!!!!!!!!!
لو كان القائمون علي تطبيق العدل في هذا الوطن يحرصون فعلاً علي تطبيقه لكان هذا الأن في سجن طره ولو كانت ظروفه الصحيه حرجه فإن مستشفي السجن هي مسواه وليس المركز الطبي العالمي ، لكم مات من مساجين داخل مستشفيات السجون بسبب عدم الرعايه الطبيه ورفض وزارة الدخليه أن ينقلوهم إلي مستشفيات أخري للعلاج فكان مصيرهم هو الموت بسبب رفض مصلحة السجون نقلهم إما بحجة أن المسجون خطر أو بحجة أن الرعاية الطبيه بمشتشفيات السجون جيده وستقوم باللازم ، فلماذا نخاف علي هذا الفاسد من دخوله في مستشفي السجون وهو قد قتلنا وشردنا وأحبط أجيال من الشباب الذي تحول إلي مسوخ تسري علي الأرض لماذا أصلاً نخاف علي صحته وعلي عمره ولماذا نهتم به والمفروض أن يشنق في ميدان عام وأمام كل من سرقهم وشردهم وأسكنهم في مقابر ومن سرق طعام أبناءهم ومن قدم لهم طعام مسرطن وطعام ملوث بمياه المجاري ، من أخر زواج بنت أو شاب ودفعهم للذل ، أليس من حق هؤلاء أن يروا ذل من ذلهم وأن يحاكم محكمة ثوريه هو وكل أعضاء نظامه وتخطف أرواحهم في ميدان عام كما خطفوا أرواح الملايين وباع مصر إلي أعدائنا من أجل مصالح شخصيه .
إن مايحدث الأن من إضطرابات بمصر لن يتوقف طالما أن الناس مازالوا يشعرون بالإحباط والذل الذي لم تغيره الثوره وطالما أن النظام مازال يحكم مصر بالفعل من داخل السجون التي تحولت إلي غرف عمليات لإدارة الثوره المضاده بواسطة عملائهم وأذنابهم في الخارج ، فهم مازالوا يملكون المال والشعب يملك الفقر ، هم مازالوا يملكون السطوه والجاه والشعب يملك الذل والهوان ، هم مازالوا يتحكمون في القضاء والشعب يقتل في الشوارع والقضاء لا يلقي بالاً لهم .
فلماذا إذاً لا نشاهد كل مانراه في شوارعنا الأن ، لو علمتم كل هذا لعلمتم بسهوله لماذا يقتل أخواننا وأخواتنا في مجلس الوزراء وفي شارع محمد محمود وفي ماسبيرو وفي بورسعيد والبقيه تأتي .......
المخلصون نائمون في الصفوف الخلفيه والعملاء هم من يتقدمون الصفوف الأماميه ويلبسون قناع الوطنيه والحرص علي مصلحة الوطن ويديرون لمصلحة غيرهم الدفه وليس لمصلحة الشعب .
لن يتوقف الأمر طالما أن هناك أيادي ليست خفيه بل معروفه من الجميع في مصائر ومقدرات الوطن ، لن تهدأ الأمور طالما وجدنا الظالم يقول نريد أن نحكم العقل وعندما يتكلم الشريف يقولون عليه متأمر.
لن يفلح شعب لا يحاكم فيه إلا الضعيف أما القوي فالعدل أمامه ميزان مكسور يشتريه بسطوته وماله وتحكمه ، هذا الشعب ثورته لم تكتمل ونخشي عليها من الثوره المضاده وإن لم يقف الشعب أمام هذا الإعلام الكاذب وأمام رجال النظام الفاسد السابق فلن تقوم لهذا الشعب هامه ولن يفرح بثورته .
الحل هو القضاء التام علي كل أركان النظام السابق وفوراً من خلال محاكمات ثوريه مثل كل أعراف الثورات في كل أرجاء العالم حتي ييأس من يعاونهم من رجوع سطوتهم وتهدأ البلاد ويفرح العباد بثورتهم وحتي تتوقف مذابح القتل لأبناءنا وإخواننا وبناتنا وحتي يتوقف رعب إختفاء الأمن وحتي نجد لقمة العيش والتعليم النافع والرعايه الصحيه الجيده الأدميه التي يستحقها كل أفراد الشعب وحتي ننعم جميعاً بخير هذا الوطن .
الثورات ليس بها أنصاف الحلول وليس بها المحاباه لأحد وإلا ماسميت ثورات ، إنما الثورات هي تلك التي تقتلع الفساد من جذوره ورغماً عنه وتقضي عليه وللأبد دون إنتظار لمحاكمه مدنيه طويله وإنما تدمر كل ما سبقها وتهدمه لتبدأ عصر جديد فيه الإشراق والأمل نحو مستقبل باهر لشباب وشعب صبر وضحي وقدم الكثير ومن حقه أن ينعم بمذاق الحريه والرخاء .


_________________ كتبها ____________ وفقي فكري ______________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق