الأحد، 9 أكتوبر 2011

جائزة نوبل للعرب

جائزة نويل للسلام والتي حصلت عليها الناشطه السياسيه توكل كيرمان اليمنيه والتي لا يتعدي عمرها ال32 عاماً هو انتصار لجميع الثورات العربيه وانتصار للشباب لإعتراف العالم بأسره انهم هم من حرروا اوطانهم من كل مظاهر الإحتلال الفكري والإستبداد.
توكل كيرمان ام وناشطه وكاتبه ومازالت في مقتبل العمر وهي تعتبر اول من قال في اليمن وهتفت بجملة "يسقط النظام" وكان عندها الشجاعه في الوقوف بجسدها النحيل امام طغاة السلطه في اليمن وسارت وسط الرجال وهي ترفع يداها ملوحه بطلب الديمقراطيه والعداله.
لو نظرت إلي وجه كيرمان ستجد الملامح العربيه المسلمه تتجسد في كل ملامحها، فهي امرأه عاديه جداً لم تظهر علي الساحه ولم يتداول اسمها بين وسائل الإعلام إلا بعد الإعلان عن فوزها، حتي أنها تلقت خبر فوزها بالجائزه وهي قابعه بخيمتها وسط الثوار ، حينما تنظر إليها ستجد جسد نحيل ووجه عربي خالص يلتزم باللباس الإسلامي والحجاب ويبدوا علي ملامح وجهها شقي السنين وخطوط الكفاح، حينما تنظر إلي وجهها فستلاحظ الإصرار والإلتزام والتواضع ، ولا أقول ذلك لأنها حصلت علي جائزة نوبل ولكن للجائزه الفضل في أن العالم شاهد عبر شاشاته وجه عربي نسائي جاء من قلب العالم العربي ليقول ان نساء العرب لسن مضطهدات ولسن يقبعن في البيوت تحت سخرة الرجل كما يدعي الغرب ، لقد كان للنساء في ثورات الربيع العربي _كما يطلقون عليها_ دور وخصوصاً في مصر متمثله في اسراء عبدالفتاح واسماء محفوظ الناشطتين السياسيتين _حتي وإن اختلف معهما البعض في الكثير من الأمور_ إلا ان دورهم كان موجود وسط زخم الأحداث التي مرات بها الأحداث في مصر، ثم جاء التكريم الدولي إلي ثالثه وهي كيرمان بنت اليمن والتي لم تخفي تقديرها للشعب المصري وميدان التحرير الذي كان له الفضل في انطلاق الثوره اليمنيه فقالت في تواضع وتلقائيه أنها تهدي فوزها بجائزة نوبل إلي الشعب اليمني لأنه هو الفائز الحقيقي وإلي الشعب المصري وميدان التحرير الذي تتمني أن تقبل ترابه.
أنا أشعر بالفخر لأن التي حصلت علي الجائزه هي شابه من عمري فرضت نفسها علي الساحه الدوليه وحجزت لنفسها مكان ومكانه وسط مشاهير العالم الذين حصلوا علي تلك الجائزه وأصبحت كيرمان هي اول سيده عربيه أو قل اول شابه عربيه تحصل علي جائزة نوبل للسلام وتبعث روح الشباب ألي كل الشعوب العربيه ولتقول لكل من استهزء بالشباب وتفكيرهم أن الشباب العربي يستطيع أن يصل بشعوبه إلي مصاف الدول المتقدمة ولكن فقط أتركوا لهم المجال ولا تقللوا من خبراتهم ودورهم.
نداء إلي كل الشباب الذي حقق الأمل في جميع الدول العربيه ، لقد شاهدتم شابه عربيه تخترق أذان العالم وتفرض اسمها  علي الساحات الدوليه وتحصد أرقي الجوائز العالميه وليس لها من ميزه أو شهره إلا انها نادت بما تؤمن به دون انتظار مقابل فجاء المقابل سريعاً وقوياً ورفع اسم وطنها خفاقاً بين دول العالم.
اني اوجه رساله إلي كل شاب وشابه مصريه من يريد أن يخدم وطنه لاينتظر المقابل أو المكافأه ومن يريد التأثير يجب أن يؤمن بما ينادي به من أجل أن ينجح ، كما أن خدمة الوطن لا يعوقها سن أو خبره فقط اترك عقلك وايمانك بقضيتك يقودك وهو سيصل بك إلي النجاح وخدمة وطنك.
نريد أن نغير الفكر المحبط الذي كان دائماً يقول هؤلاء شباب ليس لهم خبره في الحياه وأن العقلاء هم فقط الكبار والشيوخ واصحاب المال والسلطه ، شاهدوا هذا الوجه العربي الشاب النسائي الذي شرفنا وشرف كل ارجاء العالم العربي وضرب مثلا في العمل والكفاح دون النظر إلي الشكل او اللون أو الجنس أو العقيده او حتي العمر وكان التقييم النهائي فقط إلي الكفاح .

____________كتبها___________وفقي فكري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق