السبت، 19 نوفمبر 2011

الأغلبيه الصامته يبكون

مع كل ما يحدث من تصعيد قد يكون مقصود ومع كل المواجهات التي نراها ونشاهدها الأن علي الساحه السياسيه داخل وطننا نجد أن الذين يظهرون بصفه دائمه علي الساحه هم طوائف معينه اعتدنا أن نراها منذ ثورة 25 يناير وأن هؤلاء هم متمثلون في مجموعات ثابته لم تتغير منذ بداية فعاليات الثوره ويمكن أن نطلق عليهم الصفوه أو النخبه السياسيه التي إحترفت السياسه منذ زمن بعيد وجاء اليوم ليحصدوا مازرعوه ، ولو دققنا النظر سنجد أن هؤلاء هم من تقوم عليهم المنظومه الإعلاميه السيئه داخل وطننا فلن تجد برنامج يستضيف شخصيه أو من يتداخل بمكالمه تليفونيه أو من يكتب علي صفحات الجرائد إلا والجميع يعرفه وله شهره سابقه في موضوعات مماثله وكأننا نقوم بتمثيل أدوار فنيه داخل عمل فني يقوم القائمين علي هذه الدراما في توزيع الأدوار وكل من له دور في هذا المسلسل كان له فيما قبل دور في مسلسل سابق وحتي وإن إختلف الدور جذرياً فالمهم هو أنه يتخذ هذا حرفة له يكتسب منه مصدر للرزق ويسعي من وراءه إلي شهره ما ولا يفرق معه هل هذا في مصلحة الوطن أم ضده بل والأدهي أنه يتقمص الدور ويصدق أن دوره هو الوحيد الصحيح والصادق والفعال الذي سيصل إلي قلوب الناس ويبدأ في مهاجمة أدوار الأخرين سعياً في تقويض جميع الأدوار إلا من دوره .
وسارت الأدوار هكذا نجد هنا كلاماً وهناك ثرثرة وهذا يحذر وهؤلاء ينددون والأخرون يؤيدون وأصبحت كما يقولون سمك لبن تمر هندي وهذا ما أدي بالبلاد إلي ما نحن عليه اليوم من بلبله ومهاترات وغيره لأن الذين يتكلمون علي وسائل الإعلام أعطوا لأنفسهم تفويضاً وتوكيلاً من الشعب في أن يعبروا ويقرروا نيابة عن الشعب.
وحتي من يقودون البلاد أصبحوا مشتركين في تصعيد تلك البلبله والأزمه التي نعاني منها اليوم وخرجوا لنا بالكثير من الوثائق الإعلاميه فهذه وثيقة الأزهر وتلك وثيقة السلمي والحكومه متمثله في السلمي تبتكر وثيقه في مرحله حرجه تلهب الأجواء وتزيد من الخوف في فتره لا تستدعي أي تطوعات أو وثائق قبل أيام من الإنتخابات البرلمانيه مما اعطي فرصه للبعض أن يقوموا بأعمال شغب ويخرج علينا الساده فلاسفة الإعلام ليخوفونا مما قد يحدث في أيام الإنتخابات المقبله والمنتفع من كل هذا هم القابعون في ليمان طره يشاهدون فيلماً مسلياً والخاسر هو أنا وأنت وكل فرد في الشارع المصري.
حتي الأن من قام بالثوره بضعة ملايين مثلوا الشعب في كل ركن من أركان وطننا وحتي الأن من قاموا بالمليونيات هم أيضاً بضعة ملايين يمثلون أيضاً بقية الشعب ولكن الأغلبيه صامتون يراقبون من قريب ما يحدث ولا يريدون أن يشاركوا فيما يحدث في الشارع حتي وإن كان منهم من يوافق أو كان منهم من يخالف ولكنهم في النهاية صامتون يراقبون بخوف وتبكي قلوبهم خوفاً علي مصلحة بلدهم والذي دفعهم للصمت هو الخوف علي مستقبل بلدهم ووضعوا ألسنتهم داخل افواههم وذهبوا إلي أعمالهم ليضعوا توازناً بين من يخربون وبين من يبنون ، إن قلوب الأغلبيه تبكي ، هناك أكثر من ثمانين مليون مصري تبكي قلوبهم خوفاً علي مصير مصر ولم ولن يتدخلوا في هذه الفوضي لأنه يمنعهم العمل الذي يقومون به وينتظرون أن يتجهوا إلي صناديق الإنتخاب ليقولوا كلمتهم بكامل الشفافيه والحريه وكلمة هؤلاء الصامتون من أغلبية الشعب المصري في الإنتخابات هي التي ستحدد من سيحكم مصر في الفتره المقبله وسيفرض ذلك فرضاً علي الجميع لأنه رأي الأغلبيه وعلي الأقلية والمعارضين أن يسيروا مع الأغلبية في تناسق وأن يرضخوا لحكم الشعب ولا مجال لوثائق أو مبادئ فوق دستوريه أو غيره من تلك التي تحاول تقويض تيار معين يتخوفون منه مثل التيار الإخواني أو السلفي لثنيهم من الساحه السياسيه أو لوضع ضمانات تمنع من السياده الكامله لهؤلاء في حال وصولهم للحكم لأن كلمة الشعب مثمثلاً في اغلبيته من خلال صناديق الإنتخاب هي التي إختارت هؤلاء ، فلو إختار الشعب المصري التيار الإسلامي فهذه رغبة شعب فلماذا الخوف وقد إختار الشعب بكامل إرادته هذا التيار ولو إختار الشعب أي تيار أخر فأهلاً به ليعمل سوياً مع التيارات الأخري من أجل مصلحة الوطن.
إن مارد الأغلبية الصامته مازال تحت السيطره ولم يشارك في لعبة السياسه القذره التي يمارسها مجموعه من المحترفون لها ونخشي أن تطول الخلافات وأن تستمر أو أن تستفذ مجموعات أخري لم تشارك من قبل وتلتهب شوارع بلدنا ولو حدث ذلك وتحركت الأغلبيه الصامته فلا أحد يعرف ماذا يمكن أن يحدث حينها لأن الله هو وحده الذي يعلم إلي أين ستتجه البلاد.
أرجوكم لا تستفذوا مارد الصمت الذي يسيطر علي غالبية الشعب المصري ولا تجعلوه يتحرك لأنه لو تحرك لن يستطيع أحداً أن يوقفه وستذهب البلاد إلي مالا يحمد عقباه.
اتقوا الله فينا واسكتوا قليلاً يا أيها المههلون والمهولون والمخوفون والمشككون واصمتوا وانضموا إلي الأغلبيه الصامته وراقبوا الأداء لمسيروا البلاد ، راقبوهم عن قرب ومن بعد واتركوا البلاد تذهب إلي انتخابات برلمانيه ستحدد رغم أنف الجميع من سيحكم البلاد.

____________كتبها__________وفقي فكري______________

نحن صامتون وننتظر أن يصمت المتحدثون



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق