الجمعة، 23 ديسمبر 2011

نصف إمرأه


إن أردت أن تري حقيقة إمرأه لا تنظر إلي شكلها ولا كلامها ولا ملابسها فهم يخفوا كثيراً من حقيقتها ولكن الأفضل أن تتعامل معها بحاسة الإحساس لأنها هي الأفضل ولا يستحسن أن تستخدم معها حاسة النظر لأنها خادعه كلياً في الحقيقه ولا تجدي نفعاً معها ولكن إن نظرت إليها من طرف حقيقة الإحساس وتعمقت داخل قلبها فستجد الكثير والكثير مما قد يفاجئك سواء بالسلب أو الإيجاب .
إن المرأه هي خير المخلوقات التي تجيد أن تتقمص الأدوار وأن تلعب الكثير منها بل وتراها غايه في المهاره عن الرجل في لعب الأدوار المزدوجه في أن واحد فهي تملك خاصية التحول السريع والفجائي في لحظه واحده فقد تراها تبكي وتضحك في أن واحد ، قد تراها تبتسم وهي تغلي في ذات اللحظه وتشاهدها وهي تنفعل بشده ثم تستدير لتتلطف وتهدأ.
سبحان الله فلقد خلقها تملك خاصية الكيد وتعرف كيف تخطط له بدقه متناهيه وتصبر عليه حتي تنال ما تصبو إليه ، إن كان الرجل يقتل القتيل كما يقولون ثم يسير في جنازته فالمرأه تستطيع أن تقتل القتيل ثم تدفنه وهي تبكي عليه من شدة الألم ، فهي تستطيع أن تقتل حبيبها في لحظه كيد ثم تظل تبكي عليه بقية عمرها .
في حقيقة الأمر فإن المرأه تملك موهبه تبرع فيها بشده ألا وهي أنها تعرف متي وكيف يمكن أن تسيطر علي الرجل القوي المفتول العضلات وتسخره لما تريد مؤمنة بالمقوله التي تقول أن الماء أقوي من النار لأنه يطفئها ، وإن كان الرجل يملك القوه البدنيه عن المرأه فهي تملك قوة الحيله وتستعملها بمهاره عاليه .
إن المرأه بالفعل خلقت ضعيفه عن الرجل ولكن الله عوضها عن ذلك وحباها بما يمكن أن تستعيض عنه لمقابلة نقصها بصفات لا يمكن أن تراها إلإ في المرأه .
ولو عدنا إلي الأفضل لتستخدمه مع النساء في المعامله فلابد أن أقول لك لا تحاول أن تتعامل مع المرأه بواقعيه لأنها لا تحبها ولا تحب من يعيش فيها كثيراً فهي صفه تنفر منها النساء حتي وإن أظهرت بعض النساء غير ذلك ولكن عقل المرأه يحب أن يسرح في الخيال المثالي الذي يخلو من الأخطاء ودائماً ستجد من تحلم بإستفاضه دون أن تفيق وهن كثير ولو تعاملت مع المرأه بالواقع فالواقع أنك ستخسرها والأفضل أن تنتقل معها بتفكيرك إلي عالم الخيال أو عالم الأحلام لتجاري عقلها .
المرأه تحب الرجل الحنون الذي يشملها ويغمرها بالحب والعطف ويحتوي ضعفها بقوته وتشعر معه بخوفه عليها والغريب أن المرأه تحب صفه يكرها الرجل وهي حب التملك فهي تحب أن تمتلك بشده كل ما يعجبها ولا تعبأ كيف السبيل إلي ذلك فالمهم هو أن تمتلك .
أحلي وأجمل مافي المرأه هو أنوثتها ودلالها الذي يفيض علي الرجل لحظة رضاها عنه والسيطره علي المرأه بسيط ويمكن أن تروضها بسهوله ويسر طالما علمت كيف يكون المدخل إليها .
والمدخل إلي المرأه قلبها فهو البوابه الرئيسيه التي يستطيع الرجل أن يقتحمها وتصبح أمامه كجدار من القش ومفتاح هذه البوابه هو الحب .
فالمرأه التي تحب لن تجد لها مقاومه مع حبيبها وستترك نفسها تهيم في عالم العشق ، وعلي الرجل الذي يخترق بوابة المرأه ويفتحها بحبه أن يكون أميناً علي الحصن الذي فتح من أجله هو فقط لأنه لايسع إلا لمحبوب واحد تغلق بعدها البوابه وتحصن بالفولاذ ضد أي مخترق لأن بالحصن من يملك المفتاح ، وهي عكس الرجل الذي يوجد بحصنه بعض الغرف يتسع لأكثر من إمرأه وتفتح بوابته لأكثر من مره .
إن غمرت المرأه بالحب والحنان فلن تجد إلا مايسرك ولكن إحذر فالمرأه إنتقامها شديد وعنيف ويتماشي مع قلة العقل والحكمه فهي إن تيقنت من أن من بحصنها يهدده للخطر وأن إختيارها ليس في محله فستجد نصف الوجه الأخر للمرأه وستتحول إلي وحش ينتقم وبشده ، فبقدر حبها لك سيتحول إلي غل التدمير والقضاء عليك وحينها فسينطبق عليها ما قلته في البدايه أنها ستقتلك ثم تظل تبكي ندماً عليك بقية عمرها .
إن المرأه مخلوق بديع خلقه الله ليكمل لنا نصف أخر من الحياه فالرجل يملك الخشونه وهي تملك النعومه ، الرجل يملك القسوه والعنف وهي تملك الدفء والحنان ، الرجل يملك القبح وهي تملك الجمال ، لقد خلق الله لنا من النساء أزواجاً لنسكن إليها وجعل بيننا مودة ورحمة ، وجعل نقص الصفات عند الرجال ليكملها ببقيتها عند النساء لتكتمل صورة السكن الحقيقي .
فإياك أن تستفذ بركان غضب المرأه لينفجر بأسوء مما لا تتوقعه ، وتعامل مع المرأه علي أنها جوهرتك التي لا يمكن أن تفرط فيها حتي لا تفرط هي فيك .
إن من دخل عرين وحصن المرأه بمفتاح الحب لن يخرج منه أبداً وحتي إن أخرجته هي منه فستظل تبكي عليه وحدها داخل حصنها حتي لا يسمعها أو يراها أحد فكبرياء المرأه أقوي من أن تظهر ضعفها حتي أمام من تحب .
أحسن معاملة المرأه تبالغ هي في إسعادك وأترك لها مجالاً لتعبر لك عن قدرك عندها ، وتوجها كملكه فوق عرشك تتوجك هي سلطاناً علي كل الدنياً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق