الأحد، 31 يوليو 2011

الوطن لايموت

من قال أن مصر في خطر فهو مخطئ ولم يقرأ التاريخ المصري جيداً، مصر مرت بفترات أصعب واخطر من هذه الفتره ولكنها لم يقضي عليها ولم تندثر بل ظلت شامخه رافعه لرأسها علي الدوام، قد تتأزم الأمور قليلاً أو كثيراً قد تقصر المحن وقد تطول ولكنها لاتقضي علي مصر، فمصر وطن آبي لا يهاب الصعاب ولا ينهزم أبداً.
لقد مرت مصر بفترات عصيبه في تاريخها فلو رجعنا إلي تاريخ الرسل لوجدنا أن مصر تعرضت إلي خطر المجاعه في زمن سيدنا يوسف النبي ولكن الله وتسخيره ليوسف عليه السلام مربها في سلام إلي الرخاء .
وأيضاً في نفس العصور المصريه القديمه تعرضت مصر إلي اعتداء الهكسوس ولكن الله قيد تحتموس إلي نصرتها.
بل لم تسلم مصر في عصورها الإسلاميه من هجوم المغول والتتار وتصدي لهم ملوك مصر ودافعوا عنها وأبعدوا عنها جم الخطر الذي ظهر وكأنه نهاية العالم الذي خرب علي أيدي هؤلاء المعتدين.
ولماذا نذهب بعيداً ونحن رأينا في التاريخ الحديث كيف أن مصر ظلت محتله سنوات مديده ولم يغير هذا من عروبتها أو اصالتها بل خرجت من هذا الإحتلال أقوي وأصلب من زي قبل وخلق هذا الإحتلال ترابطاً لم نكن لنراه إلا تحت ظلم الإحتلال الذي أظهر معدن المصري الحقيقي في وقت غير الإحتلال لهجات وسمات شعوب عربيه أخري تأثرت ولم تؤثر في الأجنبي الذي عاث في أوطانهم يميناً ويسري.
مصر إذاً ياساده نتاج عصور من الإراده القويه والعزيمه الفتيه التي لاتشيخ أبداً ولا تموت مطلقاً، لقد رأيتم في التاريخ المعاصر كيف أن شعباً قاوم الإحتلال واحتمل مرارة الهزيمه وبني نفسه وجهزها في وقت قياسي لمعركة 73 ولم ييأس يوماً في أن يشتم رائحة النصر، إنه الشعب المصري الذي لا يتكلم طويلاً ولكنه يعمل في صمت كثيراً ليصل بعمله إلي بر الأمان، كيف أن هذا الشعب صبر عشرات السنين من أجل أن يأتي يوماً ليري فيه نظرة الفرحه في عيون الأطفال قبل الشيوخ بطعم الحريه ويتنفس هواء الديمقراطيه.بل إنه شعب يملؤه الشباب الذي بسواعدهم انتزعوا الحريه رغماً عن المستبد واهدتها أرواح الشهداء إلي كل قلب ينبض في وطني.
مصر بلد المحن وكفائها الله بالمنح الربانيه، شعب صبر فأعطاه الله خير الجزاء.
وطني لا يموت لأنه وطن أصيل، الحضاره له عنوان والمجد له إسم، ومن يشكك في أننا في مرحله من أقصي مراحل الخطر فهو يدعي ما ليس في وطني لأن الثورات لا تمر هكذا بسهوله والظلم والإستبداد لا تقتلع جذوره التي تشعبت بداخل أرضنا بيسر، كيف تقولون لمن ثاروا الأن اهدأواولم يهدم الفساد كما قال شيخنا الشعراوي،كيف تريدون منه أن يهدأ لنبني الأمجاد والهدامون مازالوا ينخرون في صلب وطننا في الظلام.
ياساده الشرعيه الثوريه لا تستمع إلا للحق ولا تتعاهد إلي مع الإصلاح والثوره جاءت في الاساس لتدعوا إلي العمل في جو يملؤه الحريه وتسوده الديمقراطيه ، جو يشعر فيه أقل مواطن قبل غيره بثمار عمله وتعبه وعرقه.
إن الثوره تدعوا إلي العمل الجاد فكما تدعون إلي العمل ونستجيب ندعوكم أيضاً إلي العمل ولكن في القضاء علي الإستبداد والظلم والفساد ولكل منا عمله الذي ينجزه.
من يتلاعب بكلمة مصرنا في خطر لا يقرأ التاريخ جيداً ولا يعرف شئ عن الثورات ومن يعرف ذلك ويحذر من الخطر فله في ذلك غرض ولكن الشعب بعدما قام لن يقعد إلا إن حققت مطالبه ورأي بعينيه الحق ينتصر.
لا تستهينوا بهذا الشعب فإنه شعب أبي وأقرأوا التاريخ جيداً، هذا الشعب لا يتحد إلا في الازمات والصعاب والشعب ليس بالابله الذي ينقاد وراء تحذيرات التخويف والمجازفه.
وطني لا ولن يموت وسيظل بنا أو من غيرنا أرضاً طاهره تسير بخطي ثابته نحو الخير والأمل الذي بدأ يبزغ في ظلام ليلنا وسينجو بأمر الله ثم بفضل المخلصين الذين يسخرهم الله لنصرته.
سنعمل ولكن ليس بسبب التخويف ولكن لنبني وطنناً لنا، سنعمل ولكن من أجل تراب هذه البلد التي لانعرف سواها وبها ارزاقنا وأقوات اولادنا سنعمل من أجل مصر وعزتها ورفعتها.....
سنعمل جميعاً من أجل بلدنا مصر
                                          وفقي فكري

الجمعة، 29 يوليو 2011

ارض التحرير الذي صلي فيه الملايين

هل توقعت يوماً أن تصلي في قلب ميدان التحرير صلاة الفجر وتقيم فيه شعائره وتختم صلاتك وتحيي مناسكك وسط اهم ميادين مصر في يوماً ما، هل تخيلت أن تجد مايقارب من الثلاثة ملايين مصري من أصحاب الذقون الطويله وهم يفترشون اسفلت الميدان يذكروا الله في صوت واحد دون خوف أو استتار من أذي أمن الدوله أو الأجهزه الأمنيه التابعه للوزارة الداخليه.
هذا حلم وهذا تخرييف لقد كان في السابق من ينادي بعمل مظاهره حتي ولوفي أحد الشوارع الجانبيه لمجموعه سياسيه حتي ولو لم تكن لها أي صله بالإسلاميين أو الجماعات الأسلاميه تقدر بالعشرات أو حتي المئات يتم محاصرتهم بالألاف من القوات ويتم القبض عليهم ويلقوا في ظلمات السجون ويعذبون لمجرد أنهم اعترضوا علي قرار ظالم .
من إذن يتخيل أن يأتي علي مصر يوماً يفترش فيه كل هذا العدد الهائل من الجماعات الإسلاميه أرض ميدان التحرير دون حراسه أو أمن يخشي منهم أو من رد فعلهم، ويدعون في السابق أنهم خطر علي الأمن القومي ، ياأصحاب الحفاظ علي الأمن القومي في السابق انظروا الأن من هم الأسلاميون وماذا يفعلون في أرض التحرير بل انظروا من هم المصريين ،لقد جاءوا ليبيتوا بالميدان وحينما جاء وقت صلاة الفجر قامت الملايين وتوضؤا وقاموا لصلاتهم في قلب الميدان يركعون لله ويسجدون لله ويذكرون الله من قلوبهم.
هل كل هذه الوجوه هم من كانوا في السابق يمثلون خطراً قومياً علي الأمن العام وخطراً علي الإستقرار ، إنك تراهم الأن وبدون أي حراسه أو أمن يجتمعون علي قلب رجل واحد ويهتفون بصوت واحد ولن تراهم يهتفون إلا بشعارات هدفها الخوف علي بلدنا والنداء إلي امان مصرنا.
كيف كنتم تتخيلون أن من سجد لله سيرضي أن يزعزع أمن وطنه ودينه ينهاه عن ذلك ، كيف كنتم تعتقدون أن من قال لا اله إلا الله سيعبد غير الله هل كنتم تريدونهم أن يعبدوا السلطه أو أن يذلوا إلي غير الله.كيف تعتقدون أن الإسلام ليس دين سلام ، المسلمون مسالمون ولكنهم لا يتركون اوطانهم يعبث بها من لايسالم أو يرضي بحكم الله.
أليس هذا المشهد الذي رأيناه في فجر يوم الجمعه 29/7/2011 بميدان التحرير أبلغ رساله إلي كل بقاع الأرض أننا هنا ومن قلب ميدان التحرير لا نسجد إلا لله ولا نرضي غير الإسلام ديناً لوطناً شريعته الإسلام وهويته الإسلام وسيظل هكذا يدعوا إلي السلام.
لقد كان فعلاً مشهداً رائعاً أن نرضي الملايين يصلون الفجر من قلب ميدان التحرير يكبرون ويهللون وكأنه يوم عيد يذكرون الله بصوت عال دون خوف من استبداد أو ظلم أوبطش حاكم ،هل تتذكرون الثمانية عشر يوما قبل تنحي النظام السابق لقد كان المسلمون يصلون ويحمي ظهورهم الأقباط وكان الأقباط يصلون ويحرسهم المسلمون، كانوا يهتفون وأيديهم متشابكه مسلم ومسيحي ايد واحده واليوم والمسلمون يصلون بالملايين لم يثير هذا اخواننا الأقباط ولم نري مشهداً واحداً للتحرش بين الفئتين، هذا المشهد وفي وجود هذه الملايين التي صلت في حركة واحد وفي لحظة واحده وأتخذوا لهم إماماً واحداً يقولون للعالم من قلب ميدان التحرير الإسلام ليس دين ارهاب وليس دين تطرف ولكنه دين منظم يدعوا إلي الفضيله والحريه والمساواه ويدعوا إلي الديمقراطيه في كل شئ ولا يحجر علي فكر أحد ولا يغلق فم أحد.
لم أكن أتصور يوماً أن أشاهد هذا المنظر الذي صلي فيه الملايين بقلب ميدان التحرير في صفوف منظمه وكأنهم يصلون في حرم الله في مكة المكرمه وينادون في صوت واحد الله أكبر ، لقد حولوا الميدان ألي أرض مقدسه لإعلاء كلمة الله ولإعلاء الحريه،
هذا خيال تحقق علي أرض الواقع بفضل الله وعونه وسيتحقق المزيد طالما وفقنا الله إلي الخير وطالما كان هناك شعب مثل الشعب المصري قد يصمت قليلاً ولكنه لا يموت أبداً.
فقلد تحول ميدان التحرير إلي ساحة لذكر الله كما تحول إلي ساحه لفرض صوت الشعب المصري الذي صمت لعقود عده وعاد بصوته القوي الرافض ليقول كلمته لا للظلم ولا للإستبداد.
وطالما وجد ميدان التحرير فلا خوف علي الشعب المصري من شئ وطالما وجد الشعب المصري فهناك الألاف من ميادين التحرير في كل محافظه من محافظات وطننا ، فالشعب هو الذي صنع ميدان التحرير وهو الذي يصنع في كل قطر من اقطاره ميدان تحرير أخر ليحرر الشعب من خوفه ويخرجه إلي طريق النور.
ولكن السؤال الأن وبعد أن تحقق الخيال وفسرت الرؤي وحققت العجائب بصلاة جهريه داخل ميدان التحرير ، هل سنري المزيد من تحقق الأحلام التي لم نكن يوماً نتوقعها بقلب ميدان التحرير؟
                                                                                                         وفقي فكري 

الأربعاء، 6 يوليو 2011

تجمدت يداي

أنا لا أستطيع أن أكتب أي شئ منذ فتره ولا أعرف لماذا فلقد تحول نهر الإبداع والأحاسيس الذي كان يغمرني إلي طريق من الجليد البارد وتوقفت يداي عن الكتابه ولا أعلم لماذا وحينما حاولت أن أكتب الأن كتبت:


أنا لا أستطيع الكتابه