الاثنين، 28 نوفمبر 2011

هاكل النهارده حريه

نحن اليوم نتنفس حريه...................
أنا النهارده قلت لزوجتي متطبخيش هناكل النهارده حريه .......
بس ده النهارده بس إحتفالاً بمصر لكن من بكره هاكل أكل عادي وهخلي الحريه طبق الحلو اللي هحبس بيه بعد الأكل.....................
وعلشان متخنش من كتر أكل حلويات الحريه هعملها بسكر دايت علشان يكون خفيف علي المعده........................
ولو عايزين تعملوا زيي بس مش بتحب الحلو عادي ياسيدي خلي الحريه عصير تشربه بعد كل أكله وبحد ادني ثلاثة مرات في اليوم علشان نخف كلنا من مرض الديكتاتوريه .........
وربنا يشفي جميع المصريين يارب ويحلو ويشربوا عصير علي طول من غير شوائب.
____________كتبها اليوم الراجل الحر___وفقي فكري_______

السبت، 26 نوفمبر 2011

معركة الإنتخابات واختبار الحريه

رغم أن المسيطر الأن علي الساحه هو الموقف الحالي الموجود بميدان التحرير من اعتصامات من أجل تصحيح مسار الثوره إلا أننا مقبلون بعد ساعات علي انتخابات برلمانيه هامه هي التي ستحدد مسار الحياه البرلمانيه وبالتالي السياسيه لمصر في المرحله القادمه وهي الفتره الهامه التي ستعتبر فتره انتقاليه لنعبر إلي الإستقرار ومن هنا تأتي أهمية هذه الإنتخابات ، كما أنها تعتبر أول انتخابات تجري في إطار من الحريه وحرية التعبير عن الرأي.
والسؤال الأهم الأن هل سينجح الشعب المصري في إختبار الحريه الذي يخوضه لأول مره في تاريخه ؟ أم أن المحفل الإنتخابي سيتحول إلي معركه شرسه يستخدم فيها كل الطرق والأساليب من أجل سيطرة تيار معين علي النتائج.
والحقيقه التي أراها وأخشي بسببها علي العمليه الإنتخابيه هو ضعف العمليه الأمنيه التي تجري فيها الإنتخابات كما أن التخبط مازال هو سمة الفتره الحاليه ومازلنا نحكم بنظام الأهواء ونتخذ الإجراءات والقرارات بشكل فجائي ومتأخر جداً ولا يتناسب مع الوضع الحالي فمثلاً نجد أن المجلس العسكري يقر قانون افساد الحياه السياسيه بعد إغلاق قبول طلبات الترشح في البرلمان وبالتالي فإن القانون لا يمكن أن يفعل علي من رشح بالفعل وقبلت أوراق ترشحه ولو فعل القانون فإن ذلك سيعطي الزريعه للكثير للطعن علي تلك الإنتخابات وبالتالي إبطالها وإفشال جميع الجهود التي قمنا بها وكأننا لم نفعل شئ ونعود إلي المربع رقم صفر.
والمثل الثاني علي التخبط هو الإعلان في وقت متأخر عن جعل انتخابات كل مرحله علي يومين بدلاً من يوم واحد وذلك قبل ساعات قليله جداً عن بدء الإنتخابات رغم أنني نما إلي علمي من أيام أن المسئولين أبلغوا المشير طنطاوي أن عملية انتخاب اليوم الواحد لكل مرحله لن تكفي لتصويت جميع من يحملون بطاقة الرقم القومي وأن المشير لم يوافق علي ذلك خشية أن يتهمة الشعب أنه بذلك سيترك الفرصه للتزوير ورغم ذلك سكت أيام ثم أصدر مرسوماً بقرار بالتعديل إلي التصويت علي يومين فلماذا سكت كل تلك الأيام ليعلن عنها ويعدل من رأيه في اللحظات الأخيره ولو إعتبرنا سكوت المشير كان ليضع تصور لكيفية تأمين الصناديق خلال الليله الأولي من الأنتخاب ولكن العجيب أن القرار صدر ولم يصرحوا عن كيفية حماية الصناديق ومنع التزوير غير ما خرج به رئيس اللجنه العليا للإنتخابات من أن المقار الإنتخابيه ستغلق بالشمع الأحمر حتي صباح اليوم الثاني ونحن نعلم جميعاً أن هذا الإجراء هش وليس ضمانه ولا يعد الحمايه الكافيه من التزوير أو التلاعب في الصناديق.
وأخر المفاجأت أن اللجنه العليا للإنتخابات تدرس بعد أقل من 24 ساعه من الإنتخابات تأجيل محافظتي القاهره والأسكندريه لمراحل إنتخابيه تاليه واستبدالهما بمحافظات أخري خوفاً من الإضطراب الأمني فيهما ، فكيف سيتم تجهيز المقار الإنتخابيه واللجان في اقل من 24 ساعه بالمحافظتين الجديدتين وكيف سنتمكن من وضع الخطه الأمنيه -إن كان هناك خطه أمنيه في الأساس- لهذه المحافظات وغيره من الترتيبات التي تحتاج لمزيد من الوقت لإعدادها ، والله أعلم ماذا يمكن أن يخرج علينا من قرارات جديده وفجائيه حتي اللحظه الأخيره للإنتخابات.
كل هذا يحدث والوقت يمر ونقترب بعد ساعات قليله من توجهنا إلي اللجان الإنتخابيه لنختار من يمثلنا في برلمان مصر برلمان الثوره وأصبح لازماً علينا أن ندخل اختبار الحريه الذي لا مفر سنجتازه سواء بإرادتنا أو رغماً عنا وسواء توجه الجميع أو القليل فإن النتائج ستخرج علينا لتعلن النتائج وستؤثر علينا جميعاً ولذلك فالأفضل والأصوب أن نشارك جميعاً فيها لنضمن خروج نتائجها بالشكل الذي يلبي رغبة أغلبية الشعب المصري.
لقد اصبحنا الأن مثل الطالب المقبل علي امتحان مصيري ولم يجهز له وعليه أن يدخله لأن الإمتحان سيتم سواء بحضوره أم بدونه وأنه هو الخاسر الوحيد وبالتالي فإن تخلفه يعني التخلف عن زملائه وأصدقائه وهذا حال الإنتخابات المقبله لأن الإنتخابات لو لاقت مقاطعه من البعض بسبب الإعتراض علي إجرائها في الظروف الحاليه فإنها ستجري وستعلن النتائج وستفرض علي الباقين فرضاً ورغماً عنهم وبالتالي فإن المشاركه فيها هو الحل الأفضل والمناسب لضمان أن تكون نتائجها معبره عن توجهات واختيارات غالبية الشعب .
نتمني أن تكون معركة الإنتخابات معركه في الحريه فقط وألا تتحول إلي معركه حقيقيه تفسد إحتفالنا ببرلمان الثوره ، ونتمني أيضاً أن نستغلها خير إستغلال وأن تكون إختبار حقيقي للحريه يفرز أحسن مافي الشعب المصري .
__________كتبها__________وفقي فكري_________________




الثورة المصريه كلاكيت تاني مره

يبدوا أننا سنعيش مره ثانيه الثمانية عشر يوماً التي ظل فيها الثوار معتصمون بميدان التحرير لخلع مبارك وتوجت تلك الأيام بتنحيه وتسليم السلطه إلي المجلس العسكري خلفاً له ، والأن الثوار عادوا مره ثانيه للإعتصام بميدان التحرير بعد مايقرب من العام علي الثوره في مرحلتها الأولي وقد مر حتي اليوم ثمانية أيام من الإعتصام المتواصل داخل الميدان .
والمدقق في الأيام الحاليه يجد أن الثوره تعيد نفسها مره ثانيه إلي نقطة الصفر وتعيد نفس المواقف التي حدثت من 25 يناير وحتي 11 فبراير ، فاليوم المعتصمون من الثوار يطالبون بتنحي المجلس العسكري الذي تسلم السلطه من مبارك المخلوع وتسليمها إلي مجلس رئاسي مدني يقوم بتسيير شئون البلاد حتي الإنتخابات الرئاسيه ، وكالعاده المجلس العسكري يرفض مثلما رفض مبارك بحجة أنه يريد ترك الحكم ولكن يخشي من الفوضي لأنه تهمه مصلحة البلاد ، ونفس ماحدث في المرحله الاولي من الثوره يعود الإعلام ليزيف الحقائق ويحاول أن يظهر مظاهر التأييد للمجلس العسكري علي أنها كبيره بين صفوف الشعب ، فمثلما حدث في المرحله الأولي وصور مظاهرات التأييد لمبارك في ميدان مصطفي محمود بالمهندسين وميدان روكسي بمصر الجديده ،ورغم أنها كانت قليلة الأعداد كان التلفزيون المصري ينقلها علي أنها كبيره ولا يصور أي شئ عن ميدان التحرير بحجة أنه لا توجد كاميرات متوفرة للتليفزيون بالميدان _علي حد قول وزير الإعلام الأسبق أنس الفقي_ وكانوا يستعيضون عن ذلك بتصوير نهر النيل ومنطقة الكورنيش ليقولوا للناس أن الأمور هادئه ،يأتي الإعلام المصري اليوم ليكرر نفس الأسلوب وبغباء كامل لأنه لم يأخد العظه من قبل ويصور مظاهرات التأييد التي انطلقت بميدان العباسيه والمؤيده للمجلس العسكري ويصفها بالمليونيه ويركز كاميراته عليها لتظهر عدد المؤيدين بالعدد الكبير ثم تذهب إلي ميدان التحرير لتقول أنهم بالألاف وتركز علي الجزيره الوسطي بالميدان لتقليل عدد المتظاهرين ، ويستمر التلفزيون المصري في استقبال المداخلات الهاتفيه التي تصف الثوار بالبلطجيه والخارجين عن القانون ، مثلما حدث بالضبط في أيام الثوره الأولي .
أما إن توجهنا إلي جانب المواجهات الأمنيه بين الثوار وجنود وزارة الداخليه نجد أنه يوجد إختلاف كبير بين ماسبق واليوم من مواجهات فالمواجهات في المرحله الحاليه للثوره أشد وأعنف واشد ضراوه من جانب جنود الأمن المركزي _ الذي يقبع اللواء أحمد رمزي قائدها الأن في السجن بسبب ممارساته في قتل الثوار في المرحله الأولي للثوره_ لأننا سنجد استخدام قنابل مسيله للدموع أشد وأعنف من الأولي واستخدام الطلقات الناريه بشكل أوسع ونتج عن ذلك بالطبع سقوط عدد اكبر من الضحايا لو قارنا بين عدد الضحايا في المرحله الأولي والمرحله الثانيه .
أما الإنفلات الأمني فلم نجد فيه الجديد لأنه حتي الأن ومنذ أكثر من عشرة أشهر لم يعد الأمن والأمان للشارع المصري ولم تعود الداخليه التي قالوا عنها أنها مكسوره من ثورة خمسه وعشرين يناير إلي عملها الحقيقي في حماية المواطن المصري وإشعاره بالأمان ، وبعد ما يحدث الأن من مواجهات وشراشه بين الثوار والداخليه فإننا نستطيع أن نقول أن الداخليه لم تكسر في المرحله الأولي للثوره ولم تتأثر بالثوره بل بالعكس فإن الإنفلات الأمني الموجود حالياً متعمد من جانبهم ، فيكف تكسر الداخليه وهي مازالت تقتل العشرات من المدنين في أيام قلائل؟!!
وحتي في تعامل المجلس العسكري مع الأمور نري نفس اسلوب الفكر القديم ويذكرنا بنفس اسلوب مبارك حينما تزايد الضغط عليه مما جعله يقيل حكومة أحمد نظيف وتعيين وزارة جديده تحت قيادة أحمد شفيق ولم يأتي بجديد ، وهكذا تعامل المجلس العسكري فأقال وزارة شرف وكلف رجل من النظام السابق عمره يقترب من الثمانين لتولي الوزاره ومع احترامنا الكامل لكمال الجنزوري ومافعله خلال فترة رئاسته للوزاره ايام مبارك إلا أننا نجد أنه تكرار لنفس الفكر البائد في التعامل متأخراً مع الأحداث وتجاهل دور الشباب والوجوه الجديده التي قد ترضي ثوار مصر.
إذاً الحقيقه الوحيده الثابته الأن أمام أعيننا أن الثوره المصريه لم تكتمل ومازالت تعيش مرحله ثانيه من ثورتها لأن كل ماسبق يفيد بأن المرحله الأولي لم تغير أي شئ ولم تسقط النظام الفاسد الذي مازال يدير البلاد ويتعامل مع الشعب علي أنه قطيع من المحكوم عليهم بالسمع والطاعه ، وأثق أن الشعب الذي ضحي بأبناءه ومازال يضحي لن يرجع مره أخري إلي الوراء ولن يسمح بإنتكاسة الثوره والقضاء عليها مهما كانت الظروف أو الأسباب وليأخد المصريين عبره من المرحله الأولي ولا يتركوا المرحله الحاليه حتي يتحقق القضاء علي ما لم تقضي عليه الثوره في مرحلتها الأولي لنتجنب مراحل أخري قد تؤخر مصر إلي الأسوء في مراحلها القادمه.
حفظ الله مصر وأيد علي دروب الحق كفاح أبناءها وشعبها وحقق لهم ثمرة نضالهم وكللها بالنجاح لتصل مصر بفضلهم إلي مكانتها الحقيقيه بين شعوب العالم.

___________كتبها___________وفقي فكري_____________________


الخميس، 24 نوفمبر 2011

ثرثرة حول الميدان

حديث الساعه ، وملتقي أنظار العالم ، ونقطة إهتمام القنوات الفضائيه المختلفه المحليه والعالميه ، ماده خصبه لصفحات النت وخصوصاً الفيس بوك ،حوارات ونقاشات وتوافقات واختلافات ، تصريحات صحفيه ولقاءات إعلاميه ، هذا هو حال أشهر ميادين العالم الأن ، إنه ميدان التحرير الأشهر عالمياً والأسخن في الأحداث الآن ، والمؤثر علي إقتصاد البلاد والمتحكم في بورصتها وبورصات الكثير من الدول ، ميدان التحرير الذي مررت منه كثيراً وبصفه روتينيه ولم أكن أتصور يوماً أنني سأتمني أن أتواجد فيه ، وأن هذا الميدان سيسطر يوماً تاريخاً لهذه البلد .
هل تعلمون لماذا سمي ميدان التحرير بهذا الإسم ؟
ميدان التحرير كان إسمه قديماً أو في بداية إنشائه بإسم ميدان الإسماعيليه نسبة إلي الخديوي إسماعيل ولكن في الخمسينيات من القرن الماضي تغير إسمه إلي الحالي لأن هدي شعراوي خرجت إليه بصحبة مجموعه من النساء تهتف ضد الإحتلال الإنجليزي وهن يقلن "يسقط الإنجليز.....يسقط الإنجليز" ثم مالبثت أن خلعت هي ومن يرافقها من النساء الحجاب وداست عليه بالحذاء ثم اشعلت فيه النار كعلامه علي تحرير المرأه المصريه من الحجاب والإنطلاق إلي الحريه فسمي بسبب هذه الواقعه ميدان التحرير.
أما تصميمه فجاء يحاكي في تصميمه ميدان شارل ديغول الذي يحوي قوس النصر في العاصمة الفرنسية باريس حيث كان الخديوي إسماعيل يخطط القاهره مثل العاصمه الفرنسيه باريس .
إذا ميدان التحرير جاء ليرمز إلي تحرير المرأه من كل الممارسات التي رأتها في ذلك الحين تكبت حريتهن وتدفعهن إلي الرجعيه ، رغم أن هذا ينافي الدين الإسلامي الحنيف الذي يأمر بغير ذلك ، ففي حين يري المتحررون أن خلع النقاب هو الحل نحو الحريه وأفاق المستقبل للمرأه المصريه العصريه يري الإسلاميون أن عكس ذلك هو الدفعه الكبري لعزة الأمه وحفظ كرامتها ، وحتي في وقت وقوع هذه الواقعه إستنكرها الإسلاميون ورحب بها العلمانيون وغيرهم ممن يريدون محاكاة العصر الحديث في التطور.
واستمر الصراع حول وجهتي النظر لما وقع في الميدان من هدي شعراوي واستمر إلي أن لف الزمان دورته وعاد ليشهد مره أخري نفس الصراع بين الإسلاميين والعلمانين ولكن هذه المره علي نطاق أكبر وهو هل مصر دوله مدنيه أم إسلاميه؟ طرح الخلاف أيضاً في الميدان حول مصير مصر وفي نفس الميدان .
وبصراحه وبكل وضوح أصل وجذر المشكله هوشقين للخلاف ، الشق الأول هو محاولة الإسلاميون إنتهاز الفرصه والقفز إلي الحكم والسلطه بعد حقب من التضييق والإضطهاد وتحويل البلد إلي بلد تحكم بالشريعه الإسلاميه والشق الأخر يخافون من هذا التيار ويحاولون بكل ما أوتوا من قوه لمنع التيار الإسلامي من الوصول إلي مبغاه ومن هنا ظهرت الفتنه وهي بسبب الصراع والتكالب الشديد علي الحكم بين هذان التياران الرئسيين ، ويعود الزمان مره ثانيه ليشهد ميدان التحرير حركه تصحيحيه من قبل التيار الإسلامي لنفس الموقف الذي قامت به هدي شعراوي ليعودوا بالمرأه للبس الحجاب وبالصدفه البحته يكون نفس الميدان الذي خلع فيه الحجاب مثار جدال للعودة الحجاب من عدمه .
أما النقطه الأخري المهمه في هذا المحور هي أن نصف قصة تسمية الميدان قيل فيها أن هدي شعراوي هتفت فيه ضد الإحتلال الإنجليزي " يسقط الإنجليز...يسقط الإنجليز" وبالفعل بعدها حررت البلاد من الإحتلال الإنجليزي وغادر بلا رجعه أتعلمون لماذا؟
لأن هذا الهتاف إلتف حوله جميع المصريين ، محجبين وغير محجبين ، مسلمين وأقباط ، علمانيين وإسلاميين ، كل طوائف الشعب المصري هتفت في توافق "يسقط الإحتلال" فسقط الإحتلال، علي عكس نصف القضيه الأخرالذي لم يتوافق عليه جميع المصريين فلم يحل حتي يومنا هذا ، ومعني هذا إن الشعب حينما إختلف علي قضيه ، لم تحل ودارت مع الزمن وهانحن الأن نعاني منها أشد المعاناه ، أما حينما توحدنا تحت مظلة مصلحة الوطن قضينا سريعاً علي الإحتلال إلي الأبد .
الميدان شهد قصة  فيما مضي سمي بإسمها لها شقان ؛ احداهما  خاص بالإحتلال حل للابد والأخر خاص بالحجاب لم يحل حتي اليوم ، والميدان اليوم يشهد نفس القصه ولها أيضاً شقان؛ شقها الأول أسقط النظام وتحرر من الإحتلال ولكن هذه المره كان إحتلالاً داخلياً تمثل في الفساد والإستبداد وكان أيضاً السبب فيه هو توحد جميع طوائف الشعب علي كلمة سواء ضد الظلم والتجبر فذهب هو الأخر إلي اللارجعه ؛ والشق الثاني كان أيضاً مثل مثيله في القصه الأولي وتمثل في الصراع حول شرعية البلاد وهل هي مدنيه أم إسلاميه (بحجاب أم بدون حجاب) وتكرر نفس السيناريو ولم يتوحد علي هذا المطلب أطياف الشعب المصري فلم يحل وصرنا في صراع شديد بسببه.
وكأن قدر هذا الميدان أن يشهد قصه تكرر ، هي هي نفسها القصه وهي هي نفس الأحداث ، ولكن الفرق في الموقف الحالي أن إسم الميدان لم يغير لإسم جديد ربما لأنه لم يتم حتي الأن إحراز إنجاز ملموس ليسمي بإسمه مثلما حدث في الماضي.
وعلينا في النهايه أن نطرح علي أنفسنا سؤال ، هل ستحل هذه المره المشكله ؟ وهل سنشهد نهايه لقصه تكررت مرتين علي أرض الميدان نفسه ؟ أم اننا سننتظر حتي مجئ التكرار الثالث للقصه لننظر هل ستحل أم نؤجلها إلي مرات تاليه؟


______________كتبها_________وفقي فكري________________________




 

الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

أنا مع مين ضد مين..... كلهم مصريين

معسكر العسكر بيقولوا علي الثوار ظالمين ومعسكر الثوار بيقولوا علي العسكر ظالمين

                                                                                                وبدون ما أقول أنا مع مين ضد مين 
 أنا عايز نهدم السور اللي بين المعسكرين ونقول كلنا مصريين
                                                                     بس مين هيسمع وفيه من المعسكر الأول ناس كتير ميتين 
 وأهلهم مولعين والإخوه التانين بيقولوا هما الثوار هما المعتدين 
                                                                             ياجماعه اي فتنه بيكون فيها طبيعي تخوين الطرفين
أنا لاعايز اسمع كلمة اخواني أوسلفي أوقبطي أوعلمانين
                                                                                                                  مصر لكل المصريين

والعاقل لازم يعرف مصلحة مصر فين  
                                                                                                           مصر بتولع والقاده قاعدين 
بيشوفوا اللي بيموتوا علي صفحات التلفزيون والجرانين 
                                                                   فكرونا بمبارك اللي كان بياخد كل تقاريره من شوية نصابين 
 بيتاجروا بهمومنا وبيقولوله الناس كويسين
                                                                     وهو ياعيني كان قاعد بيسألهم يإستغراب هما ليه زعلانين
مبارك إنضحك عليه قبل كده بدل المره ملايين
                                                                        والمشير دلوقتي هو كمان بيكرر نفس سيناريو السابقين

أنا ميهمنيش مين اللي بيخدع مين
                                                                                           أنا كل اللي يهمني دم الشهداء المصريين

حقهم مين اللي هيدفعه وهنروح لمين
                                  علشان نقوله ولادنا دمهم سال تاني في الميدان واترموا في الزباله وانضربوا بالرجلين
ياسيادة المشير إبني اتقتل ومات مرتين
                                                                         مره يوم 28 يناير ومرات في شهر 11 من يوم عشرين
يعني هنرجع تاني نقعد في الميدان خايفين
                                                                                                            من بطش العسكر الملاعين
وإحنا اللي كنا فاكرين
                                                            إن الثوره نجحت من يوم 11 فبراير وللأسف طلعنا كلنا مخدوعين
رجعنا نبكي تاني والأمهات قلوبها علي ولادها مرعوبين
                                                        مستنين يجيلهم خبر ولادهم ويقولوهم البقاء لله ولادكم أصبحوا ميتين
يا أمنا ولدك مات شهيد وهو بيطلب حقه من الغاصبين
                                                    والأم تاني ترجع تنوح علي إبنها وتنزل الميدان تصرخ وتقول ولدي فين؟
يامشير إحنا هتفنا وقلنا الشعب والجيش إيد واحده مش يدين
                                                       ليه خلتهم أيادي بتضرب وتبطش وتقتل وتسحل شباب زي الورد واقفين
في شارع محمد محمود بيحموا المتظاهرين
                                                            خايفين يرجعوا لورا وبيأمنوا ثوار الميدان وهما رفعين ومسلمين
عايزين يوصلوا رساله للأمن وبيقولوا إحنا مش خايفين
                                                                            ولكننا واقفين مش هنرجع لورا هنحمي المتظاهرين
ويردوا عليهم بقنابل الغاز السامه وفي الأخر بيقولوا بلطجيه ومجرمين
                                                       ياظابط الأمن أخوك اللي واقف في وشك وبيصرخ وبيقول لا للظالمين
يامصريين فوقوا بقي واصحوا وبصوا إحنا رايحين علي فين                                                         
                                                                          دمار كل يوم وضرب وقتل والصراع تصدقوا بين أخين
يا أحزاب يا اطياف يا متصارعين
                                                                               خافوا علي بلدنا وإحموها من الفتنه والمتربصين
ولازم تعرفوا إن مصر بقول رب أرحم الراحمين
                                                                             هيحفظها ربي ويحميها وهتفضل دايماً واحة الأمنين
ربي قال في كتابه الذي لايمسه إلا المطهرين
                                                                                                    "ادخلوا مصر إن شاء الله أمنين"




_______________كتبها____________وفقي فكري_____________________

مصر هي الضحيه

أنا اليوم لن أتكلم عن من يتصارع ومن يجري وراء مصلحه خاصه ، لن أكتب عن من المخطئ ومن الصائب ، لن يشغلني اليوم إلا مصر وأرضها وترابها وشبابها ، لن يهزني إلا خوفي علي المصري الذي يقتل المصري ، لن أخاف إلا علي قلب يتوقف عن النبض علي يد قلب مصري أخر ، المصريون يقاتلون المصريون ، نحن نأكل بعضنا بعضاً ونقتل بعضنا بعضاًَ ، أحدنا يقف في صف معسكر العسكر والأخر يقف في صف معسكر الثوار وهذا يقتل هذا ويهلل ، والأخر يلقي الحجاره ويقول الله أكبر ، أحدنا يضرب بغل اخوه ويلقي به إلي الزباله بعد موته وهو يضحك والثاني يلقي الطوب علي الأول من بعيد ويتمني أن تصيب رأسه لتقتله.
ماهذا ألسنا جميعاً مصريون؟!!
ألسنا جميعاً أبناء وطن واحد؟!!!
لماذا غابت عنا كل مشاعر الخوف والحرص علي الأخوه ولمصلحة من نقتل بعضنا ونحن نبتسم؟!!!!!
هل منا عدو؟ هل من بيننا معتدي؟
الحقيقه أن من يقتل يقتل أخوه ، ابنه ، أبيه ، من يقتل يقتل دمه وأهله وأهل عصبته ، يقتله بدم بارد ولا يبالي أن إبن من أبناء مصر قد فقدناه ، والحقيقه الوحيده الثابته أن من تخسر هي الأم مصر هي التي تفقد أبنائها علي يد أبنائها وهي التي تبكي كل لحظه دم وتنزف حزناً علي قتلاها ، مصر أولادها يتصارعون علي من يفوز بها وهي تناشدهم جميعاً أنا التي أريد أن أفوز بكم جميعاً ، مصر لا يرضيها صراع أولادها علي ميراثها وهي مازالت تحيا.
ياأبناء مصر إحفظوا مصر وكونوا لها كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً ، ياأبناء مصر توحدوا وأتركوا المعسكرات المتناحره وكونوا في معسكر مصلحة الوطن الذي يفدي فيه كل فرد أخوه وفوتوا الفرصه علي المتربصين بنا وردوا غيظهم في نحورهم ، وأجعلونا نبني نموذج لدولة الديمقراطيه .
إننا نحن جميعاً الخاسرون وليس أحداً غيرنا وسنندم جميعاً بعد أن تمر الأزمه إن شاء الله ونبكي علي من قتلناه بأيدينا وسيكون الأوان قد فات ، فلماذا لا نتوقف الأن ونحكم العقل ونحتكم إلي الحق والعدل .
إنني أناشد كل مصري يشعر من داخله بمصريته أن يدعو لوطنه بحفظ الله وأن يتضرع إلي الواحد الأحد أن يفيق الجميع ويتوقف عن إثارة روح الفتنه .
اللهم احفظ مصر أمنه مطمئنه وأهلها وأحفظهم من كل شر ووحد شعبها وألف بين قلوبهم إنك علي كل شئ قدير إنك نعم المولي ونعم النصير.


___________كتبها_________وفقي فكري________________________





الاثنين، 21 نوفمبر 2011

الموجودون بالميدان بلطجيه أم ثورجيه؟

هل الموجودون الأن بميدان التحرير بلطجيه أم ثورجيه ؟ سؤال يطرحه الكثير من المتابعين للأحداث بالميدان واختلفوا بين من يقول أنهم بطلجيه وأخرون يقولون ثوار والذي يتبني القول الأول كالعاده الإعلام الحكومي ووسائله التي لم تزل تمارس نفس اسلوبها العقيم في تناول الأزمات وتبث حواراتها العقيمه التي إعتدنا عليها خلال العشرات من السنين الأخيره وأيضاً مارسوها بشده خلال ثورة يناير ويأمرهم بقول ذلك المسئولين الذين إعتادوا أن يخرجوا علينا في كل لحظه بجمل غير مترجمه مع أنها باللغه العربيه لتقول أن كل هؤلاء مثيري شغب وأما من يتبنون القول الثاني فهم من يسموهم بالقله الذين هم أنفسهم من الموجودين في الميدان والكثير من الأغلبيه الصامته التي تشاهد بدأب وحرص شديد وايديهم علي قلوبهم ويرون أن هؤلاء هم الثوار الحقيقيون الذين يخافون علي البلد وعلي مكاسب الثوره .
الذي يشاهد الأن الإعلام المصري الحكومي يجد أننا لم نتحرك ولو حتي خطوه واحده نحو أي تغيير وكيف يكون التغيير وهناك أركان النظام الفاسد مازالت موجوده ولم تتحرك عن كراسيها وكلهم موجودون ويديرون مؤسساتهم بحريه كامله بل وبحمايه من قادة البلاد وقالوا لنا أن الإعلام لن يكرر ماحدث في أيام ثورة 25 يناير وتكرر مراراً وتكراراً في ازمة العباسيه وبعدها في أزمة ماسبيرو وغيرها من الأزمات التي حدثت ولم يغير الإعلام المصري اسلوبه في التعامل مع الأحداث ونري اليوم نفس ماكان يحدث ايام ثورة 25 يناير في أحداث التحرير وكأننا نري موقعة الجمل أو موقعة الفلول والكاميرات تنقل الصوره من بعيد وتقطع الصوت لتقول للجماهير أن الأمر عادي أن مايحدث حاله من الشغب يقوم بها مجموعه من البلطجيه ، بل والأكثر من ذلك يتكرر نفس سيناريو الإتصالات الهاتفيه من شخصيات مختاره بعينها لتحذر من البلطجيه وتستغيث من خراب البلد بسبب مجموعه من المرتزقه ولو ظللت لدقائق تتابع هذا الأسلوب ستجد نفسك مستفذ ممن يتواجدون بالميدان وتود أن تذهب لتخرجهم بنفسك من داخله.
أما موقف الداخليه فهو هو نسخه بالكربون من ممارسات حبيب العادلي أيام الثوره بل وأشنع وأشد من ذي قبل وهذا هو الأخر يرجع إلي أن القيادات الكبري التي تقود الأن هي هي التي كانت أيام حبيب العادلي ولم تتغير ومعني هذا أن حركة الداخليه التي قام بها منصور العيسوي وزير الداخليه إبان توليه المنصب الوزاري ليست إلا شكل صوري لم تنحي القيادات القديمه والدليل علي ذلك هو ممارسة نفس الأسلوب القديم واللجوء إلي الحلول الأمنيه العقيمه التي لاتستمع إلا لصوت البارود وإستخدام السلاح بنطاق واسع .
ونتجه إلي أداء المجلس العسكري الذي يتقمص دور مبارك في طريقة تصرفه ويأتي رد فعله بطيئاً ومنعزلاً عما يحدث من احداث داخل الميدان وفي كثير من عواصم المحافظات وكالعاده اصابتهم لعنة السلطه وصموا أذانهم عن صوت الثوار ومطالبهم وساروا يتصرفون بشكل منعزل وبرد فعل غايه في البطئ عكس تسارع الأحداث التي تتغير كل لحظه الأن بساحات ميادين مصر ، وسبحان الله هذا المجلس هو هو نفسه الذي تولي تيسير البلاد عقب تنحي مبارك مباشرة وكانوا يخرجون علينا كل لحظه ببيان تطيباً لخاطر الثوار ، والأن ماذا حدث ؟! لقد اصابتهم لعنة السلطه ويبدوا أن هذا منصب القياده مفيرس بفيروس التعالي والكبرياء والزهو ، ومعني هذا أننا سنعود مره أخري إلي نقطة الصفر ومعني هذا أيضاً أننا لم نحرز أي تقدم جراء قيام ثورة 25 يناير وأننا خدعنا وكانوا يخدعوننا بأن العربه تسير والحقيقه هو أن الفساد هو فقط الذي كان يسير ونحن كنا نسير علي الواقف بدون حركه.
أما الجديد في نبرة القاده هذه المره هو نبرة الدين والتحجج بالإسلامين أو التيار الإسلامي وإلقاء اللوم الكامل علي أن الإسلاميين هم السبب في الأحداث التي تجري الأن بميدان التحرير بسبب خروجهم في مليونية المطلب الواحد وهذا ما أدي إلي تصاعد الأزمه واستثار الجمهور، والجديد هنا أن الحكومه والمجلس العسكري إبتعدت هذه المره عن القوي الخارجيه والخطر الخارجي الذي لم يظهر مطلقاً علي الساحه-مثل ماحدث ايام ثورة يناير- وكان البديل عنه هذه المره هو التخويف من الحركات الإسلاميه التي اصبحت بديلاً لمخاطر الخارج
ونتجه الأن إلي سؤالين مهمين يجب أن نواجه بهم أنفسنا :
الأول: ماهو السبب الحقيقي وراء كل هذا ؟؟؟
والثاني: ماهو الحل للخروج من الأزمه؟؟؟
أما السؤال الأول فهو من وجهة نظري البحته أن السبب وراء ماسبق أننا حينما قمنا بالثوره لم نكملها حتي النهايه واستعجلنا الغتائم مثلنا مثل ماحدث للمسلمين في غزوة أحد حينما استعجل المسلمون الغنائم رغم أن رسول الله صلي الله عليه وسلم امرهم ألا يتركوا أماكنهم إلا حينما يأمرهم بذلك ونزلوا ليجمعوا الغنائم حينما تقهقر الكفار وظنوا أنهم قد إنتصروا فكانت النتيجه هي هزيمة المسلمون بسبب إستعجال النصر ، وهذا ما فعلناه مع الفارق أننا لم نحارب كفار في الميدان ولكن الثوار تركوا أماكنهم بسرعه دون أن يؤمنوا الثوره ويصلوا بها إلي بر الأمان وكان من المفترض أن تقضي الثوره علي جميع ازيال الفساد التي مازالت موجوده ولم تتأثر أبداً بالثوره وكأنها في عالم أخر وظلت تدير مؤسسات وهيئات البلاد ، واقصد بأزيال الفساد هنا قمة القياده في البلاد وقمم المؤسسات العامه الهامه التي تشكل اركان الدوله، والجانب الأخر من سبب مانحن فيه هو الجزء الخفي هو التصارع الشديد علي السلطه والحقيقه أنه يوجد منذ قيام الثوره وخلع مبارك من الحكم تكالب شديد علي تولي منصة القياده في البلاد وهو متمثل في طرفين أساسين الطرف الأول هو التيار الليبرالي العلماني وهذا الطرف يدعمه فلول النظام السابق والموجودين حالياً في تسيير البلاد لأنه فيه أمان من عدم محاسبتهم في المستقبل والطرف الثاني هو التيار الإسلامي وهذا الطرف يمثله الإخوان والسلفيين وهؤلاء يدعمهم كثره من الشعب المصري الصامت الذي ينتظر الإنتخابات البرلمانيه وهذا الطرف بالتالي من مصلحته أن يهدأ من أجل أن يصل إلي صناديق الإنتخاب ليعتلوا منصة القياده بطريقه شرعيه وعليه ولذلك فإن الطرف الأول يخاف من الطرف الثاني ولن يسمح له بذلك ومن هنا يضعون العراقيل والأزمات من أجل تطويل الفتره الإنتخابيه لإيجاد حل للخروج من الصراع مع الحركات الإسلاميه بمكسب أو علي الأسوء هو فرض المؤسسه العسكريه في النهايه علي الشعب المصري وإرغام الجميع علي القبول بحكمه للخروج من الأزمه وهذا يعني بطريقه مباشره فشل زريع للثوره وإنتكاسها وعودة سيادة الوجوه القديمه علي البلد .
والسؤال الثاني وهو الأهم ماهو الحل للخروج من الأزمه ؟ والحل أطرحه أيضاً من وجهة نظري هو أن نباشر ضبط النفس من اجل أن نصل إلي صناديق الإنتخاب التي ستعبر عن رأي الشعب المصري نحو من يختاره ويميل إليه سواء كان علماني أو إسلامي والإنتخابات هي الحقيقه الوحيده الباقيه التي نأمل أن نصل إليها لنقلل من الفتره الإنتقاليه وبالتالي سنضيع علي من لهم مصلحه في أن تظل البلاد هكذا في حالة فوضي وبالتالي فإن علي المجلس العسكري فور انتهاء الإنتخابات البرلمانيه أن يقيل الحكومه المؤقته وأن تترك الحزب أو التيار الذي حاز علي الأغلبيه في تشكيل حكومة الشعب التي اختارها بكامل إرادته ، أما أن نقيل وزاره الأن ونشكل اخري فمعني هذا أننا نجري في المكان يعني أننا نجري علي الواقف وأهدرنا طاقتنا ونحن واقفون مكاننا لأن هذا معناه أننا في حالة إقالة الوزاره فإننا سنؤجل إجراء الإنتخابات لحين تشكيل حقيبه وزاريه جديده ولنعطيها فرصه لتستعد للإنتخابات وتجهز لها .
وفي النهايه أود ان اقول أن ليس معني كلامي أنني معترض علي حالة الثوره التي تجري داخل ميدان التحرير وفي ميادين أخري الأن لأنها حدثت واللي حصل حصل ، وخصوصاً أنه وقع من بين الثوار عشرات القتلي حتي الأن ، ولكني أدعوا الحكماء والمخلصين أن يدعوا إلي التهدئه بين كل الأطراف وأن نتماسك رغم أي استفزاز من اي طرف لنعبر بمصرنا إلي بر الأمان وساحة الحريه الحقيقيه وعلي جهاز الشرطه أن يترك السلمين أن يتظاهروا كمايريدون طالما أن ذلك له طابع السلميه .
اللهم احفظ مصر من الأحقاد والصراعات والفتن وحقق له موعودك بالأمان علي أرضها...... اللهم أمين.



_______________كتبها____________وفقي فكري____________________




وإحنا في الغيط

برضه لسه في الغيط

مازلنا في الغيط

زهقنا ولسه قاعدين في الغيط

محمود اخويا ومراته ولسه قاعدين برضه في الغيط

محمود اخويا قاعد برضه في الغيط

إحتفال إدارة نظم الجوده بالمقاولون العرب بعيد ميلاد وسام

وفقي قبل الدقن

حنين بنتي بتفكر

حنين في عجيبه بمرسي مطروح

حنين لسه قاعده في عجيبه

وتستمر حنين في عجيبه

منه الشقيه في عجيبه

منه برضه لسه قاعده في عجيبه

زهقتينا يامنه أنتي لسه قاعده في عجيبه!



أنا سبت الغيط وجيت أنا كمان عجيبه

أنا برضه لسه قاعد في عجيبه

منه وأنا لسه برضه في عجيبه

ومازلنا أنا ومنه في عجيبه

دلوقتي منه وحنين وأنا لسه برضه في عجيبه

ولسه قاعدين في عجيبه

مستمرين قاعدين في عجيبه

أنا لوحدي في عجيبه زهقت من منه وحنين

منه بتسوق العربيه

منه لسه بتسوق العربيه


حنين قاعده ورا في العربيه علشان مش بتعرف تسوق

أنا ومنه في البيت

منه لسه معايا في البيت

حنين بتحرس عربية بابا

حنين لسه واقفه جنب العربيه

لسه منه معايا في البيت

لسه حنين واقفه جنب العربيه

أنا براجع علي مشروع رشيد

حنين ماسكه العربيه من المرايا خايفه تطفش

لسه براجع علي رشيد لوحدي

والله تعبت من المراجعه علي مشروع رشيد

السبت، 19 نوفمبر 2011

الأغلبيه الصامته يبكون

مع كل ما يحدث من تصعيد قد يكون مقصود ومع كل المواجهات التي نراها ونشاهدها الأن علي الساحه السياسيه داخل وطننا نجد أن الذين يظهرون بصفه دائمه علي الساحه هم طوائف معينه اعتدنا أن نراها منذ ثورة 25 يناير وأن هؤلاء هم متمثلون في مجموعات ثابته لم تتغير منذ بداية فعاليات الثوره ويمكن أن نطلق عليهم الصفوه أو النخبه السياسيه التي إحترفت السياسه منذ زمن بعيد وجاء اليوم ليحصدوا مازرعوه ، ولو دققنا النظر سنجد أن هؤلاء هم من تقوم عليهم المنظومه الإعلاميه السيئه داخل وطننا فلن تجد برنامج يستضيف شخصيه أو من يتداخل بمكالمه تليفونيه أو من يكتب علي صفحات الجرائد إلا والجميع يعرفه وله شهره سابقه في موضوعات مماثله وكأننا نقوم بتمثيل أدوار فنيه داخل عمل فني يقوم القائمين علي هذه الدراما في توزيع الأدوار وكل من له دور في هذا المسلسل كان له فيما قبل دور في مسلسل سابق وحتي وإن إختلف الدور جذرياً فالمهم هو أنه يتخذ هذا حرفة له يكتسب منه مصدر للرزق ويسعي من وراءه إلي شهره ما ولا يفرق معه هل هذا في مصلحة الوطن أم ضده بل والأدهي أنه يتقمص الدور ويصدق أن دوره هو الوحيد الصحيح والصادق والفعال الذي سيصل إلي قلوب الناس ويبدأ في مهاجمة أدوار الأخرين سعياً في تقويض جميع الأدوار إلا من دوره .
وسارت الأدوار هكذا نجد هنا كلاماً وهناك ثرثرة وهذا يحذر وهؤلاء ينددون والأخرون يؤيدون وأصبحت كما يقولون سمك لبن تمر هندي وهذا ما أدي بالبلاد إلي ما نحن عليه اليوم من بلبله ومهاترات وغيره لأن الذين يتكلمون علي وسائل الإعلام أعطوا لأنفسهم تفويضاً وتوكيلاً من الشعب في أن يعبروا ويقرروا نيابة عن الشعب.
وحتي من يقودون البلاد أصبحوا مشتركين في تصعيد تلك البلبله والأزمه التي نعاني منها اليوم وخرجوا لنا بالكثير من الوثائق الإعلاميه فهذه وثيقة الأزهر وتلك وثيقة السلمي والحكومه متمثله في السلمي تبتكر وثيقه في مرحله حرجه تلهب الأجواء وتزيد من الخوف في فتره لا تستدعي أي تطوعات أو وثائق قبل أيام من الإنتخابات البرلمانيه مما اعطي فرصه للبعض أن يقوموا بأعمال شغب ويخرج علينا الساده فلاسفة الإعلام ليخوفونا مما قد يحدث في أيام الإنتخابات المقبله والمنتفع من كل هذا هم القابعون في ليمان طره يشاهدون فيلماً مسلياً والخاسر هو أنا وأنت وكل فرد في الشارع المصري.
حتي الأن من قام بالثوره بضعة ملايين مثلوا الشعب في كل ركن من أركان وطننا وحتي الأن من قاموا بالمليونيات هم أيضاً بضعة ملايين يمثلون أيضاً بقية الشعب ولكن الأغلبيه صامتون يراقبون من قريب ما يحدث ولا يريدون أن يشاركوا فيما يحدث في الشارع حتي وإن كان منهم من يوافق أو كان منهم من يخالف ولكنهم في النهاية صامتون يراقبون بخوف وتبكي قلوبهم خوفاً علي مصلحة بلدهم والذي دفعهم للصمت هو الخوف علي مستقبل بلدهم ووضعوا ألسنتهم داخل افواههم وذهبوا إلي أعمالهم ليضعوا توازناً بين من يخربون وبين من يبنون ، إن قلوب الأغلبيه تبكي ، هناك أكثر من ثمانين مليون مصري تبكي قلوبهم خوفاً علي مصير مصر ولم ولن يتدخلوا في هذه الفوضي لأنه يمنعهم العمل الذي يقومون به وينتظرون أن يتجهوا إلي صناديق الإنتخاب ليقولوا كلمتهم بكامل الشفافيه والحريه وكلمة هؤلاء الصامتون من أغلبية الشعب المصري في الإنتخابات هي التي ستحدد من سيحكم مصر في الفتره المقبله وسيفرض ذلك فرضاً علي الجميع لأنه رأي الأغلبيه وعلي الأقلية والمعارضين أن يسيروا مع الأغلبية في تناسق وأن يرضخوا لحكم الشعب ولا مجال لوثائق أو مبادئ فوق دستوريه أو غيره من تلك التي تحاول تقويض تيار معين يتخوفون منه مثل التيار الإخواني أو السلفي لثنيهم من الساحه السياسيه أو لوضع ضمانات تمنع من السياده الكامله لهؤلاء في حال وصولهم للحكم لأن كلمة الشعب مثمثلاً في اغلبيته من خلال صناديق الإنتخاب هي التي إختارت هؤلاء ، فلو إختار الشعب المصري التيار الإسلامي فهذه رغبة شعب فلماذا الخوف وقد إختار الشعب بكامل إرادته هذا التيار ولو إختار الشعب أي تيار أخر فأهلاً به ليعمل سوياً مع التيارات الأخري من أجل مصلحة الوطن.
إن مارد الأغلبية الصامته مازال تحت السيطره ولم يشارك في لعبة السياسه القذره التي يمارسها مجموعه من المحترفون لها ونخشي أن تطول الخلافات وأن تستمر أو أن تستفذ مجموعات أخري لم تشارك من قبل وتلتهب شوارع بلدنا ولو حدث ذلك وتحركت الأغلبيه الصامته فلا أحد يعرف ماذا يمكن أن يحدث حينها لأن الله هو وحده الذي يعلم إلي أين ستتجه البلاد.
أرجوكم لا تستفذوا مارد الصمت الذي يسيطر علي غالبية الشعب المصري ولا تجعلوه يتحرك لأنه لو تحرك لن يستطيع أحداً أن يوقفه وستذهب البلاد إلي مالا يحمد عقباه.
اتقوا الله فينا واسكتوا قليلاً يا أيها المههلون والمهولون والمخوفون والمشككون واصمتوا وانضموا إلي الأغلبيه الصامته وراقبوا الأداء لمسيروا البلاد ، راقبوهم عن قرب ومن بعد واتركوا البلاد تذهب إلي انتخابات برلمانيه ستحدد رغم أنف الجميع من سيحكم البلاد.

____________كتبها__________وفقي فكري______________

نحن صامتون وننتظر أن يصمت المتحدثون



الجمعة، 18 نوفمبر 2011

وثيقة السلمي والإلتفاف حول السلطه

منذ أن تولي المجلس العسكري السلطه خلفاً لنظام مبارك في 11 فبراير لتسير الأمور في البلاد حتي تسليمها إلي سلطة مدنيه منتخبه متمثله في برلمان يعبر عن طموح ورغبات جمهور الشعب المصري ورئيس جمهوريه منتخب يستطيع أن يمسك بزمام الأمور لأول مره في مصر ونحن نري أن أداء المجلس العسكري بطئ جداً وغايه في البطئ ويشوبه الكثير من الضبابيه والكثير من علامات الإستفهام وهذا ما أدي بجموع الشعب المصري مدفوعه من تيارات اسلاميه ومدنيه ومرشحون لرئاسة الجمهوريه أن يخرجوا وينددوا بالمجلس العسكري ويشككون في نواياه ليقفوا اليوم الجمعه 18 نوفمبر بميدان التحرير وفي ربوع كثيره من ربوع البلاد ينادون بتسليم السلطه .
ومازاد الطين بله كمايقولون ما تم الإعلان عنه عن مايسمي اعلامياً وثيقة علي السلمي التي جاءت مخيبة للأمال والطموحات ومتحيزه بشكل واضح إلي المجلس العسكري واوضحت للجميع أن المجلس العسكري ينوي علي شئ لا يعلمه أحد ويتخوف منه الجميع.
كما أوضحت الوثيقه التي من المؤكد أن المجلس العسكري مرر من خلالها طموحاته والمتمثله في المادتين التاسعه والعاشره وأوضحت بشده أن المجلس العسكري يتجه بشده أن يضع مبادئ فوق الدستوريه أي مبادئ حاكمه لإنشاء الدستور الوطني الذي من المفترض أنه سينشأ من خلال البرلمان القادم ومعني هذا أن :
-- المجلس العسكري يهدم البرلمان قبل بدايته ويلتف علي شرعيته بأن يمنعه من حرية اختيار من سيقومون بوضع الدستور المصري لأن الوثيقه تحدد من سيضع الدستور القادم.
-- المجلس العسكري يسعي بكل قوه أن يصنع دوله داخل الدوله من خلال الماده التاسعه والعاشره اللتان تنصان علي مايلي:
(9) الدولة وحدها هى التى تنشئ القوات المسلحة، وهى ملك للشعب، مهمتها حماية البلاد وسلامة أراضيها وأمنها والحفاظ على وحدتها وحماية الشرعية الدستورية ولا يجوز لأية هيئة أو جماعة أو حزب إنشاء تشكيلات عسكرية أو شبه عسكرية.
( ويختص المجلس الأعلى للقوات المسلحة دون غيره بالنظر فى كل ما يتعلق بالشئون الخاصة بالقوات المسلحة ومناقشة بنود ميزانيتها على أن يتم إدراجها رقماً واحداً فى موازنة الدولة، كما يختص دون غيره بالموافقة على أى تشريع يتعلق بالقوات المسلحة قبل إصداره.ورئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع هو القائد العام للقوات المسلحة، ويعلن رئيس الجمهورية الحرب بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الشعب).
(10) ينشأ مجلس يسمى “مجلس الدفاع الوطنى” يتولى رئيس الجمهورية رئاسته ويختص بالنظر فى الشئون الخاصة بوسائل تأمين البلاد وسلامتها، ويبين القانون اختصاصاته الأخرى. والدفاع عن الوطن وأرضه واجب مقدس ، والتجنيد الإجبارى وفقاً للقانون، كما تنظم التعبئة العامة بالقانون.
ومعني ماسبق أنه تحدي صارخ وإلغاء لدور البرلمان الذي يمثل الشعب ويجعل القوات المسلحه فوق كل شئ وفوق الشعب وبالتبعيه فإن رئيس الجمهوريه رئيس شرفي له وليس هذا وفقط ولكن أيضاً يضع مجلس للدفاع الوطني يحكم نفسه ويقرر مصيره منفرداً أي دوله داخل الدوله.
والسؤال الأن هل المجلس العسكري يستغل قيادته وتسيره للسلطه الأن في البلاد ليمرر ويقر ما يريده فوق رغبات الشعب المصري ؟
وهل ينتظر هذا المجلس أن يمر ذلك مر الكرام علي أذان الشعب أم أنهم يعتقدون أن عادة الشعب أن يصيح قليلاً ثم سيسكت وستمر الوثيقه؟
إن وثيقة السلمي جعلت الجميع أو قل الأغلبيه يشككون في نوايا المجلس العسكري نحو السلطه وأنه لن يسلم السلطه إلي سلطه مدنيه منتخبه ولو حدث ذلك فسيكون قد أقر بسلطاته الأن وهوما يضمن قوته وهيمنته علي الأمور في حال تسليمه للسلطه.
كما أن وثيقة السلمي جاءت أيضاً معارضه لما قام به المجلس العسكري بعد الثوره بعد أن أقر التعديلات الدستوريه التي وافق عليها الشعب في استفتائه وأعلن عنها فيما يسمي الإعلان الدستوري ،فلماذا اذاً يقوم بإفتكاسه جديده تتمثل في المبادئ الأساسيه للدستور(وثيقة السلمي) وكيف يريد أن يقرها وحده دون الرجوع إلي الشعب وهل دعوته للأحزاب والتكتلات للموافقه عليها يعني أنها ستكون شرعيه وهل في الأصل هؤلاء يمثلون كل الشعب المصري؟
ثم من البدايه من دعا السلمي أن يؤلف هذه الوثيقه ، هل تطوع من تلقاء نفسه إلي وضعها وعرضها علي الحكومه التي رفعتها إلي المجلس العسكري الذي يريد أن يقرها دون وضع الشعب المصري في الإعتبار ، أم أنها جاءت بأوامر سريه من قبل المجلس العسكري لحكومة شرف الشرفيه والضعيفه من أجل وضعها -وهذا هو المرجح- ليؤمن المجلس العسكري له وضعاً فوق الشعب يحمي مصالح قله من القيادات التي تقود القوات المسلحه في المستقبل.
أم انها حركه اوكرباتيه من قبل المجلس العسكري ليجس بها ردود أفعال الشعب والشارع المصري نحو خطوه من الهيمنه علي السلطه ولو صح هذا القول فمعني هذا أننا مقبلون علي خطوات أخري تسير في نفس الإتجاه تضعهم في سدة الحكم.
إننا نود أن نقول للسلمي لا نريد متطوعين يضعون لنا تشريعاً فوق التشريع لنشرع به مستقبلنا ولم يفوضك أحداً لذلك لأن الحكم الوحيد في اي قضيه تخص الوطن بيد جموع الشعب ومن خلال قنواتها الشرعيه ومن خلال صندوق الإستفتاء أو الإنتخاب فقط وغير ذلك فهو باطل ولا أساس له.
أما ما نود أن نقوله للمجلس العسكري أنك إن كنت تريد بذلك أن تحقق لك مكاناً معيناً فوق المحاسبه في حال تسليمك للسلطه مستغلاً وضعك بكونك مسيراً للأمور في البلاد فما الفرق إذا بينك وبين كل هؤلاء الذين يسعون لحصاد مصلحه او مكسب في الفتره الحاليه وإن كنت تعتقد أنك بذلك تخطو خطوات نحو سلسله من المراحل التي تؤدي في النهايه إلي هيمنتك علي السلطه فهذا لن يحدث لأن الشعب المصري لن يسمح لأحد مرة ثانيه أن يصنع له مقدراته أو أن يختار له قيادته، أما إن كنا اسأنا الظن بك وأنك تعمل من أجل سرعة الإنتقال لسلطة مدنيه منتخبه - وهذا ما نرجوه - فلتتخذ الإجراءات التي تثبت لهذا الشعب ذلك وسيكون جموع الشعب هي أول الواقفين بجوارك لتساندك في مواجهة من يطعنون في نواياك فلسنا نرضي بحدوث الفرقه والإختلاف بين من يحمي بلدنا وشعبه من الأعداء وبين الشعب المصري الذي هو في الأساس منكم وبكم .
ولتكن أول الخطوات التي تتخذها هي إلغاء هذه الوثيقه التي أثارت حولك الشكوك وجعلت المليونيات تتجدد مره أخري في كل أرجاء الوطن وليكن الإسراع بتحديد موعد حاسم للإنتخابات الرئاسيه هو الذي سيقطع ألسن المغرضين والناشرين للإشاعات فإن حدث هذا فربما هدأت الأوضاع واصبحنا نجد قياده عسكريه تسير الأمور تكون بمثابة قدوه يحذو حذوها الجميع وتقطع الطريق علي أي مشاحنات أو فرص لإثارة الفتن والمصالح الخاصه لطوائف معينه.
نرجوا من المجلس العسكري أن يتحمل مسئوليته التي طالما تحملها وخصوصاً في هذه الفتره حتي لا تذهب البلاد إلي فتره ضبابيه لن تفيد أحداً بل ستطيل الفتره الإنتقاليه وستعطل مسيرة التنميه والنهضه والتي تأثرت كثيراً بعد الثوره.


________كتبها_________وفقي فكري________________________

مع كل اشراقه سياسه مختلفه

حتي هذه اللحظه ومصر تسير كل يوم حسب اشراقة كل يوم ، فنحن اليوم لا نعلم ماذا سيحدث غداً أو بعد غد وإلي أين تتجه الأمور بالنسبه للنواحي السياسيه ، وكل شئ معلق لأخر لحظه بل قل أنه لا يوجد أحداً حتي من المسئولين ويقودون الدفه داخل البلد يعلم ماذا سيحدث غداً أو ما سيحدث حتي بعد القليل من الساعات.
الكل يصرح والكل يقول ويحدث شئ غير كل الذي كان قد قيل ، البلد كلها تسير كمايقولون بعشوائيه دون تخطيط أو ترتيب لأي شئ ، وأنا أكتب الأن وقد مر علي الثوره مايقرب من عام وحتي الأن:
1-لم نحسم محاكمات الذين افسدوا الحياه السياسيه خلال فترة حكم مبارك ومازالوا يجلسون بكل أمان وراحه داخل سجن طره يتمتعون بما لا يصح أن نقول معه إنهم في سجن ويراقبون من قريب كل مايدور داخل الوطن بل ويؤثرون بشده في أغلب الأحداث التي تنفجر بين الحين والأخر من أزمات ومشاكل.
2-رغم أن الإنتخابات البرلمانيه بعد أيام قليله إلا أنني كمواطن لا أعلم بالظبط عدد المرشحين بالدائره التي سأنتخب بها الأعضاء بل وإن المفاجأه أن اللجنه العليا للإنتخابات لم تستقر نهائياً علي أعداد المرشحين سواء فردي أو قوائم علي أسماء المرشحين وتنتظر أن يخرج قانون افساد الحياه السياسيه وهل سيدفعها ذلك إلي حذف كل من يرتبط بالحزب الوطني من قوائم الإنتخابات أم لا ، فكيف سيعرف المواطن لمن سيمنح صوته سواء بنظام الفردي أوالقوائم وذلك في ضوء اللخبطه التي قامت بها الحكومه بعد إعادة تخطيط الدوائر الإنتخابيه وزيادة اتساعها بشكل كبير يصعب علي الناخب أن يعرف لمن سيعطي صوته وهو أصلاً لا يعرف ماهي حدود دائرته.
3- حتي هذه اللحظه يوجد نزاعات كبيره وكثيره بين كل الأحزاب والتكتلات يختلفون ويتفقون والكل يخون الكل ولا نعلم من الصادق ومن يسعي وراء مكاسب خاصه ، والحقيقه التي اشعرها الأن أن الأغلبيه يسعون إلي مصالح ومكاسب شخصيه .
4- المجلس العسكري الذي يقف من وراء ستار فاميه يتابع من وراءه كل الأحداث ولا يري أحداً اي احداث تخصه ولا يعلم أحداً ماذا يحدث داخل المجلس العسكري لأنه لا يبدي أي رأي حازم اتجاه أي شئ فدوره هو السير طبقاً للظروف -أو هو يريد أن تسير البلاد هكذا - فتراه يوافق علي قرار ثم لا يلبث أن يغيره حسب الأهواء والطلبات لفئات معينه ويعود فيعدل ويعدل حتي يرضي أغلبيات ولا تري له سلوك  ثابت معين يتجه بالبلاد إلي تسليم سريع لسلطه مدنيه .
الخلاصه أننا ونحن علي أعتاب أول انتخابات برلمانيه بعد الثوره لا نعلم بالظبط ماذا سنفعل في هذه الإنتخابات ولأول مره رغم الحريه يجد الناخب المصري نفسه تائهاً لا يعمل من سينتخب ومن الأفضل ومن السيئ وماهي البرامج وماهي التيارات وغيره من الأمور التي تجعلنا نجد هذه الإنتخابات ضبابيه جداً وسيجعل هذا الفرصه للمستغلين أن ينتهزوا الفرص من أجل حصد الأصوات الجاهله لمصلحه اتجاه معين دون أن يعلم المواطن من يستحق أو من لا يستحق.
وطالما أننا نسير حسب اشرقة كل يوم ونمضي حسب الظروف فأنا لا أعلم ماذا سيحدث بعد يوم أو بعد ساعات قليله لأننا بكل صراحه لا نحمل أي تخطيط لأي مستقبل لهذا الوطن وننتظر المفاجأت في الأيام المقبله.

_____________كتبها________وفقي فكري___________________

السبت، 12 نوفمبر 2011

الفلول وفلسفة الفول

المصريون دائماً مبدعون ودوماً تجدهم يستخرجون من ألامهم مصدر لنكاتهم ، وفي عز الحزن يبتسمون وفي أقوي مراحل الصعاب تراهم متماسكون بل قل أنهم لا يتماسكون إلا في الصعاب وفي وقت الشدائد يظهر معدنهم الأصيل ، ومن ضمن المصطلحات المصريه التي خرجت من رحم ثورة 25 يناير هو مصطلح "الفلول" هذا المصطلح الذي أصبح أشهر من قصة الملكه ديانا ، بل وأشهر من أروع وأشهر القصص العالميه التي قد يكون أي شخص عاصرها في حياته وبلغ من شهرتها أن عمرها في الشهره داخل مصر بدأت منذ أقل من عام فقط إبان تحطم أركان الحزب الوطني الحزب الحاكم لمصر علي مدار عدة عقود وإنهيار عصر مبارك وأصبح قله من الإعلاميين يتحدثون عن مصطلح يصف موقف هؤلاء المنتمون إلي هذا الحزب علي أنهم "فلول" الحزب الوطني المنحل ولم يلبث أن إنتشرت الكلمه إنتشار النار في الهشيم وذاع صيتها وتناقلتها الألسن والأفواه ، حتي أنك لا تكاد أحد يسكن علي أرض مصر من أقصاها إلي أدناها إلا ويتكلم عن الفلول ، فلو ذهبت إلي الصعيد وجدت الرجل الصعيدي الطيب الذي لا يعرف معني كلمة السياسه يقول مثلما يقولون "فلان فل من فلولو الحزب الوطني" دون أن يعلم مامعني الكلمه ، وإن ذهبت إلي دلتا مصر ستجد الفلاح الذي لم تشعر قريته الصغيره إلا بقليل من أحداث الثوره يقول هو الأخر "وعلان هو أيضاً فل من فلول الحزب الوطني " وأصبحت الكلمه هي المتربعه الأولي علي ساحة مفردات اللغه العربيه الفصحي التي تتناقلها الألسن العاميه ، وسبحان الله فلقد أصبح المصريون فجأه يتحدثون اللغه العربيه الفصحي ولكن في هذه الكلمه فقط.
وأنا لا أقصد مما سبق أن أستخف بأحاديث أبناء وطني أو أن أتهكم عليهم فأنا واحد منهم ، مثلي مثلهم وأنا حتي الأن أنا أيضاً كنت أقول كلمة فلول دون أن أعلم معناها وأفهم بدقه المعني الذي ترمي إليه هذا الكلمه وحينما أردت أن أكتب عن هذا الموضوع رجعت إلي معني كلمة "فل" بكسر الفاء -مفرد كلمة فلول- وبحثت عنها علي صفحات النت ووجدت هذه النتائج :
 كلمة فل لها معنيان عند العرب نتعرض لهما بإختصار شديد لنصل إلي المعني الحقيقي لها :
الأول :أصل الكلمة (فـَـلٌّ)، وتعني الثــَّلــْم فى السيف، والأصح أنه الثـَّـلـْمُ فى أى شىء كان. وسيفٌ أفـَلُّ، أى ذو فلول، أى فقد حدته، وصار يحتاج للصقل. والفـَـلُّ مفرد فلول السيف، وهى الكسور فى حدِّ السيف. والفليل، هو ناب البعير المتكسر. ومن ذلك قول النابغة الذبياني: «ولاعَيْبَ فيهم غـَيْـرَ أنَّ سُيُوفـَهُـمْ - بـِهـِنَّ فـُلـُولٌ مِـنْ قِـرَاع ِ الكَتـَائِـبِ»ومعنى البيت أن هؤلاء القوم ليس فيهم من العيوب سوى أن سيوفهم تثلمت من كثرة خوض المعارك مع الأعداء، وهذا يعنى الشجاعة والإقدام، ويسمى ذلك فى البلاغة مدحا بما يشبه الذم. من هنا نجد أن معنى الفلول يتمحور حول التكسر والتثلم، ومن هنا جاء المعنى الآخر للفلول، فالفـَلّ: المنهزمون، فنقول: « فـَلَّ القوم يَـفُـلـُّهُـم فـَل» هزمهم، فانفلوا، وتفللوا. وهم قومٌ فـَلٌّ: منهزمون، والجمع فـُلـُول، وفـُلال (بتشديد اللام). وفـَلـَلـْـتُ الجيش، أى هزمته. يقال: من فـَلَّ ذَلَّ، ومَنْ أُمِرَ فـَلَّ. وهناك معان أخرى تتمحور كلها حول الانكسار والثلم والهزيمة. كل هذه المعانى المتعلقة بالانكسار والهزيمة.
وردت الكلمة في الشعر والأمثال العربية القديمة ومنها المثل المعروف « لا يَفُلُّ الحديد إلا الحديد ». ومعناها الأصلي الكسور التي تحصل في حدّ السيف حينما يضرب به ما هو أقوى منه، فيصبح أثلما غير قاطع .
الثاني : كلمة «فلول» مفردها «فَلّ» بفتح الفاء وتشديد اللام ويقال «هم قومٌ فَلٌّ» أي مهزومون ويمكن أن يوصف الرجل بأنه «مفلول» أي منكسر ومنهزم. والبعض يشير إلى أن المفرد «فال». والمفرد «فل» هو ذاته المصدر، وكذلك الفعل الماضي - مثال: «فل عنترة جيش الأعداء فلا». أي ألحق بهم هزيمة منكرة.
إذا ننتهي إلي أن الكلمه لها معنيان الأول هو العطب للشئ بعد حدته وقوته وهذا قد نقيسه علي موقف الحزب الوطني بأنه أصبح لا شأن له وصار معطوباً أو قل متعطل بعد القوه والثاني هو الإنهزام وهذا أيضاً ينطبق علي الحزب ويوضح أن الثوره هزمت قوتهم وقهرت ظلمهم .
إذا لا تعارض بين المصطلح اللغوي العربي الأصيل وبين المفهوم الذي قد يفهمه الأغلبيه العامه من الجمهور المصري وأيضاً لاتعارض بينها وبين المصطلح السياسي الذي ساد في مصر عقب ثورة يناير .
وبعد أن فهمنا معني المصطلح لغوياً وسياسياً نتجه الآن إلي استخدام المصطلح إعلامياً حيث إستثمرت كافة وسائل الإعلام وخصوصاً وسائل الإعلام الخاص الذي استخدم كلمة " فلول " بشكل مستفز وواسع حتي أننا لانكاد يمر يوم إلا ونري وسائل الإعلام تذكر هذا المصطلح عشرات المرات وتتصدر منشيتات شاشاتها وتشن حملات واسعه علي كل من قد يكون له أي صله بالحزب الوطني المنحل وتتهمه بأنه فل من فلوله وأختلط الحابل بالنابل وسارت الكلمه ولعنتها تهدد أي شخص يحاول أن يقترب من الإنتخابات النيابيه التي ستعقد خلال الشهر الحالي.
والحق يجب أن يقال في هذا المجال بأن ليس  معني أني كنت منتمي للحزب الوطني أني ملقب بأني "فل" من "فلول" الحزب الحاكم ويأخد في الاقدام كل شريف وفاسد ويتساوون في العقاب ، والحقيقه أن من نعموا بالحياه المرفهه والذي كان يملك السلطه وجمع بها المال وأفسد بها الحياه السياسيه هو من يجب فقط أن يلقب بهذا اللقب وإلا فنحن في مأزق لأن مايقرب من 3 مليون عضو عامل هذا هو كان عدد أعضاء الحزب الوطني العاملين أي الذين يمارسون النشاط الحزبي فعلياً وسنجد أن مايقرب من نصف الشعب المصري حزب وطني بصفة الكارنيه فقط ومنهم من كان حزب وطني دون علمه بسبب عمليات التزوير والزج بالأعضاء دون علمهم عن طريق المؤسسات والهيئات العامه والحكوميه ، حتي أنني أنا نفسي كان قد مرر إلي ورقه إستقصاء عن " هل ترغب في الإنضمام إلي الحزب الوطني أم لا " وطبعاً والحمد لله قلت لا ولكن الأغلبيه من زملائي قالوا نعم ووقعوا علي ذلك إما بضغط من الرؤساء أو بالخوف من البطش وبالتالي ستجد الأغلبيه حزب وطني دون أن يعلموا أو يشعروا فهل هؤلاء يستحقون هذا المصطلح وأن نظلمهم ونتهمهم بخيانة الوطن والفساد.
إن من يستحق أن يطلق عليهم هذا اللفظ هم القله التي ظهرت علي الأضواء واستفادوا من هذا الوطن وسطوا علي خيراته وثرواته وهم معرفون ومحددون جيداً والمواطن العادي قبل المثقف يمكن له أن يعدد منهم العشرات ولكن ماذنب أن نأخد الطيبين بذنب الفاسدين.
إذا أنا هدفي من هذا أن اقول أن ليس كل أعضاء الحزب الوطني هم من الفلول وإلا سنجنب بذلك نصف الشعب المصري من الحياه السياسيه وممارسة حقوقهم  ونحرمهم من العمل داخل مظلة الحريه والعداله الإجتماعيه .
ونصيحتي أن ننقي أعضاء الحزب الوطني من الفلول كما ننقي الفول من السوس ونعطي الفرصه للصالحين ونبعد الفاسدين ولا نقول " كل كله فول بسوسه أو من غير سوس كله بروتين وفايده للغلابه " وكما نعلم محل الفول الذي يصنع فول صالح للإستخدام من هذا الذي يطبخه بسوسه وعطبه وفاسده نعلم أيضاً من كان حزب وطني فاسد ومن كان حزب وطني حبر علي ورق أو ضغط عليه أو زج به رغماً عنه . 
يامصريون اتبعوا فلسفة الفول ونقوا وطننا من سوس السياسه واعطوا فرصه للصالحين منهم أن يثبتوا وطنيتهم وحبهم له وراقبوهم وشددوا عليهم الرقابه وكونوا عين الوطن التي لاتنام حتي تشرق شمس الحريه الكامله وينعم بها كل مصري.




________________كتبها____________وفقي فكري___________________