الخميس، 31 يناير 2013

خلخلة النظام أم نظام الخلخلة

يكتبها : وفقي فكري
لعل الجميع بشركة المقاولون العرب يتابع في الفترة الأخيرة تلك الظاهرة الجديدة بالشركة وهي الإعتصامات والتظاهر من أجل رفع الظلم أو العدالة في توزيع الأجور ، وفي الحقيقة تلك الظاهرة جديدة علي شركة المقاولون العرب ودخيلة علي طباع العاملين بها ، حيث يعرف عن عامليها العمل في صمت وهدوء ، ويتجهون إلي الإنتاج أكثر منه إلي الإحتقان والدعوة لإيقاف الأعمال ، وفي تقديري أن الأفكار ربما لم تتغير كثيراً بعد الثورة ولم تستدعي أن يحدث كل هذا ، وإنما حدث تشويش علي العقول ونتج عنه إضطراب في السلوك ، وربما سادت حالة من الفوضي قليلاً في التعامل مع تلك المواقف ، وظهرت ظاهرة الإشاعات التي تملكت قطاع كبير من العاملين بالشركة ، وضخمت من حجم الأحداث في الفترة الأخيرة بحيث أصبحت الكلمة تتحول إلي قضية ، والقضية تتصاعد إلي مشكلة ثم إلي أزمة ، وتحولت الشركة في لحظة واحدة إلي قرية صغيرة تؤثر وتتأثر في بعضها ، فما يلبث أن تهدأ مشكلة هناك حتي تظهر مشكلة أخري في مكان أخر ، أشبه بنظرية الأواني المستطرقة  .
والغريب أن مساعي القيادة العليا في شركة المقاولون العرب لم تعتمد حتي الأن في حل تلك الأزمات التي تحدث بين الحين والأخر إلا علي نظرية رد الفعل ، وجنبت نظرية الإستباقية أو الإجراء الوقائي جانباً ، ولا ندري لماذا أو هل هذا السلوك متعمد أو ناتج عن تعود قديم بسياسة رد الفعل ، أم أنه عدم إستيعاب للتطورات الجديدة داخل الشركة .
ولكنني أميل إلي رأي مختلف تماماً متمثل في أنه ربما بالفعل كان يوجد تطبيق شامل لسياسات معينة فيما قبل الثورة مثل سياسة الأمر الواقع ، و سياسة رد الفعل ، وسياسة تسكين المشاكل ، ولكنني أعتقد أنه مع قدوم رئيس مجلس الإدارة الجديد ربما سيظهر في الأفق في المرحلة القادمة سياسة جديدة تعتمد في الأساس علي سياسة دراسة كل مشاكل الشركة دراسة متأنية من أجل إيجاد سبل لوضع حلول غير تقليدية جذرية لها وتطبيق الفكر الإستباقي الوقائي الذي يعتمد علي إستشعار البوادر والإنذارات الأولية لأي مشكلة والسعي للقضاء عليها قبل حدوثها .
ومن هنا تأتي نظرية جديدة أسميها أنا "خلخلة النظام القديم" الذي بني علي أساس فاسد وارتبط في الأساس بنظام مبارك الذي إعتمد علي الأمن في السيطرة والهيمنة ، وسادت فيه الرشوة والمحسوبية بشكل كبير فاق كل الحدود ، وبالتأكيد شركة المقاولون العرب بإعتبارها جزء من الوطن تأثرت بشكل مباشر بذلك ، وينبغي أن يستمر الدكتور أسامة الحسيني رئيس مجلس الإدارة الجديد في السعي لتفعيل ذلك الفكر الذي سيؤدي حتماً إلي إستشراف فجر جديد للإدارة داخل الشركة وسيحسن من شعور العامل العادي وزيادة إنتمائة لشركته ، وهذا العامل هو الذي يهمنا في المقام الأول لأنه قوام بناء تلك المؤسسة العريقة .
وفي الناحية الأخري من الدور الذي نتوسم أن يطلع به الدكتور أسامة الحسيني حتماً سنجد مقاومة من تيار معادٍ ، له مصلحة قوية في بقاء الوضع القديم علي ماهو علية لأنه سيخدم مصالحة الشخصية وسيأصل لإستمرار نظام يبقي علي وجوه تأخر من البدء في التحديث والتطوير ، وبالتأكيد تظهر أصباعه في المظاهرات التي تهز أرجاء الشركة في كل حدب وصوب ، حيث تتبع تلك المنظومة القديمة نظام يمكن أن أسمية "نظام الخلخلة" لبث روح التوتر والإعتراض من خلال بث الإشاعات والترويج لها وتضخيمها ليظهر للجميع أن الإعتماد علي شخصية من خارج الشركة جاء علي الشركة بالنتائج السلبية وأن الأولي هو الإعتماد علي أبناء الشركة والذين هم في الأساس الوجوه التي كانت ومازالت مستمرة في قيادة الشركة .
وفي النهاية علي رئيس مجلس الإدارة أن يختار بين النظرتين ، وأن يواجه بشدة كل محاولات إفشاله أو إحباط إرادته ، وعليه أن يثبت أن الإعتماد علي رجل من خارج المؤسسة نظرية جديرة بالإحترام والتقدير من خلال أفعالة وإجراءاته السريعة والتي ينتظرها الآلاف من العاملين ليضع بصمته التي إنتظرناها كثيراً ومازلنا نتوسم أن تكون بصمة قوية وذات تأثير جذري نحو التغيير الإيجابي .

الاثنين، 28 يناير 2013

وامصرياااااه

يكتبها : وفقي فكري

أين أنتم يامن تحبون مصر ، أين أنتم يامن تربيتم علي تراب الوطن ، وامخلصاه لوطن يبحث عن النجاه ، وامنقذاه لوطن يغرق في وحل المصالح ، ياأهل مصر نبحث عندكم ، علي عاشق لترابها ليحميها من أصحاب المطامع ، هل أصبح واقع أن نبحث عن مخلص تحت مظلة الوطن فلا نجد .
وامرساه ... وامرساه ... وامرساه ، ولا حياة لمن تنادي ، لقد أسمعت لو ناديت حياً ، ولكن لا حياة لمن تنادي ، الرئيس الذي وعد أن يستجيب لكل من قال وامرساه من أقصي لأدني حدود الوطن ليهب له من قصر القبه ، وهانحن منذ توليه السلطة ننادي بكل عزمنا ، بكل قوتنا ، بكل ما بداخلنا من صوت ، وامرساااااااه ولا مجيب ، وامرساااااااه ولا منقذ ، ضاع صوتنا ومصر تضيع ، أنهكت أحبالنا الصوتية والطرش يصم الآذان .
وامصرياااااه ، أين أنت يامصري ، يا أهل الله نبحث عن مصري واحد يخلص لهذا الوطن ، والأمل لم يتواري عن القلوب ، مازلنا يحتاذونا الأمل أن نجد صفوة يحبون تراب الوطن ، ويعملون من أجل مستقبله ، ولكننا الأن نريد أن نحضر المكنسة ونكنس كل النخب القذرة التي لا فرق عندها عاشت مصر أو ماتت ، فالنتيجة عندها واحدة ، نريد عقول تبني لا حناجر تصم أذاننا بمعسول الكلام دون أدني حركة ، لأيدي تبني مصر .
مصر لن تنهار ولو إجتمعت عليها الأكلة من كل درب وحدب ، مصر لن تضيع ولو إجتمعت عليها الدنيا بأسرها ، لابد أننا سنجد من يحميها ، سنجد مخلص واحد يقودها دون مقابل ، لابد أنها ستعيش مهما قابلت من تحديات ، وسيفرض الله قدرة لهذا الوطن لأنه مصان بأمره .
اللهم من أراد بمصر سوءاً فأهلكه ، اللهم من أراد بوطني شراً فرد كيده في نحره ، اللهم قيد لبلدي عبداً من عبادك يخلص لك ولتراب بلده وقيد له من يعينه علي الخير والسداد .

الجمعة، 25 يناير 2013

عشق السنين


 يكتبها : وفقي فكري
حتماً سأظل أعشقها ، حتماً سأبقيها بين ضلوعي ، لن أتنازل عنها لأحد مهما طالت الأيام ، هي وحدها لها حق لومي ، هي وحدها من تستطيع أن تعاتبني ، إن ذكرتها دابت كل الحدود وتلاشت كل الخطوط ، فلا موانع تحجبني ولا جدران تحجزني ، أمامها أخلع كل الأقنعة التي تسترني عن الناس ، هي وحدها تراني دون رتوش ، دون تجمل ، دون تحول ، غضبي يقف وينتهي عند بابها  ، حزني يتحول إلي سعادة بلقائها ، فلقاءها لا يعرف إلا لغة واحدة ، لا يحمل إلا صفات البهجة ، السرور ؛ الفرح ؛ السعادة  ؛ كل ذلك مرادفات لإسمها .
كيف لا أحبها وأنا بين يداها كبرت ، وعلي ذراعها ترعرعت ، تسكن مني مجري الدم بالشريان ، هي عندي دقات القلب للإنسان ، تخليها عني يصيب اللب بالهذيان ، بل إن العقل يختفي وتسود حالة جنون علي الدوام ، إن كنتم تتهموني بالضعف فمرحباً به من أجلها ، فقوتي أستمدها من حبها ، وصلابتي تزيد بقربها .
علي دفء حنانها نمت وعلي مسحة طيبتها صحوت ، إن غضبت مسحت علي شعري بروية فتنطفي كل براكين الثورة ، وتختفي كل منابع الضجه ، من منكم يملك قلباً مثل قلبها ، من منكم يحمل حباً مثل حبها ، هي العالم ، هي الدنيا بأسرها ، يكفيني أن ترضي فترضي كل جوارحي ، يكفيني أن تبتسم فتنفرج كل أساريري ، أنا العاشق وهي الأميرة ، أن الطالب وهي العزيزة .
عشق السنين وعشقي إلي أبد الأبدين ، سأظل أحبها وأسهر علي أرضاؤها ، وستظل دوماً بين أضلعي أخفيها ، ولن يصل إليها كل من طلب إليها سبيلا ، فسبلها لغيري عندي مقطوعه ، وطرقها لسير العاشقين إليها معدومه ، وإن كانت أنانيتي في حبها مذمومه فمرحباُ بذميم داب في عشق حبيته وزاد ذموما ، يامن أحببتها وسكنت بقلبي أدهراً وسنينا ، فرض علي هواكي وذنب نالني إن فرطت في ريحك يستنشقه الأخرين .
عيشي كما شئتي فلكي طول الدهور ولكي الخلود إلي أبد الآبدين ، وأنا الفاني في سبيل حبك سعيداً بأن تشرب الأرض دمي المذكي بريح طيبك وبالياسمين ، وسأظل أذكرك بحلو الكلام وخير المقال طالما سينبض قلبي وتدب قدمي علي أوتار الحنين ، ومن مات من أجلها فهنياً له بين الشهداء الميامين ، وتحية إلي كل نفس قدمت نفسها لتعيشي بين الخالدين .
 

إهداء إلي الأم


يكتبها الطفل : عبدالرحمن محمد (10 سنوات )
=========================
إهداء إلي أمه .
--------------
تطلع الشمس برجائها ..... ونور إلاهها
ويغفر الله ذنوبها ..... من كثرة إيمانها
وذرات النور بوجهها ..... تضي كالشمس بنورها
ولؤلؤة الإيمان بوجهها ..... من كثرة صلاتها لربها
وحيائها شعبة ..... من شعب إيمانها
وصفاء قلبها .... أحسن صفة من صفاتها
وموت زوجها أكبر ..... حزن في قلبها
وزوجها كان أجمل ..... شئ في حياتها

الأربعاء، 23 يناير 2013

الإصلاح النقابي خطوة علي الطريق

 يكتبها : وفقي فكري
في أعقاب ثورة يناير 2011 وبعد أن سادت حالة من التسيب وغياب القانون التي صاحبت الثورة ظهرت لأول مرة بشركة المقاولون العرب الأصوات التي كانت مكبوته وعلت نبرتها في الأروقة المختلفة داخل الشركة ، وعزفت تلك الأصوات سيمفونية من نشاذ الفوضي في التعبير ، وهذا لايعني أنها ليست علي حق ، ولكن غاب عنها التنسيق وقوة الحجه لهدم الفساد والظلم الذي يشعر به جموع العاملين البسطاء داخل الشركة ، ومنذ تلك اللحظة إنفجرت ماسورة المطالب وعرض المظالم دون تروي أو ترتيب ، وفي تلك الأثناء لجأ المهندس إبراهيم محلب إلي عدة إجراءات وقائية حاول من خلالها السيطرة علي تلك الظاهرة وخصوصاً بعد تنظيم البعض وقفات إحتجاجية أمام المركز الرئيسي للشركة بشارع عدلي بوسط البلد ، ومن تلك الإجراءات إصدار تعليمات مباشرة إلي جميع الأفرع والإدارات بتشكيل لجان لحل الأزمات تكون مهمتها الأولي والأخيرة السيطرة علي إنفعالات العاملين ومنعهم من الوصول إلي المركز الرئيسي ، وثانيهما كان قيامه بعمل جولات ماكوكية بين ارجاء الشركة للقاء العاملين وإمتصاص غضبهم قبل حدوث أي كارثة محتملة ، وثالثهما تعود رئيس مجلس الإدارة مع مرتبات كل شهر كتابة كلمة يوجهها للعاملين خلف شيت القبض ليهدئ من روعهم ، ومن تلك الإجراءات أيضاً فتح باب التعيينات لليومية وغيرها الكثير من الإجراءات التي يمكن أن نصفها بالخطوات الإستباقية ، وفي الحقيقة فإن تلك الإجراءات حققت مؤقتاً المرجو منها وعملت عمل المسكن لحين تخطي المرحلة التي تعيشها البلاد حالياً .
ومن المؤكد أن الذي ساعد رئيس مجلس الإدارة السابق علي نجاح خطته هو إحكام قبضته وسطوته علي كل مفاصل الشركة الأساسية وخصوصاً أنه أحد أبناء تلك المؤسسة العريقة ويعلم خفاياها جيداً ، ولكن هذا لم يخمد النار التي توارت مؤقتاً تحت الرماد ، واستجابت للمسكنات .
ولكن بعد أن تغير الحال وزال سبب إخماد اللهيب ورفعت قبضة الرئيس السابق للمقاولون العرب بإستقالته إلا وبدأت النار تشتعل مرة أخري لتحرق بلهيبها الأفرع والإدارات المختلفة داخل الشركة ، مع مقدم رئيس مجلس إدارة يعزف منفرداً في عالم من الألات الصاخبة القديمة فلا يعطي إلا أنيناً وتشتت لا يخدم الشركة في شئ ، ومع تعمد مؤكد من المحيطين له بعدم مشاركته العزف في أوركسترا حل مشكلات العاملين .
ومشاكل العاملين بشركة المقاولون العرب ليست وليدة اللحظة فقد عانوا منها منذ فترات بعيدة بعدم الحرية في طرح مشاكلهم أو المشاركة في إدارة الشركة ، فعلي الرغم من أنه كان من المفترض أن ينتج مجلس الإدارة عن أعضاء يعبرون عن طموحات عموم العاملين ويمثلونهم لم تحتوي تلك المجالس إلا علي أشخاص يتم تعينهم لإعتبارات سياسية معينة ، وحرم العامل من أبسط حقوقه وسلب حق التعبير والمشاركة في إدارة شركته ، بل ووصل التهميش إلي حد تحول الكيان الوحيد وهو نقابة العاملين إلي كيان موالي بالكامل إلي مجلس الإدارة ومنعت خدماتها من أن يتمع بها العمال البسطاء والذي من المفترض أنها أنشئت من أجلهم .
من هنا يأتي الحديث عن العمل النقابي وأهميته في القضاء علي إعتصامات العاملين ووقف تظاهراتهم المستمرة والتي ظهرت في الأيام الماضية جلية وواضحه ، ومن المؤكد أن النقابة هي حل دائم وشامل لغالبية تلك المشكلات وتعطي متنفساً مهماً ليمارس فيه العاملين أنماط من السلوك العمالي يخلق توازن بين الإدارة العليا للشركة والتي تمثل الدولة والكتلة العمالية بالشركة والتي تمثل تيار مستقل يحافظ علي مصالح العاملين .
ويحسب للدكتور اسامة الحسيني لجوءه إلي هذا الحل الدائم والممثل في تجديد دماء النقابة وإصلاح الإعوجاج الذي ساد لسنوات طويله وإرجاع النقابة إلي حضن أصحابها الأصليين متمثلاً في الإتجاه إلي إنشاء مجلس نقابي منتخب من بين صفوف العمال ليقود مسيرة العمل النقابي ويسعي من خلاله إلي إشعار هؤلاء بأن شركة المقاولون العرب هي ملك لكل عامل وموظف وأن ممارسة إنتزاع الحقوق بالطرق القانونية السليمة هو أمر لا خلاف عليه ويعيد مرة أخري تنمية روح الولاء والإنتماء لديهم .
ونرجوا في النهاية أن يتم ترتيب الأوضاع سريعاً من أجل تفعيل تلك الخطوات الإصلاحية والتأكيد عليها بخطوات أخري مماثلة علي درب السياسة الرشيدة والحرية المسئولة .

الأحد، 20 يناير 2013

الصداقة رحلة حياه



يكتبها : عصام بدرالدين
في رحلة الحياة قد تفقد بعض الكلمات قوتها وتفرغ من فحواها ، ويظل محتواها كامن في المعني المتبقي ، يظهر ذلك القصد بقوة في معني الصداقة ، كلمة الصداقة جميلة محببه إلي نفس كل إنسان ، ذلك لأن الإنسان بطبعة إجتماعي ، وفي الغالب يحتاج إلي الصداقة ، أما مفهوم الصداقة ومعناها الحقيقي يكمن بقوة بين الأصدقاء ومدي ترابطهم  وإرتباطهم ، وتبدو معاني أخري مساعدة ومغذية لشجرة الصداقة مثل الإخلاص والصراحة والمشاركة وأحياناً الإيثار ، أما في مرحلة تكوين معني الصداقة لابد من التوافق حتي علي الإختلاف ، والتكامل والتعاون حال وجود صعاب وما أكثرها في رحلة الحياه ،ونفقد الأشخاص من الأصدقاء ولكن المعني يدوم ، ليس من الضروري التشابه ولكن ضروري الإرتياح والتفاهم والتوافق بين الأصدقاء ، كل هذه المعاني بمثابة المياه التي تروي شجرة الصداقة التي تقوم بين أكثر من شخص ، في هذا الوقت نحتاج بقوة إلي وجود الأصدقاء الذين توافقنا معهم وارتاحت نفوسنا لوجودهم ، وأصبح التفاهم  حتي علي المصطلحات المتوافق عليها بيننا ، مثل مصطلح أن الصداقة هي الأتوبيس الطائر المريح لمشوار الحياه .

السبت، 19 يناير 2013

الفشل الوظيفي والتفكير الرجعي

يكتبها : وفقي فكري
اليوم لن نتكلم عن الإيجابيات في العمل ، فالإيجابيات من المسلمات التي ينبغي أن تسود أثناء تنفيذ أي عمل ، ويجب أن تتوافر في أي منظومة عمل صحيحة ، بل ويجب أيضاً أن تتحول إلي مداخل للتطوير والتحسين المستمر في أداء الأعمال ، ولكننا اليوم نريد أن نتناول السلبيات التي تسود القطاع العام بالدولة ، ويمكننا أن نتخذ شركة المقاولون العرب كمثال واضح بما أنها من أضحم الشركات التابعة للدولة من حيث عدد العمالة الموجودة بها ، فشركة المقاولون العرب تفتح بيوت أكثر من 75 ألف عامل وموظف ، ولو حسبنا بالمتوسط لكل أسرة مكونة من أربعة أفراد فتكون الشركة مصدراً لفتح باب رزق لأكثر من ربع مليون مصري وربما أكثر ولو حسبناها لنسبة تعداد مصر فستساوي نسبة 0.28 % من تعداد سكان مصر تقريباً ، هذا بحد أدني لأقرب تقدير .
والسلبيات في شركة المقاولون العرب كثيرة ومتعددة ولكننا سنتناول اليوم إثنين فقط من تلك السلبيات لما لهما من تأثير مباشر علي مستوي الإنتاج والولاء سواء للشركة أو الوطن بصفة عامه ، أولهما الفشل الوظيفي ، وثانيهما التفكير الرجعي .
أولاً الفشل الوظيفي : لعل من أهم مظاهر الفشل الوظيفي هو السلبية الواضحة في أداء العاملين بالشركة وتراجع حجم الإنتاج بالمقارنة لمستوي عطاء العامل العادي سواء في دول العالم الثالث أو في الدول المتقدمة ، بل إنها لا يمكن أن نقارنها بمثيلاتها بأداء العامل في الدول المتقدمة ،  شركة المقاولون العرب لا يكاد يتعدي عطاء العامل اليومي لأكثر من ساعه أو ساعتين من أصل 9 ساعات يومياً ، ولعل ذلك يتضح في كثرة عدد العاملين في المجال الواحد بالقسم الواحد دون الحاجة إليهم ، حيث يكفي ربما أقل من ربع عدد هؤلاء العاملين لإنجاز العمل في ساعات أقل من الساعات المقررة لذلك ، ويرجع سبب تكدس العاملين دون الحاجة إليهم إلي وجود فساد وواسطة في التعيينات الجديدة وإلحاق عمالة ليس العمل بحاجة إليهم ولا يمتلكون أي خبرات في إنجاز ما يعينوا من أجله ، وبالتالي فإن ذلك يترتب عليه فشل وظيفي لغالبية هؤلاء العاملين وإلقاء الحمل علي بعض الموظفين ذوي الخبرة ولكنهم في نفس الوقت لا يحصلون علي المقابل المادي المناسب لما يبذلونه من مجهود وربما يحصل في الغالب أصحاب الفشل الوظيفي علي مرتبات ومميزات إدارية أكبر من المجتهدين لما لهم من واسطة ونفوذ لدي المدراء ، وكل ماسبق يؤدي بأصحاب الضمائر في قيامهم بأعمالهم إلي الإحباط وفقد الثقة في العدالة والمساواه في التقييم ويدفعهم ذلك إما لمجاراة الواقع بالتحول إلي صف أصحاب الفشل الوظيفي ليحصلوا علي بعض مميزاتهم أو يتحولوا إلي جبهة المعارضة الضعيفة والتي تؤدي بهم في النهاية إلي إستمرار محاربة الفساد دون نتائج ، ولعل ذلك مايفسر أسباب إنتشار الأمراض المزمنة بين العاملين بالشركة والتسرب اليومي من مكان العمل دون إنجاز أي أعمال .
أما التفكير الرجعي فهو أحد أهم الأسباب الكبري في فساد منظومة العمل الكفء داخل شركة المقاولون العرب ، حيث تربت عقول المدراء داخل الشركة علي التفكير الرجعي في كل قراراتهم ، فالأسلوب التقليدي دون اللجوء للمجازفة هي السمة الأكبر لغالبية مدراء الشركة ، وربما ذلك يرجع إلي طبيعة وثقافة التفكير في العقود السابقة التي إرتكزت علي القبول بالمضمون وعدم المخاطرة من أجل ضمان الإستمرار حتي ولو كانت المكاسب أقل بكثير ، وفي الحقيقة فإن هذا ليس سببه العقول علي قدر ماهو سياسة كانت متبعة قبل ثورة 25 يناير من أجل التوجية لسياسات معينة ترجوها فئة بعينها من أجل البقاء علي كراسيهم ، فالبيروقراطية والروتين هما أهم ركيزتين يمكن أن تقوم عليهم الأنظمة لممد وفترات طويلة دون تخوف ، ولكن هذا الموروث القديم تعمق في العقول والقلوب لدرجة أن فكرة إقتلاعه أصبحت صعبة وتحتاج إلي ثورة داخلية لكل أنظمة الدولة كافة ، ومن أهم مظاهر التفكير الرجعي محاربة النجاح للقيادات الشابة وهدم أي فكر متطور خوفاً علي الكراسي داخل شركة المقاولون العرب ، والتخوف من الإعتماد علي الشباب ومحاربتهم بشتي الأساليب والتقليل بل والإستهزاء في كثير من الأحيان منهم وتهميشهم من أجل المحافظة علي الفكر الرجعي الذي تحكمه البيروقراطية والروتين ، وهذا أدي إلي تأخر إعتماد الشركة علي الأساليب الحديثة في تطوير دولاب العمل داخل الشركة ، وعدم تجديد دماء الإدارة بالشركة من حيث تصعيد الكفاءات الشابة ، والتشبث بالأراء المتخلفة في إدارة العمل .
كل ماسبق أدي بالتبعية إلي حدوث فصل كبير بين أجيال قديمة ذات تفكير قديم وهي التي تقود ، وبين أفكار شابة داخل الشركة تطمح في إعطائها فرصة من أجل تجربة أفكارها المتجددة في تطوير الشركة ، وكان من الطبيعي أن نجد ما يسمي بالقهر الوظيفي الذي وصل إلي ذروته وبدأ ينفجر بين الحين والأخر في صورة إضرابات هنا أو هناك ، والتمادي والإصرار في عدم السماع إلي صوت التجديد والمناقشة الجاده من أجل حل تلك الأزمات والتي يعتمد هؤلاء القادة في حلها علي أسلوبين تقليدين هما المسكنات أو الإختراق بالتفتيت ، وكلاهما لا يؤديان في علم إدارة الصراعات والأزمات إلي القضاء الكامل عليها ، وينبغي علي رئيس مجلس الإدارة والذي لا ينتمي إلي تلك الشركة وسلبياتها أن يحاول القضاء علي تلك السلبيات في أقرب وقت وأن يترك مساحة للشباب في الإعتماد عليهم في المستقبل ، وأن يتخلص وبكل سرعة من حراس الأنظمة السابقة ذات التفكير الرجعي والتقليدي وإلا ستخسر الشركة أكثر وأكثر وسيتحول العامل إلي نظرية التدمير الذاتي سواء لنفسة أو لمنظومة عملة والتي ستخسر في النهاية شركة المقاولون العرب نفسها

الخميس، 17 يناير 2013

كل يوم كارثة




 يكتبها : وفقي فكري
نستيقظ كل صباح علي كارثة جديدة ، نتصفح المواقع الإخبارية ، ندير مؤشر الراديو ، نقلب القنوات الفضائية ، نطالع الجرائد ، ولا نري إلا كوارث ، كوارث تحيط ليلنا ونهارنا ، إنهيارات هنا ، تصادمات هناك ، غرق مراكب ، تنوع غريب من المصائب تحظي به جكومة قنديل الفاشلة ، يعدلون وزارة ، يغيرون وزير والحال هو الحال ، والوضع هو إلي اسوء حال ، التأخر يلاحقنا ، والإنهيار يحف بكل جوانب حياتنا .
من منكم يستطيع أن يعدد لي بعض المميزات التي أنجزتها حكومة قنديل ؟؟
لا يوجد بعقلي الأن اي منها ولكني سأعدد لكم بعضاً قليلاً من كوارثها لأن هذا ما أتذكره جيداً الأن :
حادث تصادم قطار بأتوبيس مدارس محشو بالأطفال بأسيوط والحصيلة أكثر من 50 طفل قتيل .
حادث غرق مركب صيد بمطروح والضحايا مصيرهم مجهول لكل الطاقم الذي يتجاوز عدده العشرة .
حادث تصادم قطار البدرشين والضحايا يتعدون الخمسة والعشرون قتيل وأكثر من 120 مصاباً .
حادث إنهيار عقار الأسكندرية بالمعمورة والضحايا يتعدون ايضاً الخمسة والعشرون وإصابة العشرات .
حادث إنهيار عقار بمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية والضحايا إثنان وبضع المصابين .
حادث تصادم تاكسي بقطار بمزلقان أرض اللواء بالجيزة والضحايا اسرة كاملة .
أما علي المستوي الإقتصادي فحدث ولا حرج ومنها ، إنهيار الجنية المصري أمام الدولار والعملات الصعبة الأخري ووصوله إلي أقصي تدني له في تاريخه ليقارب سعر صرفه مقابل الدولار مايقارب الستة جنيهات ونصف .
هروب رأس المال الأجنبي من الإستثمار بمصر .
خسارات يومية للبورصة .
إنخفاض الإحتياطي النقدي الأجنبي بالبنك المركزي المصري إلي أدني مستوياته لتحت الاربعة عشر مليارات دولار .
وعلي المستوي الأمني والتنظيمي ، إستمرار غياب الأمن في الشارع المصري وإستمرار للسرقات بكل أنواعها وخصوصاً السرقة بالإكراه ، زيادة مخالفات المرور والتعدي علي حرمة الشوارع في كل مكان من قبل الباعة الجائلين وغيرها وغيرها الكثير ، فالوقت لا يتسع للحصر الكامل ولكن هذه نماذج من مصائبنا في عهد الوزارة الأخيرة ، فهناك الكثير من الكوارث التي أنجزتها حكومة قنديل في فترة قصيرة من توليها مقاليد التنفيذ في مصر الثورة .
والسؤال الأن ، هل مازالت تلك الحكومة تكسب ثقة الشعب ومازالت هي تثق في نفسها وفي قدراتها ؟
هل مازالت مصرة علي قيادة البلاد إلي مزيد من الإنهيار ، وهل سنري المزيد والمزيد من المفاجآت المؤلمة للشعب ؟
أيها السادة كفانا عبثاً بأرواح المصريين ، كفاناً إصرار علي الإعتماد علي أهل الثقة فقط ، كفانا صنع المستحيل من أجل الكراسي والمناصب الزائلة ، نحن نريد حكومة تعمل من أجل المواطن ، نريد حكومة توقف نزيف الدماء التي تسال كل صباح بسبب حكومة غير مسئولة ومتخبطة ، نحن نريد أن نجني ثمرة الثورة التي قمنا بها ، هل نحن صنعنا ثورة أم نكبه ؟ ، هل إنتفض الشعب ليجلب وزارة أقل مايقال عنها أنها ضعيفة أحضروها من كوكب أخر لا تعلم عن مشاكلنا أدني معرفة .
نداء للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية ، نحن ياسيادة الرئيس نريد وزارة قوية تملك زمام الأمور ، لا أن تقوم علي نظرية رد الفعل ، وزارة تملك فكر للتخطيط ورسم الهدف الأسمي لكل الشعب المصري ، لأ أن يستيقظ وزرائها كل صباح ينتظرون الكارثة ليمحوا أثارها ، نرجوك أن تقدم أهل العلم والخبرة مع أهل الثقة إن كنت تريد لهذه البلد خيراً ، فمصر تستحق منك أن تقدم هؤلاء عمن عداهم ، يادكتور مرسي ساعدنا علي بناء مصر القوية بوزارة قوية تبني لا أن تهدم ، حكومة توقف الإنهيار وتبدأ في تشييد مصر الحديثة .

الخميس، 10 يناير 2013

الصدفة لا تأتي إلا لعظيم

يكتبها : عصام بدرالدين
للذكاء الإنساني أنواع متعددة ، تبدأ منذ وجود الحياة في الإنسان بولادته ومع تكوينه يوجد مايسمي الذكاء الفطري ، ومع إختلاف درجاته ونسبة وجوده داخل عقول الأطفال فإنه يجب تنمية مهارات الذكاء الفطري والإستفادة من النبوغ المبكر لمرحلة الطفولة تبدأ النهضة الحقيقية من معرفة الذكاء والوصول إلي الإستفادة من عنصر الذكاء في الإنسان في بلادنا ، ومعرفة السن الذي عنده يتوقف حد الذكاء بكل الطرق المتعارف عليها ، نأتي إلي الذكاء الإجتماعي ومعرفة الأساليب الصحيحة لتحقيق الفائدة المرجوة للإنسان في بلادنا والقيمة المضافة من التعامل مع عنصر الذكاء الإجتماعي ، للزيادة في الناتج العام في مشروع النهضة ، يوجد الذكاء العاطفي ويتم بدرجات الإنفعال والإحساس بكل مايشغل الفرد من الحاجات الأساسية وغيرها ، الذكاء الإبتكاري (الإختراعات) وهو عالم لاحدود له ، عبارة عن دائرة كبيرة مكونة من مجموعة نقاط متجاورة متصلة متتالية تؤدي في النهاية للوصول إلي أشياء متطورة أو مكتشفة معتمدة علي عنصر الملاحظة أو عن طريق الموهبة أو بالصدفة البحته ، يتم رصدها ووضعها في إطار ذو قيمة .

الجمعة، 4 يناير 2013

عندما يصل الدستور إلي المقاولين العرب


 يكتبها : وفقي فكري

المقاولون العرب شركة عملاقة وعريقة في عالم المقاولات ليس فقط في العالم العربي ولكن علي المستوي العالمي ، وهذه العراقة تستلزم أن تمتلك هيكل وظيفي قوي ومتين علي قدر حجم هذه الشركة ، ورغم أن الكثير لا يعرف نظام هيكلة الشركة ولكنها علي كل حال تعتمد علي الهيكل العرضي أو الأفقي في الإدارة والذي يعتمد علي وجود رئيس مجلس إدارة يعاونه أعضاء مجلس إدارة ومعهم رؤساء قطاعات كل منهم يدير مجموعة من الإدارات والأفرع المتخصصة ، وحتي المشروعات المستقلة تدار بإدارة مستقلة تتبع مباشرة مجلس الإدارة ، وهذا النظام في الهيكلة رغم أن من مميزاته عدم المركزية وتوزيع السلطات علي الجميع إلا أن نظام إدارة مصر في العصور السابقة كان أقوي في فرض غير ذلك ، حيث ظلت المركزية في الإدارة هي السمة الغالبة من بعد رحيل مؤسسها عثمان أحمد عثمان وحتي الأن .
بعد إستقالة المهندس إبراهيم محلب الرئيس السابق لمجلس إدارة الشركة وتولي أ.د.م / أسامة الحسيني المسئولية خرجت علينا إشاعات عديدة في أنه سيعيد هيكلة الشركة مرة أخري لتتناسب وروح العصر الحديث وليقضي علي الترهل الذي أصاب هيكلها الأفقي من كثرة الأفرع والإدارات والقطاعات مما ظهر سلبيته في الخسائر التي تكبدتها أفرع وإدارات متخصصة بسبب تعاملها مع نوع محدد من الأعمال إنهارت نتيجة قيام الثورة ، ولكننا حتي الأن لا نعلم مدي صحة هذه الإشاعات من عدمة ولا نعلم ماهو المغزي الحقيقي - إن حدث ذلك - من وراء إعادة الهيكلة ، وربما كانت تلك الإشاعات سببها توسم العاملين في الدكتور أسامة بث روح التجديد في هيكل الشركة والتعاطي مع إدارتها علي أسس علمية علي إعتبار أنه أستاذ جامعي بالإضافة إلي إحتكاكه بسوق العمل .
علي كل حال فلقد أصبحنا الأن نستشرف مرحلة جديدة تحتاج إلي فكر جديد وتعديلات كثيرة ، وأهم هذه التعديلات التي يجب أن تحدث تتمثل في لائحة الشركة التي عفي عليها الزمن ، فلا يعقل أن نظل نعمل في ظل لائحة أصدرها حسب الله الكفراوي عندما كان وزير للتعمير في سنة 1988 والتي صدرت بحكم القرار الوزاري رقم 280 لسنة 1988 وكان مرجعيته لقوانين منظمة للقطاع العام أكثرها حداثة كان إصدار عام 1983 وأقدمها 1959 مما يؤكد عدم صلاحية تلك اللائحة لعام 2013 ، وربما يكون أقرار الدستور الجديد فرصة حتمية تدفع وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية لتعديل تلك اللائحة لتتواكب ومواد القطاع العام ومجالس إدارتها ، حيث وردت مادتين هامتين في هذا المجال ، أولهما مادة رقم 14 والتي تحدثت عن الإقتصاد المصري ونص الجزء الخاص بالعاملين بالدولة جاء كالأتي " ... ويجب ربط الأجر بالإنتاج ، وتقريب الفوارق بين الدخول ، وضمان حد أدني للأجور والمعاشات يكفل حياة كريمة لكل مواطن ، وحد أقصي في أجهزة الدولة لا يستثني منه إلا بناءعلي قانون  " ومادة رقم 27 ونصها " للعاملين نصيب في إدارة المشروعات وفي أرباحها ، ويلتزمون بتنمية الإنتاج والمحافظة علي أدواته وتنفيذ خطته في وحداتهم الإنتاجية وفقاً للقانون ، ويكون تمثيل العمال في مجالس إدارة وحدات القطاع العام في حدود خمسين بالمائة من عدد الأعضاء المنتخبين في هذه المجالس ....."
وبنص هاتين المادتين يستوجب علي الحكومة إعادة النظر مرة أخري في قوانينها ولوائحها المنظمة لشركات القطاع العام ومنها شركة المقاولون العرب والتي أصبح نظام تشكيل مجلسها بالإنتخاب بدلاً من التعيين المباشر إعمالاً للدستور الجديد  ليعبر عن طموحات وإختيارات العاملين ، وأيضاً لتفريق الفوارق في الدخول من خلال تعديل نظام التسعير المعمول به حالياً وغيرها من الأمور والتي ستحافظ علي حقوق الجميع في الحصول علي حقوقهم في ظل عدالة إجتماعية ناصفه ، ونحن نعلم أن هذا الأمر ليس بيد أحد من الشركة حيث يمثلون الجهة التنفيذية لتلك القوانين واللوائح وليست المشرعة ، ولكننا نطمح ونأمل في أن تسرع وزارة الإسكان في تعديل القوانين المنظمة ولوائحها لتتوائم مع نبض العصر الحديث .
ونعتقد أن وجود الدكتور أسامة الحسيني مع إقرار الدستور المصري الجديد ووجود قيادة منتخبة جديدة لمصر فرصة سانحة لبدء مرحلة جديدة في إدارة شركة المقاولون العرب وتلبية رغبات وأحلام  العاملين بها ، ولكن السؤال الأن متي سيصل أثر الدستور الجديد إلي الشركة ومتي سنلمس البصمة الخاصة للدكتور الحسيني في الإدارة ؟

الخميس، 3 يناير 2013

رؤية مصرية

قطار السلطة وقطار الشعب
يكتبها : عصام بدر الدين
صديقي الفاضل
بداية افكاري الأن أننا في محطات قطار ، والموجود حالياً للقيام برحلة مثيرة عبر أماكن بلادنا نستطلع البشر فيها ، ففي محطة القطار حالاً قطاريين والركاب نوعان ؛ أحدهما يطلق النفير طيلة الوقت وقائد القطار صاحب سلطة في محطات القطارات ينتقي من الركاب من الأحباب والأهل في العربة الأولي ، ومعه في الأمام يركب معهم من يريد أولاً ، وينوي كل منهم أن يمضي القطار حتي ولو لم يكتشفوا ما ينتظرهم ، قائد القطار لأول مره وربما تكون الأخيرة مضي إلي أول المحطات ولم يستفد أحد من الوقوف في هذه المحطة ، رغم وجود أعداد من البشر فيها دون جدوي ، والمحطة الأخري ينزل من القطار عدد قليل من الناس ولكنهم مخلصزن في مسيرة هذا القطار ، والأن ينتظر هذا القطار عدد ليس قليل وليس لهم إلا الإشارة والإنذار والتجمع في محطات ، الأولي العيش والثانية الحرية، والثالثة الشعب والرابعة محطة مصر .
أما القطار الثاني يخاف سرعة التغيير وعواقب العجلة وإنحراف المسيرة وفقد الناس أنفسهم وأموالهم وأماكنهم وأمنهم نتيجة نظر قائد القطار إلي الخلف ... أي القطاريين تختار

رؤية مصرية مخلصة
يكتبها : عصام بدرالدين
تمر الأن في بلادنا أحوال وظروف إستثنائية ، وبعض الأوقات تظهر أحوال خطيرة تحتاج حتماً للحوار ، ويكون بداية الحوار والمناقشة بين مجموعة البشر في مكان واحد ، ويشمل علي نقاط منها مايتم الإتفاق علي صحته وقابل للتطبيق في أرض الواقع وفي نفس الوقت له فائدة حالياً وعلي المدي البعيد .
هذا الوطن فيه كثير من الهموم ورواسب الماضي لايجب أن يحّملها طرف علي الأخر أو يلقي تبعتها عليه دون غيرة ، دعوة صادقة لكل صاحب روية لكل ذو خبرة ، لكل من يملك رؤية ، دعوة من القلب ، لأهل مصر في الداخل والخارج ، أهل العلم والذين يحملون أعلي الشهادات وأهل الدين الدين السمح الطاهر ، تعالوا إلي كلمة سواء ، هذا الوطن تحمل الكثير وعاني أشد المعاناه من مظاهر الفقر والجهل والمرض ، هل نحتاج الأن صراع علي السلطة ، هل نحتاج إلي حشد لإظهار القوة ، مسألة الإستقطاب الموجودة حالياً تؤدي إلي فتنة عرقية وحرب أهلية ، تأخذ من السنين ما تأخذ وتفيد الأعداء من جانب وتلتهم الثروات ، وكذا تقطف زهرة مصر وهم الشباب .
أرجوا في النهاية إلي السعي للوفاق والحرب من أجل التقدم بين الأمم بسلاح العلم والدين معاً ، في المقام الأول مسئولية أهل السلطة هي ترك المصلحة الخاصة والسعي للمصلحة العامة حتي يذكرهم التاريخ بأنهم بحق كانوا يريدون الخير لمصر ، وكل من له رأي وفكر يساند في وضع النهضة لبلادنا نجعله في الصدارة مع أولي الأمر ، كل هذه المعاني السابقة كنت اريد منها أن تصل إليك عزيزي المواطن المصري ، الشئ البسيط قد يبارك الله فيه بصدق نية صاحبه ويجعله ينتصر ويكون هو الراية والعلم للتوحيد
الفائز والخاسر
يكتبها : عصام بدرالدين


الأخوة الأعزاء ابناء مصر الجديدة  والأشقاء في الوطن الغالي
سلام الله عليكم
إنه في هذه الأوقات الحرجة والأزمات والمحن العصيبة يعز علي الإنسان أن يجعل من قسوة الماضي بكل مايحمل من أعبار ومصاعب ذريعة لأن نترك لأبناء المستقبل أوقات أصعب ، ومحن أعتي علينا أن نقف وقفة جادة مع كل نفس منا ، نحسب من الفائز وبماذا فاز ، ومن الخاسر وماذا خسر ، ونسأل السؤال الأهم ، ألم يمر من البشر أنُاس بمثل ما نمر به ، والسؤال ماذا فعلوا ؟
ومن تجارب الماضي نحيي الحاضر ونترك المستقبل أقل ألماً وأكثر أملاً ، المسلم أخو المسلم لايظلمه ولا يحقره ، الظلم ظلمات ، والعدل يبني الأمم ، علينا طريق العلم دون شطط ، طريق القوة دون جبروت ، طريق الوحدة دون تفاخر ، طريق الأخوة دون تعالي ، الدنيا قصيرة ، الحياة مريرة ، لولا ماتحمله السابقون ما إستطعنا سهولة ويسر( زرع ، تجارة ، طب ، علوم متقدمة) علينا أن نركب في مركب نور العلوم ونحيا في سرعة يوم المتقدمين ، الإنبهار بمن أنجز ، الله مع من يسعي للأحسن .
تحية من القلب والروح والعقل

وطن جريح
يكتبها : عصام بدرالدين
وطن جريح يشعر المواطن فيه بعدم الأمان ، الفساد منتشر ، نشارك فيه (راش ومرتشي) وطغت الماديات علي كل العلاقات عبر سنين ليست بالقصيرة ولها تأثيرها علي كل النواحي ، هناك ثوابت في كل بلاد الدنيا ، الوطن-العقيدة-العلم-السلام وبعدها يمكن الحوار
لغة الفكر – نوع الإقتصاد – شكل الدولة – التوافق – عدم إستنزاف الموارد – المساواه القانونية
1.     الدستور مصدر سعادة للمواطنين وتعميق الإنتماء للوطن من خلال مواده .
2.     الإهتمام بصحة المواطنين ، علاج أمن مفيد صحيح سريع في المتناول .
3.     تعليم متنوع متطور يناسب المجتمع ، يواكب أخر مستجدات العلوم المتنوعه.
4.     تكافل حقيقي ملموس يعالج التنوع الموجود بين أفراد المجتمع .
5.     علاج الفجوة الموجودة بين النظرية والتطبيق بما يناسب واقع حياتنا
وأخيراً نحن وطن واحد ليس عظيم لأن مقاييس عظمة الأمم غير موجودة الأن لا نريد أن نزيف التاريخ ولا نطمس الحقائق ، ولا نستسلم للواقع ، لابد من مواجهة أنفسنا ، أين نحن من العالم ، ما فائدة وجودنا فيه ، ماذا لو لم نكن موجودين ، هل يتأثر العالم بما ننتج ، ماوزننا بين الأمم ، هانت علينا أنفسنا فهنا .


رؤية
يكتبها : عصام بدرالدين
وقت عصيب الأن علي وطننا ، كلمات نكتبها بعد رؤية صادمة ووقفة صادقة ، من الإيمان صبراً ياوطن ولله الحمد الكثير علي المحن والمنح ولكن مع إستمرار الحياة كيف يتم تحديد المشاكل وتحليلها قبل أن تتراكم وتتصاعد .
الرؤية
1.     هل المشكلة الأن في مصر إختلاف في التقييم والمبادئ ---- أخلاقيات
2.     هل إختلاف في الأعراف والعقائد --- مواطنة ودين
3.     هل تضارب في المصالح والأولويات
4.     هل في إثبات أحقية وجود وتواجد وفرص وأمر واقع
5.     هل يصلح تجميع أرقام بأعداد بشر دون إعدادهم وإحتساب شرعية
6.     هل من الصحيح أن يظل وطن به نسبة 40% أمية و50% فقر ومن المجموع المؤهلين غير مؤهلين جيداً ونسبة 25% أمراض وأوبئة
نهضة الشعوب أن تكون صحيحة غير معتلة ، فاهمة ، واضحة الرؤية ، عقيدة موحدة

إلي الصديق صالح عبود شفاه الله
يكتبها :يكتبها عصام بدرالدين
أعترف إليك عزيزي الإنسان المتقدم في عالم اليوم في شتي بقاع الدنيا أني وأهلي عالة عليكم ، وكل ما أملك الأن إلا فخراً وارفع عيني أمامكم لأقول لكم ، حاضركم من ماضينا ، وارجوا ألا تسرقوا مستقبلنا بشتي أسالبيكم إستغلالاً لحاجتنا من العيش الكريم بكل صوره ، وأعلموا أن العقل موجود بكل كائن بشري ويبقي له الإرادة يتجه نحو نور المستقبل ، أما وقد أفرز التطاحن لدينا أفكاراً هي بالتأكيد من بيها الأتي :
1.     معرفة أين نحن من واقع الحياه وهل لنا حق الحياه --- فهم دستوري
2.     خلق مفاهيم وفرص لإزالة معوقات ومحددات رحلة الحياه --- عمل وقانون
3.     الفكر المستنير يخلق حياه بسلاح العلم --- علم نافع
4.     الشباب طاقة يجب ألا تصاب بالجهل والكأبة والإنكسار والتفتت والإستسلام --- طاقة
نحتاج فهم صحيح وعمل صادق وعلم مفيد بطاقة متجددة ، وأن الحياة دوائر متلاحقة