الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

اسلمي يامصر إنني الفدا

اسلمي يامصر إنني الفدا .........ذي يدي إن مدت الدنيا يدا.
ابدً لن تستكيني أبدا       .........إنني أرجوا مع اليوم غدا .
هذه كلمات النشيد الوطني القديم الذي كتبه مصطفي صادق الرافعي ، تلك الكلمات الرائعه التي لايكاد يسمعها أي مصري غيور علي وطنه إلا ويرفرف قلبه حباً له ، كلمات تحرك الحجر وتبعث الأمل في قلوب المصريين ، وتحثهم علي الحرص علي وطنهم.
من منا الأن بعد ثورة 25 يناير قال لنفسه " اسلمي يامصر إنني الفدا " ، من منا قالها بالفعل وشعر من اعماقه أنه بالفعل يستطيع أن يقدم روحه فداءاً لحماية وطنه مثلما فعل من قبلنا من أبناء هذا الوطن الذين قدموا أرواحهم رخيصه من أجل عيون مصر الغاليه. من منا مد يده دفاعاً عن أرضه وهي الأن يتربص بها المتربصون ، أم أننا الأن جميعاً قطعت أيدينا وتطاولت ألسنتنا بالتفاهات والمهاترات التي لاتمد يد العون لأحد بل تقتلع كل خير وتزرع مكانه الشوك الذي يدمي أقدامنا .
من كان الأن مؤمناً حقاً ومصدقاً انا مصرنا كما يقول الرافعي " أبداً لن تستسلم أبداً" لأي محاوله لإختراق أمنها وأمانها ، ومن لديه منا الأن أمل قوي بمستقبل وغد مشرق لهذا الوطن .
أنا أشعر وأؤكد أن بلدي لن تستسلم أبداً وسيشرق صباحها الجديد بكل الفخر والعزه وستعلو في عنان السماء شامخة متألقه ، وليكن دور كلاً منا كمصري يعيش علي أرضها أن يبعث في نفس الأخر هذا الشعور .
إننا اليوم أحوج مانكون إلي دعوه للتفاؤل والوطنيه من أجل مصلحة وطن قدم لنا الكثير وينتظر أن نرد له ولو جزء بسيط من حقه علينا ، ألم يوفر لك هذا الوطن الحريه والرخاء ، ألم يوفر لك هذا الوطن سياده علي ترابه .
إني اتذكر الأن هذا المشهد الذي قال فيه عبدالمنعم مدبولي لهاني رمزي في فيلم عايز حقي حينما أراد أن يبيع حقه في المال العام ليوفر الشقه ليتزوج فيها فقال له " بيع ارضك ياعواد، وروح دور علي وطن غير ده ، وشوف هتعرف تلاقي وطن زيه في الدنيا كلها " وأنا بقول لكل مصري إن لم نحافظ علي وطننا فمن أين نأتي بوطن نعيش فيه ، وهل سيكفينا مال العالم لنجد وطن مثل وطننا لنعيش فيه، أم أننا سنصبح مثل عواد حينما باع أرضه ولم يجد له بعدها أرض ، وكما يقولون الأرض مثل العرض ومن باعها فقد باع عرضه ، بل أقول الوطن مثل الحياه التي وهبك الله اياها ومن اضاعه فقد أضاع حياته واستحق أن نترحم عليه لأنه أصبح بين الأموات .
ارجوكم دافعوا عن عرضكم وعن حياتكم بكل ماأتاكم الله من قوه ، وأعلموا أن الجهاد من أجل الدفاع عن الوطن من أعظم الأعمال التي يحبها الله .
إن من سبقونا في حروب الدفاع عن تراب مصر ليصل إلينا بهذه العزه ، ومن سالت دمائهم لتروي أرضها من أجل أن تحيا حرة مستقله ينظرون الأن من هناك ليروا ماذا سنقدم نحن له ، فلقد جاء دورنا في الزود عنه والدفاع عن مصالحه لنوصله نحن أيضاً كما فعلوا إلي أجيال المستقبل كما تسلمناه ، وحان دورنا لأن نتحمل المسئوليه حيال هذا الوطن.
إن الحرب التي نخوضها الأن هي حرب نفسيه تستوجب الكثير من الحكمه ولنتقي بصدورنا كل ألوان الفتن والمكائد التي تحاك لهذا الوطن .
يامن بنيتم الأهرامات ،
يافراعنة مصر ، 
يا أهل النيل ،
ياأهل الأرض السوداء ، 
يا أبناء الكنانه ،
يا أبناء المحروسه ،
يا أحفاد صلاح الدين ،
يا قاهري الصلبين ،
يا مفرقي المغول ،
يامبيدي الهكسوس ،
يا أصحاب نصر أكتوبر ،
نريد عبوراً جديداً إلي أفاق المستقبل الذي نريده مشرقاً ونأمل منه كل الخير لأولادنا وأهلنا وأجيالنا القادمه .
نريد أن نهزم بداخلنا شعور التخوين وأن نسعي للوقوف في صف واحد أمام المخاطر والأحقاد والفتن .
نريد أن نؤمن بالوحده التي تولد الإستقرار والأمن والأمان لكل مواطن يعيش علي أرض وطننا.
......................................................................................................................
من منا استمع إلي تلك الأغنيه وشعر فعلاً انه فداء لمصر ،
من منا تأمل في معانيها وشعر فعلاً ان يده تدفع عن مصر كل العدا ،
من منا قال من قلبه وبكل صدق " اسلمي يامصر إنني الفدا"

____________كتبها____________وفقي فكري______________________




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق