الجمعة، 13 يوليو 2012

الرئيس العابد وأصحاب المصالح


ماذا يجري الأن بمصر ؟؟؟
لماذا الجميع أصبح يتكلم عن الرئيس الجديد محمد مرسي بكل هذا القدر من السخافة والإستخفاف ؟؟
أيظن هؤلاء أن الرئيس الجديد المنتخب لأول مرة بإرادة الشعب في تاريخ هذا الشعب ضعيف ولا يمكنة أن يحرك ساكناً؟؟
كل مصري يعرف أن الشعب مصري إبن نكته يحول المحن إلي مسرحية من الكوميديا الساخرة التي تبكي الجميع وهم يبتسمون ولكن ليس معني هذا أن يصل الإستخفاف بمحمد مرسي أن يشتم علي الهواء مباشراً وأمام كل الكاميرات وفي صدر صفحات الإنترنت والتواصل الإجتماعي لمجرد أنه رئيس عابد ، رئيس يحمل بين ضلوعه القرأن كاملاً ، رئيس ولأول مرة في التاريخ العربي والإفريقي الحديث يصلي بموظفية من اقل عامل إلي أكبر عامل يجمعهم جميعاً صفاً واحداً أمام الله تعالي .
إن كان الغرب يعتقد أن سبب ضعف العرب هو بعدهم عن دينهم الإسلام فإننا في أوطاننا نعتبر العكس وأن الرئيس المؤمن هو الرئيس الضعيف ، من قال لكم ياسادة أن التمسك بالإسلام هي نقمة يتهم بها رمز مصر الحالي .
أليس عيباً عليكم أن تدوروا تتهكموا علي رئيسكم ورمزكم والعالم يتزاحم من أجل أولوية لقاءه ؟!!!!!
لقد أصبحنا نعيش في زمن مقلوب ، وكما قال رسول الله صل الله عليه وسلم "...سيأتي يوماً يتكلم فيه الرويبضة في أمر العامة "، وفي حديث أخر " .... القابض علي دينة كالقابض علي الجمر " .
إن الرئيس مرسي يكفية فخراً أنه أول رئيس منتخب في تاريخ مصر يأتي بإنتخاب الملايين من أهل مصر وجميعهم بالتأكيد أختاروه لدينة وصلاحه ، نحن لا نقول أن مرسي هو افضل التقاه وخير العابدين بمصر ولكننا نقول أنه الرئيس الأول في عصر مصر الحديث الذي يقدم الصلاة علي إجتماعاته ، ويأمر من حولة بالصلاة في ميعادها ، هل هذا يدعوا إلي السخرية؟؟؟؟
إن الرويبضة الذين يمتلكون القنوات الفضائية من أموال تركتها لهم أمهاتهم أو ذويهم دون قطرة عرق من مجهودهم هم الذين يقودون الحملات البشعة ضد مرسي ، إن الإعلاميين الذين يتقاضون الملايين في الشهر كأجر عن وقوفهم أمام الكاميرات ليروجوا الإشاعات هم الذين يمثلون الجيش الذي يعمل ضد مرسي، إن الذين يسموهم الساسة وأصحاب المستوي الرفيع القضائي هم هؤلاء الذين عينهم النظام السابق واشتري أفواههم وألسنتهم ليكممها ويحولهم إلي لعب وعرائس يفعل بها كيفما يشاء هم الأن الذين تنطلق ألسنتهم لتقذف مرسي .
أيها الشجعان أين كنتم حين قامت الثورة ، أيها المتسلقون ماذا كنتم تفعلون وصغار الشباب يموتون وأنتم تتفرجون عليهم أمام شاشات الجزيرة ، الأولي بكم جميعاً أن تستحيوا من جبنكم وأن تعودوا إلي جحوركم قبل أن تسود وجوهكم من النفاق والحقد .
يوم أن جاء مرسي ليحلف اليمين بميدان التحرير ورأيتة وهو يصعد علي المنصة قلت لزوجتي أنه بالتأكيد قد إرتدي قميصاً واقي ضد الرصاص ولكنه فاجأني والجميع وأمام الملايين بفتح بدلته ويكشف عن صدره ليقول أنا لا أخاف من أي شئ وأنا لا أرتدي قميصاً واقياً ضد الرصاص ، أتعلمون لماذا لأنه لا يهاب الموت لأن دينة جعل قلبة مطمئناً وراض بقضاء الله عزوجل .
الأن اصبح الدين عيباً ويتهكم علي من يتمسك به ؟!! هذا ماتعود عليه المصريون منذ العشرات من السنوات لأن الأنظمة القديمة اطلقت علي كل من يربي ذقنة ويرتاد المساجد عضو الجماعة المحظورة حتي جعلوا عقيدة المصريين مستقرة علي أن الدين محظور وعيب وتأخر ورجعية واصبح من يرتدي جلباباً بسيطاً ويلبس طاقية إنسان همجي ومتسلط وأن الذي يرتدي بدلة أنيقة وبنطلون ويركب السيارات الفارهة هو إبن الناس المحترم الذي يجب أن يتخذه الناس قدوه يحتذي بها .
لقد كان الناس في القرن العشرين وحتي قرابة نهايته يعتبرون من يدخن السجائر من صفوة وعلية القوم ومن يريد أن يستكمل وجاهته لابد أن يظهر وهو يمسك بالسيجارة ولكن هذه الفعل أصبح فيما بعد من أحقر العادات ، وهذا ما حدث تماماً مع الإسلام فبعد أن كان رجل الدين هو صاحب الوقار والهيبة ، حول حكام مصر من ثورة 1952 وحتي ثورة 2011 رجل الدين إلي شخص غير مرغوب في وجودة وبدلاً من أن يكون رجل السلطان والمشورة ويهابة الأمراء والحكام تحول مسكنة إلي المعتقلات والسجون .
ولكن كل هذا سيتغير بفضل الله لأن الله هو من يختار لشعب مصر حتي يظل موعوده بأمان مصر وإستقرارها ، ومن كان في رعاية الله فلا يياس أبداً .
إن الذين يسخرون الأن من بكاء الرئيس محمد مرسي وهو يؤدي عمرته بالسعودية من خشية الله وإنكساراً من ايات القرأن الكريم هم من لا يؤثر فيهم القرأن ولا يعنيهم دينهم في شئ .
إن كان هؤلاء الشرذمة ممن يحملون في بطاقاتهم كلمة مسلم لا يتذكرون عمر بن الخطاب الفاروق الذي كان يحمل في قلبة حباً لرسول الله ولربه ويغشي علية من الخوف من الله ، هو نفسه من كان يحمل سوطاً يأدب به من يخرج عن حد من حدود الله ، فالأسلام لا يضعف قلباً ولا يهمش شخصية ولكن المتآمرون يعشمون في ذلك ويعملون من أجل مصالحهم الشخصية ولا يعنيهم أمر مصر وأهلها في شئ ، وإن شاء الله سيتم أمر خير لهذا الوطن ولرئيسة وسنضرب مثلاًُ للعالم بأن مصر ارض الله الأمنه المطمئنة المسلمة القبطية وسينصرها الله علي الدوام .
ونقول للرئيس مرسي لا تحزن علي من يعيب علي دينك فهذا الدين هو أكبر ضمانة لنا نحن المصريين في إستقامتك وصلاحك وعبورنا إلي بر الأمان ويوم أن يقل دينك سيقل معه ثقتنا بك فتمسك بدينك ولا تهتم بهؤلاء فمؤيدوك أكثر بكثير ممن ينقضوك ولكنهم لا يملكون ألة إعلامية مثلهم ، ولكننا نحن الذين إنتخبناك ونتمني أن تكون علي قدر المسئولية حتي تثبت للجميع أن الرئيس العابد ليس بالضعيف أو المتهاون ولكنه صاحب الحزم في الحق ونصرتة المظلومين .
فسر علي بركة الله ولا تنظر خلفك لمن يريدون أن يسحبوك إلي أهوائهم ومصالحهم الخاصة .
وتذكر دائماً أن البطانه الصالحه هي التي ستعينك علي الإستمرار في طريق الخير فأحسن إختيارها .
وفقك الله علي طريق الحق وثبتك في نصرته وألهمك الصبر علي المسئولية وأعانك عليها .




ـــــــــــــــــــــ كتبها ــــــــــــــــــــــــــــــــ وفقي فكري ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق